لم تفلح محاولات أم أسترالية حاولت مساعدة مئات العائلات العالقة في الخارج ولديها أطفال على العودة إلى أستراليا بإثارة رد فعل حكومي.
ونظمت كارلي الخاضعة حاليا للحجر الصحي الفندقي في أستراليا، حملة لعودة العالقين في بريطانيا سجل فيها حوالي 350 عائلة.
كما تمكنت كارلي من العثور على شركة طيران مستعدة للقيام بالرحلات لكنها اضطرت إلى صرف النظر عن محاولتها بعد عدم تجاوب المسؤولين.
وقالت في تحقيق أمام مجلس الشيوخ اليوم إنه "أمر مفجع بالنسبة لي لأنني لا أستطيع العودة إلى المنزل، ولا يمكنني إعادة هؤلاء الأشخاص إلى المنزل".
وأردفت قائلة " أشعر أنني فعلت كل ما في وسعي ممكنا من الناحية البشرية لمحاولة المشاركة وإجراء التغيير، ولم يحدث شيء".
وقالت كارلي إنها "لا تريد الإفصاح عن اسم عائلتها بعد تعرضها للإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي"
مشيرة إلى أن المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب العمال بيني وونغ كانت الوحيدة التي تجاوبت معها.
وعادت بعض العائلات إلا أن أسرة أطفال والكراسي العالية الخاصة بهم كانت غير متوافرة دائما في الحجر الصحي الفندقي.
ولم تتمكن إحدى الأمهات من أخذ طفلها البالغ ثمانية أشهر إلى الخارج لمدة 15 دقيقة في اليوم إلا لمنطقة خاصة بالمدخنين، ليعود الطفل مغطى برماد السجائر.
كما كلفت رحلة العودة لعائلة ديفيد الذي علق مع زوجته وابنه في كندا 50 ألف دولار أستراليا، بغرض العودة للاهتمام بأمهم المريضة.
واستهجن ديفيد من تصريحات رئيس الوزراء سكوت كوريسون التي قال فيها إن " الأستراليين في مقدمة قائمة الانتظار الخاصة بالعائدين للبلاد".
وقال "الحقيقة إنه لا يوجد قائمة انتظار يمكنني الانضمام إليها أنا وعائلتي لحجز مكاننا في الحجر الصحي الفندقي".
وخلال فترة الوباء، عاد أكثر من 426 ألف شخص، من بينهم 30 ألف على متن رحلات جوية سيرتها الحكومة.
وفي شأن متصل، قال مسؤولو وزارة الخارجية للجنة التحقيق إن 1.3 بالمئة من العائدين أثبتت إصابتهم بالفيروس.
ويرغب حاليا حوالي 36000 أسترالي بالعودة إلى ديارهم.
من جانبه، قال كبير المسؤولين الطبيين بالإنابة بول كيلي إن الخيارات الأخرى مثل الحجر الصحي المنزلي تشكل خطرا غير مقبول.
كما سيستجوب تحقيق مجلس الشيوخ كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والصحة والشؤون الداخلية ورئيس الوزراء والوزراء وإدارات البنية التحتية.
