عيّن الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء كارولين كينيدي سفيرة للولايات المتحدة لدى أستراليا، مما منح العائلة السياسية العريقة دوراً جديداً في العمل السياسي.
النقاط الرئيسية
- قام الرئيس الأميركي جو بايدن بتعيين ابنة الرئيس الراحل جون كينيدي في منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى أستراليا
- كارولين هي الطفلة الوحيدة للرئيس الراحل جون كينيدي التي ما زالت على قيد الحياة
- شغلت سابقاً منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى اليابان في عهد الرئيس باراك أوباما
كارولين هي الطفلة الوحيدة للرئيس الراحل جون كينيدي التي ما زالت على قيد الحياة، وسوف تحتاج لموافقة مجلس الشيوخ على تعيينها، بعدما شغلت سابقاً منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى اليابان في عهد الرئيس باراك أوباما من 2013 إلى 2017.
يأتي الترشيح الذي ترددت شائعات عنه منذ فترة طويلة، بعد عام على رئاسة بايدن في ظل تأخير العديد من ترشيحاته الدبلوماسية الأخرى من قبل منافسيه الجمهوريين.
وتعد أستراليا واليابان من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، حيث كان سفراء الولايات المتحدة يتمتعون تاريخياً بترحيب حار.
وفي أستراليا، كما هو الحال في اليابان، ستسعى كارولين كينيدي إلى تعزيز العلاقات الأمريكية مع تصاعد التوترات بشكل حاد مع الصين.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين إنها تتطلع "إلى وجود سفير معتمد من مجلس الشيوخ في كانبرا في ضوء نطاق وحجم التحديات المشتركة التي نواجهها".
وأضافت باين: "أرحب بشدة بتعيين الرئيس بايدن كارولين كينيدي كسفيرة للولايات المتحدة لدى أستراليا".
"تتمتع السيدة كينيدي بمسيرة مهنية متميزة في القانون والفنون والتعليم والعمل الخيري. إذا أكد تعيينها مجلس الشيوخ الأمريكي، فإنها ستجلب شبكات سياسية عميقة في واشنطن وفهماً عميقاً لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، منذ أن كانت سفيرة الولايات المتحدة في اليابان".
"ستكون المرأة الثانية التي تتولى هذا المنصب".
وأعلن بايدن في أيلول/سبتمبر عن تحالف ثلاثي جديد مع أستراليا وبريطانيا، تحصل بموجبه أستراليا على غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشارة واضحة لبكين التي تعزز وجودها في المنطقة.

Former Japanese Prime Minister Shinzo Abe and former US Ambassador to Japan Caroline Kennedy pictured in 2014. Source: AFP
ونالت كينيدي، بعد أسبوع واحد فقط من عملها في طوكيو، إشادة من الحكومة اليابانية بإصدارها توبيخاً صارماً لبكين لإعلانها منطقة جوية في بحر الصين الشرقي تشمل الجزر التي تديرها اليابان.
كما حصلت على تأييد شعبي من خلال توجهها على الفور إلى المناطق الشمالية التي دمرها التسونامي عام 2011.
وكانت ابنة الرئيس الراحل التي تبلغ حالياً 64 عاماً، قد تجاهلت على مدى عقود دعوات داخل حزبها الديمقراطي للترشح لمنصب سياسي مفضلة حياة أكثر هدوءاً تشمل الكتابة عن الحريات المدنية والعمل في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
لكنها عادت لتصدر المشهد السياسي كمدافعة قوية عن أوباما خلال انتخابات عام 2008، حين وصفت أول رئيس أسود كشخصية ملهمة تذكرها بوالدها.
وبعد مغادرتها لليابان، قالت كينيدي إن اسمها الشهير ساعدها في بناء علاقات في هذا البلد الحليف للولايات المتحدة.
وقالت في محاضرة لها عام 2018 في جامعة هارفارد: "استفدت من فضول الناس وحسن نية الشعب الياباني المتحفظ بشكل عام".
وأضافت: "أكد ذلك حدسي الشخصي بأن جنسي واسمي سيسمحان لي بالتواصل معهم بطرق كان من الممكن أن تستغرق وقتاً أطول مع سفراء آخرين".
"أدركت أنه في هذا المجتمع الذي يهيمن عليه الذكور، لم يشعر نصف السكان أبداً بوجود سفير لهم".
وكانت كينيدي في الثالثة من عمرها عندما دخل والدها البيت الأبيض في عام 1961، وسحرت مع شقيقها الأصغر جون جونيور الجمهور، وألهمت نيل دياموند لاحقاً لكتابة أغنية "سويت كارولين".

Jacqueline Kennedy and her husband Senator John F. Kennedy sit on a lounge chair at their summer home. Jacqueline reads to her daughter Caroline from a book. Source: Getty Images
بعد اغتيال والدها وعمها، توفي شقيقها في حادث تحطم طائرة عام 1999، مما يعزز الانطباعات بوجود لعنة تحوم فوق الأسرة.
وبعد مغادرة طوكيو في أعقاب انتخاب دونالد ترامب، عملت كينيدي لمدة ثلاث سنوات في مجلس إدارة شركة بوينغ، عملاق الطيران الذي يستثمر بكثافة في اليابان.
ولا يزال منصب السفير الأمريكي شاغراً ليس فقط في أستراليا بل في اليابان أيضاً، حيث واجه اختيار بايدن لعمدة شيكاغو السابق رام إيمانويل، معارضة بسبب سجله في مجال العنف الذي تمارسه الشرطة.