أوضح نتانياهو أن الجيش يخوض "معركة معقدة" ويحتاج إلى وقت لتحقيق أهدافه، متعهّدا إعادة جميع الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين رهائن في غزة.
وصرّح في مؤتمر صحافي "الحرب ستستمر أشهرا عدة حتى يتم القضاء على حماس وعودة الرهائن".
وأضاف "سنضمن أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل"، مشيرا إلى أن حوالى ثمانية آلاف مقاتل فلسطيني قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتابع "نحن نحرم حماس من قدراتها تدريجا... وسنقضي على قادتها أيضا".
واندلعت الحرب مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل خلّف نحو 1140 قتيلا، بحسب السلطات الإسرائيلية معظمهم مدنيون. واقتيد خلال الهجوم نحو 250 رهينة إلى قطاع غزة لا يزال 129 منهم محتجزين، وفق إسرائيل.
وتقصف إسرائيل القطاع بشكل متواصل وتشنّ هجوما بريا فيه منذ 27 تشرين الأول/اكتوبر، ما تسبب بمقتل 21672 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال والمراهقين، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى هدنة جديدة في المعارك، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، وأتاحت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة وادخال مساعدة إنسانية محدودة الى غزة.
ونقل موقعا "أكسيوس" الإعلامي الأميركي و"واي نت" الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية لم يكشفا هويتها، أن قطر أبلغت إسرائيل بأنّ حماس وافقت على مبدأ استئناف المحادثات بهدف إطلاق سراح أكثر من أربعين رهينة مقابل وقف لإطلاق النار.
وردا على سؤال عما إذا كان يجري تفاوض على صفقة جديدة لإطلاق سراح رهائن، قال نتانياهو إن حماس "أعطت مجموعة من الإنذارات التي رفضناها".
وتابع "نحن نشهد تحوّلا معينا، (لكن) لا أريد أن إثارة آمال"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووصل وفد من حماس الجمعة إلى القاهرة للبحث في مقترح مصري لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، ينص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.
والسبت تجمّع مئات المتظاهرين في تل أبيب مطالبين الحكومة بوضع "خطة شاملة" لإعادة جميع الرهائن.
وهتف المتظاهرون "أعيدوهم إلى الديار الآن"، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
وقالت موران ستيلا ياناي، وهي من الرهائن الذين أطلق سراحهم الشهر الماضي "الشيء الأكثر رعبا في غزة هو أن تصبح منسيا".