بعد رفض الاستئناف: هل هذه هي الفرصة الأخيرة لجوليان أسانج قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة؟

يخوض فريق جوليان أسانج معركة قانونية صعبة في فرصة قد تكون الأخيرة قبل تسليمه للولايات المتحدة.

Julian Assange stands on a balcony with curved windows behind him. He is wearing a black jacket and holding up his right fist.

Julian Assange speaks to supporters at the balcony of the Ecuadorian embassy in London in May 2017. He took refuge at the embassy for seven years. Source: AAP / Frank Augstein

النقاط الرئيسية
  • دخلت معركة جوليان أسانج القانونية لمنع تسليم المطلوبين من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة مرحلتها النهائية.
  • أمام الفريق القانوني الأسترالي حتى يوم الثلاثاء لتقديم طلب مجدد للاستئناف أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة.
  • يقول شقيق أسانج إن لديه مخاوف بشأن صحة وسلامة أخيه.
أكد الفريق القانوني لجوليان أسانج أنه قام بمحاولة أخيرة لمنع تسليم مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة بتهم تجسس بعد أن رفض قاض بريطاني هذا الأسبوع استئنافًا سابقًا.

ويواجه أسانج البالغ من العمر 51 عامًا عقوبة سجن تصل إلى 175 عامًا كحد أقصى إذا ثبتت إدانته في جميع التهم الـ 18 التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية بشأن نشر موقع ويكيليكس لآلاف الملفات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية السرية.

وحصل أسانج على مهلة حتى يوم الثلاثاء لتقديم استئناف ثان، حيث سيتم التعامل معه من قبل لجنة من قاضيين في جلسة استماع علنية.

وقالت ستيلا زوجة أسانج في بيان "يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، سيقدم زوجي جوليان أسانج طلب استئناف جديد أمام المحكمة العليا".

"ما زلنا متفائلين بأننا سننتصر وأن جوليان لن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات قد تؤدي إلى قضائه بقية حياته في سجن شديد الحراسة لنشره معلومات حقيقية كشفت عن جرائم حرب ارتكبها الحكومة الأمريكية".

الخطوة الأخيرة في المعركة القانونية في المملكة المتحدة

رفضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء الماضي جميع الأسس الثمانية لاستئناف أسانج للطعن في أمر التسليم الذي أذنت به حكومة المملكة المتحدة في يونيو/حزيران 2022.

حكم القاضي جوناثان سويفت في الأمر، موضحًا أسبابه في حكم من ثلاث صفحات.
تقوم مجموعة مراسلون بلا حدود بمراقبة إجراءات التسليم. وترى ريبيكا فينسينت مديرة الحملات بالمجموعة، أن القرار يمثل انتكاسة كبيرة.

وقالت: "من السخف أن يصدر قاض منفرد قرارًا من ثلاث صفحات قد يؤدي إلى سجن جوليان أسانج لبقية حياته ويؤثر بشكل دائم على مناخ الصحافة في جميع أنحاء العالم" ، داعية الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أسقط التهم الموجهة إلى أسانج.

"ما سيحدث بعد ذلك هو أمر شديد الأهمية ولا أبالغ إذا قلت أنها لحظة تاريخية، لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الاستهداف الذي لا هوادة فيه لأسانج والعمل بدلاً من ذلك لحماية الصحافة وحرية الصحفيين".

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه الاتهام إلى ناشر بموجب قانون التجسس لعام 1917 في الولايات المتحدة ، وفقًا للمحامي جميل جعفر ، المدير التنفيذي لمعهد Knight First Amendment في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة.
وكتب جعفر في شهادة الخبراء المقدمة كجزء من الإجراءات القانونية في قضية أسانج: "بموجب شروطه ، يجرم قانون التجسس أنشطة تعد جزء لا يتجزأ من حرية الصحافة".

وتجدر الإشارة إلى أن الوثائق المسربة التي نشرتها ويكيليكس عام 2010 قد تضمنت وثائق عن العمليات الأمريكية في حربي العراق وأفغانستان.

الجدول الزمني للتسليم

من المفترض ان تكون هذه هي المحاولة الأخيرة لتجنب التسليم، وفي حال فشلها، ستستنفد السبل القانونية في المملكة المتحدة، لكن يمكن لأسانج أن يختار رفع قضية لوقف التسليم أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

قال جابرييل شيبتون ، شقيق أسانج ، إنه قلق على صحة أخيه المحتجز في سجن بلمارش في لندن منذ أبريل/نيسان 2019.

وقال لـ SBS News: "إنه في وضع حساس من الناحية الصحية ، جسديًا وعقليًا. يحتاج إلى دعم عائلته لمجرد أن يكون قادرًا على الاستمرار".
Julian Assange seen through a car window in 2019.
Julian Assange pictured in 2019. His legal team are preparing to file a renewed appeal to the UK High Court in what would be the last legal step in the battle through the UK courts to block extradition to the US. Source: AAP / Matt Dunham
"لديه روح قتالية ، لكن هذه الأوقات في السجن هي الأصعب ، خاصة مع تزايد احتمال تسليمه".

هذا وقد أشار شقيقه إلى أنه لا يصدق التأكيدات السابقة من حكومة الولايات المتحدة بشأن تجنب ظروف السجن شديدة التقييد في الولايات المتحدة - بما في ذلك عدم وضعه في الحبس الانفرادي قبل المحاكمة أو بعدها بدافع القلق على صحة أسانج العقلية.

"إذا قرأتها فعليًا ، فلن تكون مضمونة على الإطلاق. إنهم يقولون في الواقع إن حكومة الولايات المتحدة ، في أي وقت ، يمكنها أن تقرر وضع جوليان في ظروف سجن مشددة وتهدد حقًا حياة جوليان. لهذا السبب نحارب هذا بكل ما لدينا".

كيف كان رد فعل الحكومة الاسترالية؟

طرحت شبكة SBS الإخبارية عدة أسئلة على مكتب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بخصوص هذا الملف.

تضمنت مساعي الحكومة الأسترالية التمثيلات الدبلوماسية رفيعة المستوى الأخيرة من أبرزها المفوض السامي الأسترالي لدى المملكة المتحدة، ستيفن سميث والذي زار جوليان أسانج في السجن في أبريل/ نيسان الماضي.

وقال ألبانيزي في ذلك الوقت إنه شجع على القيام بهذه الزيارة ، موضحا أنه لا يزال يتخذ موقفًا مفاده أنه ينبغي إطلاق سراح جوليان أسانج من السجن.
"لقد قلت علنًا أنني أثرت هذه القضايا على مستوى مناسب ، لجوليان أسانج. لقد أوضحت موقف الحكومة الأسترالية ، وهو: كفى".

"لا يوجد فائدة من استمرار القضايا الجارية. وقلت ذلك في المعارضة. موقفي لم يتغير كرئيس للوزراء وقد أشرت إلى ذلك بطريقة مناسبة."

وصرح شيبتون إنه لا يأمل في أن تأتي نهاية هذه الملحمة من خلال حل قانوني، قائلاً إنه يحث ألبانيزي وجو بايدن على التدخل وإسقاط التهم.

"تسليمه يتقدم بسرعة وكل الأشياء التي تقولها الحكومة لا تساوي شيئًا إذا تم تسليم جوليان إلى الولايات المتحدة. لقد أصبحت مجرد عبارات فارغة".

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

شارك
نشر في: 10/06/2023 12:50pm
By Biwa Kwan
تقديم: Ramy Aly
المصدر: SBS