"الأمر يتعلق بحرية الاختيار": هل من حق المصالح التجارية ودور العبادة استقبال غير المطعمين؟

المصالح التجارية تخشى من الخسائر والقادة الدينيون يقولون ان دور العبادة يجب أن تكون للجميع.

hanin

Business owners Darren Rogers (left) and Hanin Licina (far right) believe getting vaccinated is an individual decision. Source: Supplied

توافد عدد من الشركات الصغيرة من جميع أنحاء أستراليا على مجموعة على Facebook للتعبير عن إيمانهم "بحرية الاختيار" عندما يتعلق الأمر باللقاح.


النقاط الرئيسية

  • لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز ستمنع الأشخاص غير المطعمين من دخول بعض الأماكن بمجرد وصول الولاية إلى نسبة 80% من الجرعات المزدوجة
  • يخشى أصحاب المصالح التجارية خاصة الصغيرة من خسارة الزبائن
  • منظمات مجتمعية وقادة دينيون يرون في منع الغير مطمعين من دخول أماكن العبادة فكرة إشكالية

اعتبارًا من يوم الثلاثاء، زاد عدد أعضاء المجموعة إلى أكثر من 160 ألف عضو بما في ذلك مجموعة متنوعة من الشركات تعمل في مجالات مثل الجمال والصحة والتجارة والضيافة.

قام إيفي وميلتون كارافاس بتشغيل "Fit4All" لمدة 17 عاما وهو مركز صحة ولياقة بدنية مملوك للعائلة في  Penrith في نيو ساوث ويلز.

لكن أثناء فترة الوباء شعرت عائلة كارافاس أن مجتمعهم في غرب سيدني أصبح "مستقطبا".

وفي حين ينوي الزوجان الحصول على اللقاح، إلا أنهما يشعران بعدم الارتياح لاستبعاد العملاء غير المطعمين من صالة الألعاب الرياضية الخاصة بهم.

يقول ميلتون: "اسم نشاطنا التجاري Fit4All يوضح كل شيء إلى حد كبير".

"من المفترض أن نكون هنا من أجل الجميع من جميع الأعمار وجميع مناحي الحياة ولست متأكدًا لماذا سيختلف الأمر الآن."

يشعر ميلتون وإيفي بالقلق من أن إغلاق أبوابهما أمام العملاء الذين لم يحصلوا على اللقاح قد يضر بمصلحتهما التجارية الصغيرة.

تقول إيفي: "نحن لسنا أصحاب امتياز تجاري كبير. نحن صالة ألعاب رياضية مملوكة للعائلة وهناك العديد من الصالات الرياضية من حولنا."

"المنافسة شديدة. تخيل أن نقول للزبائن أنهم لا يمكنهم الدخول. سنفقد الكثير من الناس وربما نخسر عملنا".
fit4all
Fit4All in Penrith, Western Sydney Source: Supplied
ويخشى دارين روجرز أيضا وهو صاحب مصلحة صغيرة في ملبورن يعمل في مجال تكييف الهواء والتبريد من خسارة عمله.

ولا يستطيع دارين العمل أثناء فترة الإغلاق لأنه محظور حاليًا من دخول المنازل بموجب القيود المفروضة من الحكومة.

وهو يصف نفسه بأنه مؤيد للاختيار وليس "معارض للتطعيم" وقال إنه إذا كان التطعيم إلزاميًا فسيحصل عليه.

"حصلت على جميع التطعيمات عندما كنت طفلاً لكن مع هذا اللقاح لا أشعر أنه يجب أن تُجبر على الحصول عليه".

"إذا اضطررت حقًا إلى التطعيم لإدارة عملي وتوفير الغذاء والملبس للأسرة فمن المحتمل أن أفعل ذلك، لكن يبدو أن هناك الكثير من الإجبار في الوقت الحالي".
Gallipoli mosque in Sydney
Gallipoli Mosque in Sydney Source: AAP
السياسة الحالية للحكومة الأسترالية هي أن لقاحات الكوفيد طوعية لمعظم الأستراليين.

ولكن أصدرت بعض الولايات والأقاليم أوامر صحية عامة تفرض التطعيم على بعض الصناعات أو العمال.

وفرضت نيو ساوث ويلز تلقيح المعلمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والعاملين في مجال رعاية المسنين في تواريخ محددة ما لم يتم إعفاؤهم طبيًا.

وأشارت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان يوم الإثنين إلى أن السكان المترددين في تلقي اللقاحات لن يكونوا قادرين على الحصول على حريات مساوية لتلك التي سيحصل عليها السكان الملقحون.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت رئيسة الحكومة ستمنع الأشخاص غير المطعمين من دخول بعض الأماكن بمجرد وصول الولاية إلى نسبة 80% من الجرعات المزدوجة، لكنها توقعت بأنها "قد تقول إن الأمر متروك للمصلحة التجارية".

وفي الوقت نفسه تدرس حكومة فيكتوريا فرض اللقاحات على عمال البناء بعد ربط مواقع البناء بانتقال عدوى كوفيد.

ويعتبر حاليًا في فيكتوريا قطاع رعاية المسنين الوحيد الذي يكون فيه التطعيم إلزاميًا.
جدل حول استقبال غير المحصنين في دور العبادة

في نفس الوقت يدور جدل حول ما إذا كان سيتم السماح لغير المحصنين بالدخول إلى دور العبادة.

هذا وقد عبرت بعض المنظمات المجتمعية والقادة الدينيون عن معارضتهم للقواعد التي تسمح فقط للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بدخول أماكن العبادة.

ويصف قس الكنيسة الأنجليكانية فيليب كولجان فكرة استبعاد أي شخص من الكنيسة بأنها "فكرة إشكالية للغاية لأنها تتعارض مع جوهر الإنجيل."

أما مونيكا دوميت من كنيسة سيدني الكاثوليكية فتأمل أن تعتبر أماكن العبادة أماكن "ضرورية".

ويقول الأسقف روبرت رباط، وهو رئيس مؤتمر الكنائس الشرق أوسطية في أستراليا إنه يجب أن يكون هناك حل يربح فيه الجميع حيث يمكن للأشخاص غير الملقحين أن يتعبدوا ولكن بطريقة آمنة.

هذا وقد صرح الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي أستراليا لأس بي أس عربي أنه "لا يجوز منع أحد من دخول المسجد بسبب عدم حصوله على اللقاح"، موضحًا أن التحقق من شهادة اللقاح يتطلب سلطات تنفيذية لا تمتلكها المساجد.

ويقول أنور يسار من مسجد جاليبولي الواقع في Auburn غربي سيدني إنه إذا قامت الحكومة بمنع المسلمين غير المطعمين من زيارة المسجد، فسيتعين عليه الامتثال.

لكنه يقول إن التعامل اللوجيستي مع هذا الأمر سيخلق موقفًا صعبًا حيث يحضر المسلمون إلى المسجد خمس مرات في اليوم وليس مرة واحدة في الأسبوع كما هو الحال بالنسبة لمعظم الأديان الأخرى.

وهناك شعور مماثل في المجتمعات الهندوسية والسيخية حيث يرى البعض أن فرض جوازات سفر اللقاح لدخول أماكن العبادة هو مفهوم غريب عن كلا الديانتين.

هل المنع قانوني؟

يقول المحامي هاشم الحسيني أن مسألة منع غير المحصنين من الدخول إلى بعض الأماكن هي مسألة "شائكة" من الناحية القانونية.

"يجب أن يتم تنظيم المسألة بشكل قانوني حتى لا تؤثر على حقوق الناس وحرياتهم وحتى لا يصل الأمر إلى فرض الوصاية الحكومية على المجتمع."

ويوضح هاشم أنه يتفهم أن سياسة الحكومة الحالية تهدف لحماية المجتمع، لكنه يرى أن استمرار القيود على المدى الطويل قد ينذر بتمادي السلطات في تقييد حريات المواطنين.

"إذا استمر الوضع بهذا الشكل، قد يجعل الأمر يصل إلى حد التمييز. من حق الناس رفض التطعيم إن أرادوا ومن حقهم ألا يشعروا بالتمييز ضدهم."

وعبّر هاشم عن قلقه من استمرار الحكومة في جمع المعلومات عن المواطنين بما ذلك أماكن تحركاتهم.

"هناك تقارير عن أنه في بعض الحالات حاولت الشرطة الحصول على معلومات عن تنقلات أشخاص بعينهم."

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك
نشر في: 15/09/2021 4:39pm
آخر تحديث: 12/08/2022 2:59pm
By Eden Gillespie, Dina Abdel-Mageed