Explainer

وزيرة الخارجية بيني وونغ في زيارة مفاجئة للصين: كُسر الجليد؟

تتزامن الزيارة مع الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والصين.

Woman stands at a podium.

Australian Foreign Minister Penny Wong will travel to China. Source: AAP / LUKAS COCH/AAPIMAGE

النقاط الرئيسية
  • بيني وونغ تتجه إلى الصين يوم الثلاثاء
  • أول وزير خارجية يزور بكين منذ 2018
  • أجرى أنتوني ألبانيزي محادثات "بناءة" مع شي جين بينغ الشهر الماضي
تتسارع الجهود لإعادة العلاقات بين أستراليا والصين إلى طبيعتها مع توجه بيني وونغ إلى بكين في أول زيارة لوزير خارجية أسترالي إلى الصين منذ أكثر من أربع سنوات.

وتسافر السناتور وونغ للاحتفال بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأستراليا، في أحدث علامة على أن ثلاث سنوات من الاتهامات متبادلة والعقوبات التجارية قد تقترب من نهايتها.

وقالت في بيان "أستراليا تسعى إلى علاقة مستقرة مع الصين، وسنتعاون حيثما أمكن ذلك، ونختلف حيث يجب أن نعطي نحافظ على المصلحة الوطنية".
Anthony Albanese and Xi Jinping shaking hands in front of Australian and Chinese flags.
Prime Minister Anthony Albanese met with Chinese President Xi Jinping last month. Source: Getty / Yan Yan/Xinhua
وأكدت السناتور وونغ أنها ستلتقي بنظيرها الصيني وانغ شي، في محادثات قالت إنها ستبني على اجتماع جرى بين رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في بالي الشهر الماضي.

ستكون هذه هي المرة الأولى التي يسافر فيها وزير في الحكومة الأسترالية إلى أكبر شريك تجاري للبلاد منذ عام 2019، عندما زار الصين وزير التجارة آنذاك سيمون برمنغهام، قبل أن تتدهور العلاقات بشكل حاد.

لكن هل هذه بداية حقبة جديدة في العلاقات بين أستراليا والصين؟

إليك ما تحتاج إلى معرفته.

ما الذي سيتم مناقشته، وهل سيتغير أي شيء؟

من المحتمل أن تكون مجموعة من العقوبات التجارية التي لا تزال سارية منذ الأيام الأولى لوباء كوفيد-19 واحتجاز الأستراليين في الصين على مائدة المحادثات.

ووصف ألبانيزي اجتماعه في تشرين الثاني/نوفمبر مع الرئيس شي بأنه "تطور إيجابي"، لكنه كان حريصاً على تقليل التوقعات بإحراز تقدم سريع.

رحلة السناتور وونغ هي استمرار للعلاقات التي بدأت تشهد بعض التحسن مؤخراً، لكن من غير المؤكد ما إذا كان سينجم عنها أي شيء ملموس.

ورحبت المعارضة على لسان سايمون برمنغهام، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للائتلاف، بالزيارة.
"التواصل بين الحكومات ضروري لتعزيز مجالات الاهتمام المشترك وإدارة الخلافات".

ماذا وراء التغيير في اللهجة؟

قال الرئيس شي لرئيس الوزراء ألبانيزي الشهر الماضي إن العلاقة يجب أن "يعتز بها الجانبان".

واستخدمت الصين ظاهرياً التغيير الحكومي في أستراليا في أيار/مايو مناسبة لإعادة تحسين العلاقات، بعد تصاعد الخطاب الحاد مع حكومة موريسون خلال جائحة كوفيد-19.
A split image. On the left is Chinese President Xi Jinping. On the right is US President Joe Biden.
The Chinese premier has also recently met with US President Joe Biden. Source: AAP, SBS
لكن المحللين يقولون إن تحديات الصين الداخلية فيما حكومتها تواجه تباطؤاً في النمو الاقتصادي واضطرابات واسعة النطاق بسبب عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19 يعني أن لدى بكين مصلحة كبيرة في تطبيع العلاقات مع أكبر شركائها التجاريين.

كما مدت الصين يدها لواشنطن، على الرغم من الغضب الذي سببته زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب/أغسطس.

كيف وصلت العلاقة إلى هذا الحد؟

كانت العلاقات بين البلدين سيئة بسبب قرار أستراليا عام 2018 بمنع شركة هواوي الصينية من المشاركة في شبكة الجيل الخامس، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

لكن كان قرار أستراليا الدعوة إلى تحقيق مستقل في أسباب نشوء كوفيد-19 هو الذي أدى إلى تدهور واسع النطاق في العلاقات.

تلا ذلك موجة من العقوبات الصينية على المنتجات الأسترالية، بما في ذلك الشعير ولحم البقر والنبيذ، خلال الأشهر الـ 18 التالية، مع تحذيرات شديدة اللهجة من بكين: "الصين غاضبة. إذا جعلت الصين عدواً، فإن الصين ستكون العدو".
ورفض المسؤولون الصينيون لسنوات مكالمة نظرائهم الأستراليين، على الرغم من محاولة كانبرا مراراً إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أصدرت بكين قائمة بـ 14 شكوى ضد كانبيرا، بما في ذلك مزاعم بأن أستراليا تعمدت تأجيج الهستيريا المعادية للصين وتتصرف بناءً على طلب من الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ.
ووصف رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون ذلك بأنه "هراء" وقال في تشرين الثاني/نوفمبر 2020: "أستراليا دولة ذات سيادة. نحن نتخذ قراراتنا الخاصة وفقاً لمصالحنا الوطنية".

بعد أقل من أسبوعين، طالب موريسون باعتذار من بكين في عام 2020، بعد أن قام مسؤول حكومي صيني بنشر تغريدة تحتوي على صورة مزيفة لجندي أسترالي يحمل سكيناً في حلق طفل.

وكانت الصورة الاستفزازية إشارة واضحة إلى تقرير بريريتون، الذي قدم بالتفصيل أدلة على جرائم حرب مزعومة ارتكبتها القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان.

أثارت أستراليا كذلك مراراً مسألة احتجاز أستراليين هما الصحفي تشنغ لي والكاتب يانغ هينغ جون في الصين.

وتم القبض على "لي" من قبل السلطات الصينية منذ أكثر من عامين بتهمة التجسس حيث واجهت محاكمة غير علنية العام الماضي، لم تظهر نتيجتها بعد. ويقول شريكها إن الزيارات القنصلية كانت محدودة للغاية.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو


توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.



يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 



يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك
نشر في: 19/12/2022 1:56pm
By Finn McHugh
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: SBS