ستبدأ جامعة أوكسفورد تجاربها الاولى على البشر للقاح جديد طورته ضد فايروس كورونا وسط آمال كبيرة بأن ينجح فريق البحث في التوصل الى مصل يوقف الوباء العالمي.
وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أن أولى التجارب السريرية للقاح ضد فيروس كورونا ستبدأ يوم الخميس في وقت يؤكد القائمون على التجارب في جامعة أوكسفورد أن نسبة النجاح واعدة جدا و تقارب 80 في المئة.
ويهدف فريق الباحثين من الجامعة شمول نصف مليون إنسان لتجربة اللقاع بحلول منتصف آيار مايو.
وقد أكد الوزير الصحة البريطاني هانكوك إن الحكومة البريطانية ستمنح 20 مليون جنيه استرليني (50 مليون دولار استرالي) لفريق الباحثين في الجامعة والذين يعكفون على التوصل للقاح محتمل لفيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يبدأ مختبر أوكسفورد إنتاج هذا اللقاح قبل انتهاء مرحلة التجارب، والهدف من ذلك هو أن تكون حوالي مليون جرعة من اللقاح جاهزة قبل حلول أيلول سبتمبر.
ورغم هذه الآمال فأن الوزير مات هانكوك اشار الى عدم وجود شيء مؤكد حتى الان في نجاح التجارب السريرية لهذا اللقاح مع وجود توقعات عالية بمروره التجارب بنجاح.
يأتي الاعلان عن هذه التجارب بعد يوم واحد فقط من تبني الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة بإجماع أعضائها الـ193 قراراً يطالب بإتاحة "الوصول العادل" إلى "اللقاحات المستقبلية" لوباء كورونا ويؤكّد على "الدور القيادي الحاسم لمنظمة الصحّة العالمية" التي واجهت في الآونة الأخيرة هجوماً غير مسبوق من الولايات المتحدة.
والقرار الذي تقدّمت به المكسيك ودعمته الولايات المتحدة يتمحور حول الاستجابة الصحيّة لفيروس كورونا المستجدّ ويدعو إلى "تعزيز التعاون العلمي الدولي لمكافحة كوفيد-19 وتكثيف التنسيق"، بما في ذلك مع القطاع الخاص.
وتأتي هذه المطالبة بتمكين دول العالم أجمع من الحصول على لقاح للوباء الفتّاك في وقت تخوض فيه العديد من الشركات المصنّعة للأدوية ومختبرات الأبحاث سباقاً مع الزمن للعثور على لقاح ناجع مع ما يرتّب عليها مثل هذا التحدّي من عبء مالي كبير.
