النقاط الرئيسية:
- سيتم تشخيص أكثر من 162000 حالة سرطان جديدة في أستراليا، وفقاً للمعهد الأسترالي للصحة والرعاية
- التنبؤ بالوقت المتبقي لمريض السرطان يتأثر بعديد من العوامل ومن الصعب جداً تحديده
- تغلبت تشيلي وسايمون على مرض السرطان بعد أن كان قد أخبرهم الطبيب أنه لم يتبق لهم سوى بضعة أشهر
على مدى أكثر من 20 عاماً، نقلت طبيبة الأورام والمؤلفة الدكتورة رانجانا سريفاستافا الى المرضى خبر إصابتهم بالسرطان، ومع ذلك لا يزال الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة لها.
"أعتقد أنه لا يمر يوم أذهب فيه إلى العمل ولا أنقل فيه أخباراً سيئة لأحد المرضى".
وفقاً للدكتورة سريفاستافا، التنبؤ بالوقت المتبقي للمريض يعد فناً أكثر من كونه علماً، وهي حاصلة على وسام أستراليا لمساهمتها في التواصل بين الطبيب والمريض.
"الأسئلة التي يطرحها عليّ المرضى هي ما هي مرحلة السرطان لدي؟ وبعد ذلك، كم من الوقت لدي؟ لكن من الصعب جداً إعطاء شخص ما رقماً لما تبقى له من الوقت، لأن ذلك يتأثر بالعديد من العوامل".
Medical oncologist and author Dr Ranjana Srivastava
ومن خلال التعامل مع جميع أنواع السرطان، تُظهر الإحصائيات المأخوذة من AIHW أن هناك فرصة بنسبة 70 في المائة للبقاء على قيد الحياة مدة خمس سنوات من التشخيص.
سنخطئ غالباً في تكهن الوقت، وفي كثير من الحالات نأمل أن نكون على خطأDr Ranjana Srivastava
وزاد معدل البقاء على قيد الحياة لمختلف أنواع السرطان بنسبة 20 في المائة في العقود الثلاثة الماضية بفضل التقنيات والعلاجات الطبية الجديدة، وفقاً لمؤسسة أبحاث السرطان الأسترالية.
Shelley at her birthday.
مواساة المريض لطبيبه
عندما زارت شيلي أرجينت طبيبها لإجراء فحص روتيني واختبار دم في آذار/مارس الماضي، أخبرها أن أمامها ثلاثة أشهر لتعيشها.
ولم تكن السيدة البالغة من العمر 71 عاماً آنذاك تتوقع أن تؤدي زيارة طبيب روتينية إلى مثل هذا التشخيص الصارم.
"لقد قلت لنفسي، ثمة خطأ".
وقالت شيلي إنه بينما كان طبيبها ينقل حالتها بطريقة واضحة واقعية، كان متأثراً جداً من التجربة حتى انتهى بها الأمر بمواساته، حيث قالت له ألا يقلق وإنها ستكون بخير.
"أشعر بأنني عشت حياتي، لقد ساهمت بتغيير في العالم، زرت الكثير من الأمكنة، وفعلت كل ما أريد، وشعرت أنه لم يعد هناك سبب لوجودي هنا".
لطالما فكرت أنه في حال عرفت أن نهايتي اقتربت، فسأخبر أصدقائي وعائلتي كم أحبهمShelley Argent
وبعد تشخيصها بالسرطان، فعلت شيلي شيئاً لم يتوقعه أصدقاؤها وعائلتها، حيث أقامت حفلة "موت".
"طلبت من الجميع أن يتركوا دموعهم وحزنهم عند الباب والدخول لقضاء وقت ممتع."
بعد مكوثها لفترة مطولة في المستشفى وخضوعها لعلاج كيميائي وعلاجات أخرى، تمكنت شيلي من الشفاء.
Shelley on her birthday.
"لن تريد أن تسمع ذلك من طبيب"
في عمر 44 عام، تم تشخيص سيمون هارفي بسرطان الخلايا الحرشفية في المرحلة الرابعة، قال إن التكهنات بطول بقائه على قيد الحياة لم يكن ما يريده أو ما يحتاجه في ذلك الوقت.
كان هذا منذ 6 سنوات، عندما أخبره الطبيب أنه سيعيش ستة أشهر.
Simon Harvey with his three sons.
"أخبرني الطبيب عدة مرات عن مدى أسفه.. لا تريد يوماً أن تسمع ذلك من طبيب".
لقد كان آسفاً جداً على شيء خارج عن إرادتهSimon Harvey
بينما كان سايمون ممتناً لتعاطف الطبيب، أراد معرفة كافة المعلومات عن مرضه واحتمالات شفائه.
"تريد أن تسمع أنه يمكنك محاربة المرض، أن بإمكانك الفوز، أردت الحقائق كافة سواء جيدة أو سيئة أو حتى غير مهمة".
تجاوزوا التوقعات
بعد أن عولج سايمون بنجاح وتخلص من السرطان، كانت صحته العقلية في تدهور وبصفته شخصاً عانى من صدمة الطفولة، جعله كل ذلك يشعر بأنه "لا يستحق البقاء على قيد الحياة".
في المرحلة التي تلت شفاءه، قرر سايمون السير أكثر من 2,400 كيلومتر من بريزبان إلى ملبورن، حيث كان قد سار في السابق بين الولايات عندما كان مراهقاً، وأراد المشي مرة أخرى، ولكن هذه المرة ارتدى زي البطل الخارق وأطلق حملة لجمع الأموال لأبحاث سرطان الأطفال.
أما شيلي فقد احتفلت بعيد ميلادها الثاني والسبعين هذا العام بحفلة كبيرة أخرى.
"دعوت جميع أصدقائي مجدداً وأقمنا احتفالاً كبيراً، كان الأمر ممتعاً للغاية."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
