نتانياهو يقيل وزير الدفاع غالانت والعمليات العسكرية الإسرائيلية تتواصل على عدة جبهات

أشادت الولايات المتحدة الثلاثاء بوزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بعدما أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

Israel's Prime Minister Netanyahu (left) with the now-sacked defence minister Yoav Gallant (right) during a press conference.

Israeli Prime Minister Netanyahu (left) said trust had eroded between him and Yoav Gallant in recent months. Source: EPA, AAP / Abir Sultan

أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزير الدفاع يوآف غالانت الثلاثاء بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة، ليعيّن مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس.

في الأثناء، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية الدموية على جبهات عدة، بما في ذلك غارة أودت بحياة 15 شخصا جنوب بيروت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وتزامنت الإقالة المفاجئة مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأبرز لإسرائيل.

وبينما كان غالانت وراء توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عام في غزة، إلى لبنان، إلا أنه دعا مؤخرا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وشابت علاقة نتانياهو وغالانت سلسلة خلافات بشأن إدارة الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأفاد بيان صدر عن مكتب نتانياهو بشأن إقالة غالانت بأن "الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررت اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع"، مضيفا بأنه عيّن كاتس مكانه.
Yoav Gallant standing in front of a blue background, with an Israeli flag.
Divisions had been growing between Yoav Gallant and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu in recent months. Source: AAP, AP / Jacquelyn Martin
وتم تعيين جدعون ساعر وزيرا للخارجية خلفا لكاتس.

وتعهد كاتس عقب تعيينه إلحاق الهزيمة بأعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله. وقال عبر منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".

وبعيد صدور إعلان الإقالة، تجمّع مئات الإسرائيليين في تل أبيب احتجاجا، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس.

من جانبه، أكد غالانت بأن "مهمّته" في الحياة ستبقى أمن إسرائيل.
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu attends the weekly cabinet meeting at his office in Jerusalem, Sunday, Oct. 1, 2017.
Source: AAP
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، فأشاد بقرار نتانياهو، قائلا "بوجود غالانت.. لا يمكن تحقيق النصر التام".

أسفر هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنّته حماس على إسرائيل عن مقتل 1206 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأما العملية العسكرية الإسرائيلية، فأسفرت عن مقتل 43391 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وحضّ منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في إسرائيل وزير الدفاع الجديد على منح "أولوية" لاتفاق يفضي لإطلاق سراح الرهائن.

يمثل المنتدى معظم عائلات الرهائن الـ97 الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
A group of people protesting in the middle of a street, many holding Israeli flags.
Yoav Gallant's firing prompted protests in Tel Aviv. Source: AAP, AP / Oded Balilty
صواريخ ومسيّرات

ميدانيا، واصلت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية جوا وبرا الثلاثاء بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.

أما في لبنان حيث تحول النزاع مع حزب الله مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر، فأعلنت السلطات عن وقوع غارات إسرائيلية دامية في أنحاء البلاد.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية الثلاثاء عن مقتل 15 شخصا على الأقل في غارة استهدفت مبنى في بلدة برجا الساحلية الواقعة على مسافة أكثر من 20 كيلومترا الى الجنوب من بيروت.

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق الثلاثاء وقوع غارة إسرائيلية على بلدة الجية المجاورة لبرجا، أسفرت عن سقوط قتيل و20 جريحا.
وشاهد مصوّر لفرانس برس دمارا كبيرا في الطبقة الأخيرة من مبنى مؤلف من أربعة طوابق في الجية، بينما لحقت أضرار بالطبقات الأخرى. وقال مصدر أمني لبناني إن "حزب الله كان يستخدم" الشقة المستهدفة.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان بأن غارات جوية ضربت أيضا جنوب لبنان ومنطقة البقاع (شرق).

وفي منطقة صور، تمكن الصليب الأحمر بمؤازرة الجيش اللبناني من سحب سبعة جثامين من تحت الأنقاض في بلدة بيوت السياد، وفق الوكالة الوطنية، بعدما تعرضت منازل فيها لغارات اسرائيلية نهاية الشهر الماضي، من دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال الضحايا.

في الأثناء، أعلن حزب الله الثلاثاء إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه شمال إسرائيل واستهداف جنود إسرائيليين قرب الحدود داخل الأراضي اللبنانية.
تأتي معارك الثلاثاء بعد أكثر من شهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي أودت بحياة 1964 شخصا في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وأما في سوريا، فتعرّضت بلدة القصير القريبة من الحدود مع لبنان للقصف للمرة الثانية في غضون أسبوع.

وأعلن الجيش أنّ طائراته "أغارت على مستودعات أسلحة تستخدمها وحدة التسليح التابعة لحزب الله". وقال إن الوحدة "مسؤولة عن تخزين الوسائل القتالية في لبنان"، و"وسّعت نشاطها مؤخرا إلى سوريا داخل منطقة القصير".

وبحسب الإعلام الرسمي السوري، استهدفت الغارات المنطقة الصناعية في القصير وبعض الأبنية السكنية المحيطة بها.

ولم تعلن وكالة "سانا" السورية الرسمية عن سقوط أي ضحايا.
قتلى في الضفة

وأما في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد أعمال عنف متصاعدة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فأعلن مسؤولون فلسطينيون بأن القوات الإسرائيلية قتلت سبعة فلسطينيين في عمليات متفرقة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي فرانس برس بأنه استهدف "إرهابيين".

وارتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذي قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى ما لا يقل عن 757 فلسطينيا. وقُتل هؤلاء برصاص الجيش الاسرائيلي أو برصاص المستوطنين. وهذه الحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى تقارير وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الجانب الإسرائيلي قتل 24 شخصا على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة نفسها وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 6/11/2024 9:44am
المصدر: AFP, Reuters