نحو 800 وفاة جديدة في إيطاليا خلال يوم واحد فقط

معدل أعمار الإيطاليين الذين قضوا جراء الفيروس المستجد حوالي 78.5 عام

Coffins waiting for transport in the Church of the Holy Trinity Convent in Serina, Italy.

Coffins waiting for transport in the Church of the Holy Trinity Convent in Serina, Italy. Source: AAP

سجلت إيطاليا يوم السبت قرابة 800 حالة وفاة لتصل حصيلة الوفيات خلال شهر واحد 4825 في البلد الأوروبي الأكثر تضررا بانتشار وباء كورونا. وبذلك تكون الوفيات في إيطاليا حوالي ثلث الوفيات جراء الفيروس المستجد حول العالم. 

وقبل شهر واحد بالضبط، توفي عامل بناء متقاعد بسبب فيروس كوفيد-١٩ ليصبح أول رجل يموت جراء الوباء الجديد في أوروبا. ولكن في الثاني عشر من فبراير شباط الماضي، لم يكن هناك أي مؤشر أن الأوضاع ستتدهور بهذه السرعة ليتحول ثامن أكبر اقتصاد في العالم إلى منطقة منكوبة. 

وتجاوزت إيطاليا الصين، بؤرة تفشي الوباء الأصلية، لتصبح مركز تفشي الوباء الأكثر خطورة في العالم. وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا 1420 حالة خلال الجمعة والسبت فقط.
ونجحت الصين في السيطرة على الوباء بشكل كبير بعد أن كلفها 3255 حالة وفاة لتصبح ثاني أعلى البلدان تأثرا بالفيروس المستجد. وفي المرتبة الثالثة تحل إيران والتي بلغ عدد الوفيات فيها 1556 حالة، إلا أن مراقبون يشكون في إن الجمهورية الإسلامية تقلل من أعداد الوفيات الفعلية. 

وناشد رئيس معهد الصحة الوطنية العامة سيلفيو بروسافيرو كبار السن بالبقاء في المنزل وعدم المغادرة، إذ يبلغ متوسط عمر الضحايا في إيطاليا 78.5 عام. وقال "لو لم تتبعوا تعليمات الحكومة فإنكم تجعلون كل شيء أكثر صعوبة." 

وأكد "إن التزمت، فيمكننا إبطاء سرعة تفشي الفيروس."

الوضع يزداد سوءا

وترغب الحكومة الإيطالية أن يبقى جميع المواطنين داخل المنزل قدر الإمكان وبأي كلفة. وتقوم فرق الشرطة في العاصمة روما بتفقد بطاقات الهوية لأي شخص خارج منزله، وتقوم بفرض غرامات على من يخرج دون سبب حقيقي. 

أما من يذهب إلى التسوق، فيجب أن يقف في طابور خارج المتجر، لضمان أن الموجودين داخل المتجر عدد قليل لتقليل احتمالية العدوى. أما من يغادر بهدف التريض فتطلب منهم السلطات ألا يغادروا الحي الذي يقطنون به.
أما من يخرج للتمشية فإنهم يتعرضون للغرامة في حال خالفوا القواعد وذهبوا للتنزه في الحديقة أو توقفوا أمام أحد المعالم التاريخية لالتقاط الصور، رغم أن شوارع المدينة خالية تقريبا. 

ويراهن رئيس الوزراء جيسيبي كونتي على أن هذه الطريقة للتعامل مع الوباء، ورغم عواقبها الاقتصادية المؤلمة على المدى القصير، ستنجح في احتواء تفشي المرض. 

لكن المشكلة التي تواجهه، أنه حتى الآن وبعد مرور شهر على أول حالة وفاة، لا يبدو أن تلك الاستراتيجية ناجحة، حيث تسجل إيطاليا كل يوم أعداد وفيات أكبر من اليوم السابق.


شارك
نشر في: 22/03/2020 10:45am
By Abdallah Kamal
المصدر: AFP, SBS