فيروس كورونا الذي ينتشر بوتيرة متسارعة سيكون له على الأرجح تبعات قوية على النمو الاقتصادي العالمي، حيث من المتوقع أن يخفض صندوق النقد الدولي توقعاته المتعلقة بالنمو طبقا للمتحدث باسم الصندوق.
وقال غاري ريس "من الواضح أن الفيروس سيكون له تأثير على النمو." ولكن دون أن يمنح تفاصيل.
نتائج كارثية
البورصة الاسترالية شعرت بتلك الهزة التي ضربت الاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع أن يكون الاسبوع الحالي أحد أسوأ الأسابيع في تاريخ البورصة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008. وانخفض المؤشر المعياري بمقدار ثلاثة في المائة صباح اليوم مع بداية التداول، ليصل ما فقده المؤشر حتى الآن أكثر من 10 في المائة منذ يوم الخميس الماضي.
وبالنظر إلى المؤشر الذي يعكس حالة كل الشركات في البلاد All Ordinaries فإن الأسهم الأسترالية قد خسرت 240 مليار دولار منذ وصولها لأعلى مستوى لها يوم الخميس الماضي.
وبعد وصول أسهم البورصة إلى أعلى معدلاتها في 20 فبراير شباط، خرجت أخبار الانتشار العالمي للفيروس خارج الصين لتضرب الأسهم بشدة منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وانخفض المؤشر المعياري S&P/ASX200 نحو 203.6 نقطة ليقف عند 6,454.3 نقطة، وظهرت المؤشرات غارقة في بحر من اللون الأحمر.
أما مؤشر All Ordinaries فقد انخفض 211 نقطة أو 3.13 في المائة ليصل إلى 6,526.4 حيث انخفض أسهم شركات التقنية بأكثر من 4 في المائة في حين انخفضت أسهم التعدين والطاقة والاتصالات والعقارات والخدمات المالية أكثر من ثلاثة في المائة لكل منها.
وباستكمال الخسارة خلال اليوم الجمعة فإن المؤشر المعياري يكون في طريقه لمعادلة الخسارات القياسية التي مُني بها خلال الأزمة المالية العالمية في أكتوبر تشرين الأول عام 2008.
"أحد أسوأ الأسابيع في الذاكرة الحية"
أما الأسواق الأوروبية والأمريكية فقد انخفضت بشكل مؤلم يوم الخميس مع استمرار مخاوف انتشار الفيروس. وبينما أغلقت بورصات شانغهاي وهونغ كونغ وهي مرتفعة، فإن نيويورك وأوروبا أغلقت على أسهم كلها حمراء.
وسجلت بورصات لندن وفرانكفورت وباريس خسارة تجاوزت ثلاثة في المائة خلال اليوم.
وتلقت بورصة وال ستريت بعض الضربات القوية، حيث خسرت الأسهم الرئيسية أكثر من أربعة في المائة لتسجل أسوأ أسبوعا منذ الأزمة المالية. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 1200 نقطة أو 4.4 في المائة، لتصل خسائره خلال هذا الأسبوع لأكثر من 11 في المائة.

Source: Getty Images North America
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من أربعة في المائة خلال التدوال لكنها استعادت عافيتها قبل الإغلاق بطريقة ما. وفي الوقت نفسه ارتفعت قيمة الين الياباني حيث توجه المستثمرين إلى العملة التي تعتبر مخزن آمن للقيمة خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية.
وقال أحد المحللين الاقتصاديين لشركة Spreadex "مجزرة الأسهم تجاوزت تأثير كورونا فيروس على الأسواق. وأضاف "هذا واحد من اسوا الأسابيع في الذاكرة الحية والأمر المخيف أنه لم ينته بعد."

市場走勢反覆, 關注業績報告。 Source: Getty Images North America
أما الدولار الأسترالي فإنه محافظ على قيمته بشكل مثير للدهشة في وقت تشعر جميع الأسواق العالمية بالذعر والفزع، وبقى عند قيمة 65.77 سنتا أمريكيا.