أكد بيت بوتيدجيدج، مرشح الرئاسة الديموقراطي المثلي، أن ميوله الجنسية لن تضر بفرصه الانتخابية. وقال إن الولايات المتحدة "تقدمت" كبلد، بعد انتقادات له على مثليته من حلفاء الرئيس دونالد ترامب.
وقال بوتيدجيدج (38 عاما) الذي تزوج صديقه تشاستين غليزمان قبل عامين، إنه لن يتلقى محاضرات أخلاقية من أنصار الرئيس ترامب الذي واجه تهم بالاغتصاب وممارسة الجنس مع نجمة أفلام إباحية.
وأضاف في تصريحات لتلفزيون فوكس نيوز: "أنا في علاقة زوجية تتميز بالإخلاص والحب. وأنا فخور بزواجي وبزوجي، ولن اسمع دروس عن القيم الأسرية من أمثال راش ليمبو أو أي شخص يدعم دونالد ترامب بوصفه الرئيس الأخلاقي والسياسي للولايات المتحدة".
وجاءت تصريحاته بعد أن قال المذيع المخضرم راش ليمبو الأسبوع الماضي إن ترامب سيستمتع بمنافسة "مرشح قبّل زوجه على المسرح". وحصل ليمبو على ميدالية الرئاسة للحرية، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، خلال خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه ترامب في وقت سابق هذا الشهر.
كما قال سيباستيان غوركا، وهو محافظ متشدد كان يعمل في البيت الأبيض في ظل إدارة ترامب، بسؤال المستمعين لماذا "يلقي علينا شخص مثلي الدروس" حول حقوق الإجهاض.
Democratic presidential candidate and former South Bend Mayor Pete Buttigieg poses for photos with supporters during a town hall rally in Sacramento, Californa. Source: AAP
وانتقد عدد من الديمقراطيين والجمهوريين البارزين التصريحات، بينما قال ترامب نفسه أنه يعتقد أنه لا يوجد سبب يمنع الأمريكيين من انتخاب رئيس مثلي. ورغم أن بعض الناخبين ترددوا في انتخاب بوتيدجيدج عندما عرفوا أنه مثلي، إلا أن ميوله الجنسية لم تمثل مشكلة كبيرة في حملته الانتخابية.
وقال بوتيدجيدج "أميركا تقدمت، ويجب أن تتبنى سياسة القبول التي ترحب بالجميع، هذا ما يؤيده الشعب الأميركي، ويحزنني ما آل اليه حال الحزب الجمهوري إذا كان يتبنى مثل هذا الخطاب المعادي للمثلية."
وأضاف "هذه الانتخابات لا تتمحور حول أي واحد منا نحن المرشحين، بل تتمحور حول حياة الناخبين" مذكرا الناس كيف أُعيد انتخابه في وظيفته السابقة كرئيس بلدية في ولاية أنديانا المحافظة، إذ ازدادت شعبيته عندما أعلن أنه مثلي.
ورغم أن بوتيدجيدج دخل المنافسة على الفوز بورقة الترشح عن الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة وهو اسم غير معروف نسبيا إلا أن أسهمه ارتفعت بشكل مطرد. وينافس الديموقراطي البالغ من العمر 39 عاما أسماء كبيرة داخل الحزب مثل جو بايدن ومايكل بلومبيرغ وبيرني ساندرز وإليزابيث وارن.
وحجز بوتيدجيدج مقعده وسط الكبار بعد فوزه المفاجئ بالانتخابات التمهيدية في أيوا وتحقيق نتيجة طيبة في نيو هامبشاير ليصبح صاحب أعلى الأصوات حتى الآن. إلا أن تلك النتيجة مبدئية للغاية لأن الانتخابات التمهيدية لم تُعقد بعد في أي من الولايات الكبرى.
