أظهرت بيانات لشرطة ولاية نيو ساوث ويلز أن أطفال السكان الأصليين يتعرضون لعمليات تفتيش جسدي أكثر من غيرهم. وشكل هؤلاء الأطفال حوالي 21 بالمئة من جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 17 عاما الذين فتشوا جسديا خلال السنة المالية الماضية.
وتُظهر بيانات الشرطة، التي حُصل عليها بموجب قوانين حرية المعلومات من قبل مركز Redfern القانوني واطلعت عليها أس بي أس نيوز، أن 96 طفلا تم تفتيشهم جسديا في 2019-20، وهو ما يمثل 2.5 بالمئة من إجمالي عدد الأشخاص الذين فتشوا خلال العام.
وشكل السكان الأصليون وسكان جزر مضيق توريس 20 بالمئة من جميع الأطفال الذين تم البحث عنهم، بزيادة شكلت 13 بالمئة في العام السابق.
إضافة إلى هذا، أجريت سبع عمليات تفتيش جسدي على أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عامًا، والتي قال متحدث باسم الشرطة إنه "تمت مراجعتها ووجد أنها تمتثل لمتطلبات السياسة والتشريع."
من جانبها، قالت المحامية من مركز ريدفيرن القانوني المتخصص في ممارسات مساءلة الشرطة سام لي إن "العدد غير المتناسب من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس الذين تم تفتيشهم جسديا هو بالتأكيد قضية بارزة".
وأضافت "عمليات التفتيش المستمرة للأطفال، تمثل دائما مشكلة كبيرة بسبب تأثيرها عليهم نفسيا وجسديا."
وخلال نفس الفترة، زاد العدد الإجمالي للسكان الأصليين الذين تعرضوا إلى تفتيش جسدي من 9 بالمئة إلى ما يقرب من 13 بالمئة، بالرغم من أنهم يشكلون 3.4 بالمئة فقط من سكان نيو ساوث ويلز.
وفي المجمل العام، انخفض العدد الإجمالي لعمليات التفتيش الجسدي في 2019-20 بنسبة 30 بالمئة عن العام السابق من 5366 إلى 3750 . وتشرح لي أن هذا يرجع إلى إلغاء المهرجانات الموسيقية بسبب كوفيد-19.
من جانبه، قال متحدث باسم شرطة نيو ساوث ويلز إنه تم تنفيذ عدد من التغييرات على السياسات والعمليات والتدريب ، بما في ذلك دليل جديد لتفتيش الأشخاص والإجراءات المتبعة في مهرجانات الموسيقى، بعد نتائج عمليات التفتيش غير القانونية التي أعلنت عنها لجنة سلوك إنفاذ القانون في وقت سابق من هذا العام.