حققت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردرن وحزب العمال الحاكم فوزا ساحقا في الانتخابات العامة في نيوزيلندا.
وحصل حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط على 50 في المائة تقريبا من الأصوات بينما الحزب الوطني المعارض بقيادة جوديث كولينز انهار رصيده إلى ما دون الثلاثين في المائة من الأصوات.
وبتلك تكون آردرن قاد قادت حزبها إلى أكبر فوز لحزب واحد في تاريخ نيوزيلندا منذ 50 عاما على الأقل.
وخلال خطاب الانتصار قالت آردرن إن فترة حكمها الثانية ستكون فترة حكم لكل نيوزيلندي: “الليلة، نيوزيلندا أظهرت أكبر دعم لحزب العمال في 50 عاما على الأقل."

Labour Party leader and New Zealand Prime Minister Jacinda Ardern claims victory during the Labor Party Election Night Function in Auckland on 17 October. Source: Getty Images AsiaPac
وأضافت بينما انطلقت الحشود الداعمة في التصفيق داخل قاعة مدينة أوكلاند "ردا على ذلك فأنا لدي كلمتين: شكرا لكم."
وقالت "لهؤلاء من بينكم الذين ربما لم يدعموا العمال سابقا، والنتائج تخبرني أن هناك عددا ليس قليلا من هؤلاء، لكم أقول شكرا لكم. لن أعتبر دعمكم أمرا مضمونا."
وأكدت "أستطيع أن أعدكم أننا سنكون حزب يحكم لجميع النيوزيلنديين."
وأشارت النتائج إلى أن حزب العمال سيحصد أكثر من 60 مقعدا في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 120 مقعدا، ما يعني أنه يمكن أن يحكم كحزب أغلبية لأول مرة منذ أن عدلت نيوزيلندا نظام التصويت عام 1996.
ولم تنتظهر زعيمة المعارضة جوديث كولينز انتهاء عد الأصوات، حيث صعدت إلى المنصة في أوكلاند بعد عد قرابة 70 في المائة من الأصوات لتقر بالهزيمة.
وهنأت كولينز آردرن بالفوز وقالت إن حكومته تحتاج إلى تحسين الأمور من أجل تجاوز الدمار الاقتصادي الذي سببته أزمة تفشي فيروس كورونا.
وقام نحو مليوني نيوزيلندي أو أقل بقليل من ثلثي الناخبين بالتصويت المبكر قبل يوم الانتخابات ما مكن مفوضية الانتخابات من عد الأصوات سريعا ليلة أمس.

National leader Judith Collins concedes the 2020 New Zealand General Election. Source: Getty Images AsiaPac
ودخل العمال ليلة التصويت بتقدم هائل بخمسة عشر نقطة في الاستطلاعات، وتجاوز آداءه التوقعات سريعا مع وصول أول النتائج.
وأحرزت الأحزاب الصغرى مثل الخضر وحزب رابطة المستهلكين ودافعي الضرائب المعروف باسم ACT تمثيلا أعلى في ويلينغتون، بينما يبدو أن حزب نيوزيلندا أولا سيغيب عن البرلمان خلال تلك الدورة.
وبلغت نسبة الأصوات التي حققها الخضر 7.5 في المائة، بينما الحزب اليميني التحرري ACT فقد حقق زيادة كبيرة من 0.5 في المائة في الانتخابات إلى قرابة ثمانية في المائة ليأمن 10 مقاعد على الأقل في البرلمان.
بينما لم يتجاوز حزب نيوزيلندا أولا 2.6 في المائة ما يعني أن زعيمه السياسي المعروف وينستون بيترز سيغيب عن البرلمان وينهي مسيرته السياسية الطويلة.
ويبدو أن حزب الماوري في طريقه للعودة إلى البرلمان بعد فوزه بمقعد Waiariki.

وصوت النيوزيلنديين على استفتاءين أيضا مع الانتخابات العامة، واحد لتشريع الماريغوانا والآخر لتشريع الموت الطوعي، ولكن النتائج لهذين الاستفتاءين لن تظهر حتى الشهر القادم.
وأرسل رئيس الوزراء سكوت موريسون تهنئة إلى جاسيندا آردرن وكذلك النائبة العمالية البارزة تانيا بلبيرسيك والتي قالت إنها تعتقد أن الناس حول العالم ترغب في رؤية المزيد من السياسيين مثل آردرن.