تجري القوات الإسرائيلية تحقيقًا بعد حادثة ربط رجل فلسطيني جريح بغطاء محرك مركبة عسكرية خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحققت منه وكالة رويترز، المواطن الفلسطيني مجاهد عزمي على متن سيارة جيب عسكرية يوم السبت، تمر عبر سيارتي إسعاف.
وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أوضح أن القوات أطلقت النار وتبادلتها مع المشتبه به، مما أدى إلى إصابته واعتقاله.
وأضاف البيان أن الجنود انتهكوا البروتوكول العسكري بربط المشتبه به على المركبة.
وأكد البيان أن "سلوك القوات في مقطع الفيديو لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن الحادث سيتم التحقيق فيه ومعالجته.
وأوضح الجيش أن المشتبه به نقل لاحقًا إلى المسعفين لتلقي العلاج.
وتمكنت وكالة رويترز من مطابقة الموقع من خلال لقطات تم التحقق منها نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت مركبة تنقل شخصًا مقيدًا فوقها في جنين.
وأكد شاهد عيان، أجرت معه رويترز مقابلة، صحة هذا التوقيت والموقع.
وبحسب عائلة عزمي، فقد أصيب أثناء المداهمة، وعندما طلبت الأسرة سيارة إسعاف، قام الجيش بأخذه وربطه بغطاء محرك السيارة وانطلقوا بها.
يذكر أن أعمال العنف في الضفة الغربية قد تصاعدت بشكل كبير، في ظل الحرب الواقعة في غزة.
الجدير بالذكر أن إسرائيل تقصف غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قُتل فيه أكثر من 1200 شخص، من بينهم نحو 30 طفلاً، وتم خلاله احتجاز أكثر من 200 رهينة، وفقاً للحكومة الإسرائيلية. وقتل أكثر من 28,985 شخصاً في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.