"وصمة عار وإحباط": بطاقات السنترلنك غير النقدية "تضر أكثر مما تنفع"

دراسة تكشف عن "عدد هائل" من التجارب السلبية مع الأشخاص الذين أجبروا على الحصول على المعونات من الدولة من خلال بطاقات إعانة غير نقدية.

Midsection Of Man Holding Empty Wallet

Source: EyeEm

كشفت قامت بها عدد من الجامعات عن أن بطاقات الإعانة المخصصة لمساعدة العائلات والأفراد من قبل الحكومة تسببت بمشاكل لمتلقيها.

وكانت الحكومة بدأت ببرنامج البطاقات غير النقدية Cashless card لتساعد متلقي المعونات على الابتعاد عن الكحول والمخدرات والمقامرة، فيما أكدت المعارضة أن البطاقة تُصعب حياة متلقي الاعانات الاجتماعية.
وقال باحثون من أربع جامعات في تقرير جديد صدر يوم الأربعاء إنهم "اكتشفوا عددًا هائلاً من التجارب السلبية" حدثت لمتلقي البطاقات الذين شعروا بأنها "وصمة عار" بالإضافة إلى عدم تليقهم مبالغ كافية لتغطية مشتريات أساسية.

وبحسب الدراسة، فإن مشروع الحكومة ضعيف ويجب إعادة دراسته، خاصة وأنها ليست الدراسة الأولى التي تشير الى هذا الأمر.

ويأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الحصول على دعم من مجلس الشيوخ لتوسيع العمل بنظام البطاقات عوضاً عن المبالغ النقدية لتشمل مقاطعة أراضي الشمال، في خطة طويلة المدى من المتوقع أن تبلغ كلفتها حوالي 129 مليون دولار.
Survey respondents reported a range of challenges related to compulsory income management.
Survey respondents reported a range of challenges related to compulsory income management. Source: The Conversation
وبموجب هذا البرنامج، يقوم السنترلنك بوضع 80% من كامل الاعانة التي يتلقاها الشخص في بطاقة ائتمان، لا يستطيع سحب أي مبلغ نقدي منها، بهدف منع الزبائن من صرف اعاناتهم على المشروبات الكحولية والمقامرة. ويتم تحول 20% المتبقية الى حساب المتلقي المصرفي.

وقال الباحث غريغ مارستون من جامعة كوينزلاند إن بعض الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة استفادوا من هذه البطاقات، ولكن الأغلبية العظمى وجدوها غير مجدية و"مضرة" لهم.

وقال مارستون إن الأشخاص الذين تلقوا هذه البطاقة لم يكن عندهم مشكلة في وضع ميزانية لكن المشكلة هي عدم وجود مبلغ كاف لتغطية جميع نفقاتهم.

وشملت الدراسة 114 شخصا من متلقي بطاقة سنترلنك غير النقدية، أعرب 76% إنهم لا يملكون ما يكفي من النقود لشراء احتياجاتهم، في حين اشتكى البعض أيضًا من صعوبات لتوفير احتياجات أطفالهم ودفع الإيجار وفواتير أخرى.

وشعر 84٪ من المشاركين في الاستطلاع بالخجل من استخدام البطاقة. كما اشتكى متلقي بطاقة الإعانة من الرسوم الإضافية التي تفرضها بعض المحال عند الدفع من خلال Eftpos.
وبعيدا عن السلبيات، وجد البحث أن البطاقة ساعدت البعض في إدارة ما ينفقون عليه خاصة فيما يتعلق بالصرف الزائد على الكحول.

من المتوقع أن تصدر الحكومة دراستها الخاصة للمخطط الذي أجرته جامعة أديليد في وقت لاحق من هذا العام.


شارك
نشر في: 26/02/2020 4:23pm
آخر تحديث: 26/02/2020 4:33pm
By May Rizk
المصدر: The Conversation