أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن إلعاد كتسير الذي كان عمره 47 عاما عند خطفه من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، "قتل بحسب معلومات خلال أسره بأيدي منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية".
وأطلق سراح والدته هانا التي خطفت معه، في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في الهدنة الوحيدة التي أقرت بين إسرائيل وحماس خلال ستة أشهر من الحرب. وقُتل والده أفرام خلال الهجوم على الكيبوتس، وفق الجيش.
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن وفاة كتسير تعود الى منتصف كانون الثاني/يناير، بعد أيام من ظهوره في فيديو نشرته حركة الجهاد الإسلامي، ودعا فيه الحكومة الإسرائيلية الى بذل ما في وسعها لتأمين الإفراج عنه.
LISTEN TO

خليل إبراهيم: هذه أسباب تبرعي بكل إيرادات مواقع التواصل الإجتماعي إلى مستشفى الأطفال
SBS Arabic
14:25
وأعيدت جثة إلعاد كتسير بعد "انتشالها" إلى إسرائيل حيث تم التعرف إليه رسميا بحسب الجيش الذي قدم "خالص تعازيه للعائلة".
وأضاف الجيش "مهمتنا تحديد مكان الرهائن وإعادتهم إلى الديار".
"قيادتنا جبانة"
ورأى المسؤول العسكري أن استعادة الجثة كانت "أكثر من مهمة ناجحة، بل إيفاء بالوعد الذي قطعناه للإسرائيليين بإرساء الأمن وإعادة" الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
الا أن شقيقة كتسير وجّهت انتقادات الى المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس كان سيتيح عودة شقيقها على قيد الحياة.
وكتبت كارميت بالتي كتسير عبر حسابها على منصة فيسبوك، إن إلعاد كان سيعود الى عائلته "لو تمّ التوصل الى اتفاق بشأن الرهائن في الوقت المناسب. قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية، ولذلك لم يتم التوصل الى هذه الصفقة".
وتابعت "رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو)، حكومة الحرب، وأعضاء الائتلاف: انظروا الى أنفسكم في المرآة وقولوا إن أيديكم غير ملطخة بالدماء".
بدوره، أعرب منتدى عائلات الرهائن في بيان عن أسفه لأن كتسير أمضى ثلاثة أشهر في الاحتجاز "وصلت خلالها الى إسرائيل، مؤشرات الى أنه على قيد الحياة ومعلومات عن وضعه".
LISTEN TO
رحيل مكتشف النجوم: محطات من مسيرة الملحن العراقي كوكب حمزة
SBS Arabic
05:55
وأضاف المنتدى الذي يمثّل قسما من عائلات الرهائن "ثلاثة أشهر توافرت خلالها امكانية لانقاذه وإعادته حيّاً الى عائلته وبلاده".
واعتبر المنتدى أن إعادة جثمان كتسير هي بمثابة تذكير "مؤلم" و"قاس" بأن "الوقت بالنسبة للرهائن نفد منذ زمن".
وقال السفير الإسرائيلي في وارسو يعقوب ليفني في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي إن كتسير يحمل الجنسية البولندية أيضا.
وجاء في منشور السفير أن "إلعاد من كيبوتس نير عوز هو أيضا مواطن بولندي... أليكس دانزيغ هو أيضا مواطن بولندي من نير عوز وهو ما زال محتجزا في غزة".
وقالت وزارة الخارجية البولندية في منشور على منصة إكس إنها "تلقّت بحزن النبأ" وأعربت عن تعازيها.
ويسود توتر العلاقات بين بولندا وإسرائيل على خلفية الضربة الإسرائيلية التي أسفرت في غزة الإثنين عن مقتل سبعة عمّال إغاثة بينهم بولندي هو داميان سوبول.
وطلبت بولندا فتح "تحقيق جنائي" في مقتل عمّال الإغاثة.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وتوعدت إسرائيل رداً على الهجوم بـ"القضاء" على حماس. وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوم بري واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33137 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس، وخلف دمارا هائلا وكارثة إنسانية في القطاع.