في الوقت الذي ارتفع فيه متوسط دخل الأستراليين بنسبة 42% خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، تضاعفت أسعار العقارات بنسبة 99%، مما جعل شراء منزل لأول مرة مهمة شبه مستحيلة للكثيرين.
وفقًا لتحليل من موقع Money.com.au، ارتفع متوسط سعر العقارات في أستراليا من 489,000 دولار في عام 2012 إلى 973,000 دولار في عام 2024، أي بزيادة قدرها 99%.
هذه الزيادة الكبيرة في أسعار العقارات جعلت من الصعب على الأستراليين توفير الدفعة المقدمة المطلوبة لشراء منزل.
LISTEN TO
أما الإيجار أو الطعام: تقرير يكشف أن مدفوعات سنترلينك لا تصمد أمام غلاء المعيشة
SBS Arabic
09:38
في عام 2012، كان المشتري الذي يرغب في شراء أول منزل يحتاج إلى توفير 48,990 دولارًا كدفعة مقدمة بنسبة 10% من سعر العقار.
أما اليوم، فيتطلب هذا المبلغ توفير 97,330 دولارًا.
ولتجنب تأمين الرهن العقاري (LMI)، كان من الضروري في 2012 توفير دفعة مقدمة بنسبة 20% بقيمة 97,980 دولارًا، ولكن هذا المبلغ قد تضاعف تقريبًا ليصل اليوم إلى 194,660 دولارًا.
LISTEN TO
arabic-sbslearneng-pod-ep-71.mp3
13:57
وأشار سلطاني إلى أن هذه الفجوة المتزايدة دفعت العديد من المشترين لأول مرة إلى تأخير امتلاك المنازل أو اللجوء إلى مصادر تمويل بديلة مثل الاقتراض من الأهل أو استخدام الكفلاء والدعم الحكومي.
ارتفاع في قيمة القروض وصعوبة متزايدة في الشراء
أشار التقرير إلى أن القرض الذي يحصل عليه المشتري لأول مرة في عام 2024 يغطي 65% فقط من متوسط سعر العقار، في حين كان يغطي 73% في عام 2012. ويُعزى هذا الانخفاض إلى الارتفاع الكبير في أسعار العقارات وارتفاع أسعار الفائدة.
انخفاض القدرة على شراء المنازل بشكل قياسي
أظهر تقرير صدر مؤخرًا عن PropTrack حول القدرة على تحمل تكاليف السكن أن نسبة الأسر ذات الدخل المتوسط البالغة 112,000 دولار سنويًا التي تستطيع تحمل تكلفة شراء منزل انخفضت إلى 14% فقط من المنازل المعروضة للبيع في 2023-2024، وهي أدنى نسبة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1995.
وتظهر البيانات أيضًا أن الأسر التي تكسب 50,000 دولار سنويًا تستطيع تحمل تكلفة 3% فقط من المنازل، مما يؤكد على التحديات الكبيرة التي يواجهها المشترون الجدد في السوق.
في ظل هذه الظروف، أكد بول رايان، كبير الاقتصاديين في PropTrack، أن المشترين لأول مرة يواجهون "ضغوطًا هائلة" نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار العقارات واعتمادهم بشكل كبير على القروض.
