قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "النصر الكامل" في غزة أصبح في متناول اليد، رافضاً العرض الأخير الذي قدمته حماس بوقف إطلاق النار لضمان عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لديها.
وجدد نتنياهو تعهده بتدمير حماس يوم الأربعاء قائلا إنه لا يوجد بديل آخر أمام إسرائيل.
وقال نتنياهو: "الاستسلام لمطالب حماس لن يؤدي إلى تحرير الأسرى، بل سيؤدي إلى مذبحة أخرى".
وأضاف: "نحن في طريقنا نحو النصر المطلق".

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu has rejected ceasefire terms offered by Hamas. Source: AAP, AP / Ronen Zvulun
ووصف سامي أبو زهري، وهو مسؤول كبير في حماس، تصريحات نتنياهو بأنها "تبجح سياسي" يظهر نيته مواصلة الصراع في المنطقة.
وقال مسؤول آخر في حماس هو أسامة حمدان إن وفدا من حماس بقيادة المسؤول الكبير في الحركة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة يوم الخميس لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار مع الوسطاء مصر وقطر. ودعا حمدان الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى مواصلة القتال.

Destroyed houses in Al Bureij refugee camp, Gaza Strip, following Israeli air strikes. Source: EPA / Mohammed Saber
كانت حماس قد اقترحت وقف إطلاق النار في غزة لمدة أربعة أشهر ونصف، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن، وتسحب إسرائيل قواتها من قطاع غزة ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
عرض حماس، الذي نشرته وكالة رويترز، هو رد على اقتراح سابق وضعه رؤساء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وتم تسليمه إلى حماس الأسبوع الماضي من قبل وسطاء قطريين ومصريين.
وناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العرض مع نتنياهو بعد وصوله إلى إسرائيل بعد محادثات مع قادة قطر ومصر. والتقى بلينكن في وقت لاحق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وبدأت إسرائيل هجومها العسكري بعد أن قتل مسلحون من غزة 1,200 شخص واحتجزوا 253 رهينة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 27,585 فلسطينيا تأكد مقتلهم، ويخشى أن يكون هناك آلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض. ولم يتم الاتفاق منذ بداية الحرب سوى على هدنة واحدة استمرت لمدة أسبوع واحد فقط في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعلنت إسرائيل إنها لن تسحب قواتها من غزة أو تنهي الحرب إلا بعد القضاء على حماس.
لكن المصادر وصفت حماس بأنها تتبنى نهجا جديدا تجاه مطلبها القديم بإنهاء الحرب، حيث باتت تقترح ذلك كمسألة يجب حلها في المحادثات المستقبلية وليس كشرط للهدنة.
وقال مصدر قريب من المفاوضات إن اقتراح حماس المضاد لا يتطلب ضمانة بوقف دائم لإطلاق النار في البداية، لكنه يوجب الاتفاق على إنهاء الحرب قبل إطلاق سراح آخر دفعة من الرهائن.
اقرأ المزيد

100 يوم على حرب غزة: أي نور.. وفي أي نفق؟
ووفقا للوثيقة التي اطلعت عليها رويترز وأكدتها مصادر، سيتم خلال المرحلة الأولى التي تستمر 45 يوما إطلاق سراح جميع الرهائن من النساء، والرجال دون سن 19 عاما، والمسنين والمرضى، مقابل النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وتقوم إسرائيل في المقابل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
ولن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية قبل أن يختتم الجانبان "محادثات غير مباشرة حول المتطلبات اللازمة لإنهاء العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى الهدوء التام".
وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح بقية الرهائن الذكور والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة بأكمله. ويتم بموجب الاتفاق تبادل رفات القتلى خلال المرحلة الثالثة.