يراقب علي الحاج حسين تطورات الحرب بين حماس وإسرائيل من منزله في جنوب غرب سيدني، ويخشى أن تقترب هذه الحرب من عائلته في لبنان.
ولد الشاب البالغ من العمر 27 عاماً ونشأ في أستراليا ولديه عائلة يسكن بعض أفرادها في جنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
بعد اندلاع أحداث غزة، تبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود، فيما بأنه أكبر تصعيد للتوترات منذ 17 عاماً.
هذه الأحداث تعيد إحياء ذكريات عائلية مؤلمة لبعض الأستراليين اللبنانيين، مثل حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، مما جعله يتساءل: "كم مرة نحتاج إلى النزوح من منازلنا، وإخلاء القرى والعثور على مكان آمن؟"
كان علي يبلغ من العمر 10 سنوات في ذلك الوقت، وقال إن الكثير من أفراد عائلته اضطروا للفرار من منازلهم، كما تعرض منزل جده للقصف، كما أوضح أن منزله في نفس القرية تعرض للقصف أيضاً خلال اشتباكات هذا الأسبوع.
وأثارت تلك الاشتباكات مخاوف من احتمال امتداد الحرب إلى جبهة أخرى، وقامت الحكومة الأسترالية بتحذير رعاياها من السفر إلى لبنان.
وقال علي إأه سمع أن بعض أفراد الأسرة في جنوب لبنان قد حزموا أمتعتهم وانتقلوا شمالاً إلى العاصمة بيروت.
"نحن نشعر بأننا محظوظون لكوننا آمنين هنا ونشاهد الأحداث عبر الإنترنت".
وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة حماس يهدد بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط، لا سيما في أعقاب قصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة الذي أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين.
واحتشد محتجون بالقرب من السفارة الأمريكية في بيروت في أعقاب انفجار مستشفى غزة، وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الأمن اللبنانية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على المتظاهرين.
وطلبت حكومة إسرائيل من حزب الله عدم شن حرب على جبهة ثانية، مهددة بـ "تدمير لبنان" إذا فعل ذلك.
ومن جانبه حذر حزب الله خصومه من أنه "أقوى بآلاف المرات" من السابق.