النقاط الرئيسية
- هند رجب طفلة علقت في سيارة وسط عملية إسرائيلية واتصلت بالنجدة لإسعافها
- تداولت مواقع التواصل مكالمة استغاثها التي سجلها الهلال الأحمر الفلسطيني
- عُثر على جثة الطفلة وجثث أفراد من أسرتها في السيارة بعد انسحاب الدبابات الإسرائيلية
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع اختفاء الطفلة هند رجب ومكالماتها المؤثرة التي سجلها الهلال الأحمر الفلسطيني خلال الساعات التي كانت فيها على قيد الحياة في سيارة وسط عملية إسرائيلية في مدينة غزة.
وعُثر على جثة الطفلة وجثث أفراد من أسرتها في سيارة قرب محطة للوقود في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد انسحاب الدبابات والمدرّعات الإسرائيلية فجراً من المنطقة، وفق ما أفادت عائلتها وكالة فرانس برس، متهمة الإسرائيليين بقتلهم.
وقال الهلال الأحمر في بيان إنّه تمّ العثور صباح السبت على سيارة الإسعاف وجثّتي المنقذين، على بعد أمتار قليلة من السيارة التي كانت تتواجد فيها الطفلة.
وقال جدّ الطفلة أيوب حمادة "استشهدت هند وكل من كان في السيارة"، مضيفاً أنّ "عدداً من أقارب والدة الطفلة هند ذهبوا وشاهدوا السيارة وعثروا عليهم شهداء قرب محطة الوقود"، في منطقة لم يكن من الممكن الوصول إليها حتى الآن بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي.
كذلك، أكدت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان "استشهاد الطفلة هند رجب وكل من تواجد في السيارة على يد الجيش الإسرائيلي".
ودعت الحركة في بيان "المؤسسات الأممية والحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروعة".
ونددت والدة الطفلة وسام حمادة بـرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي جو بايدن وجميع من تآمروا على غزة وسكانها"، مؤكدة لفرانس برس أنها تريد ان تستجوب هؤلاء "أمام الله عن اليوم الذي أطلقت فيه ابنتي نداءات استغاثة (...) من دون أن يسعفها أحد".
ونجت هند في البداية، حسبما يتّضح من مكالمة هاتفية أجرتها مع عائلتها، بينما قتل جميع من كانوا في السيارة.
اقرأ المزيد

الطفل السوري الذي كسر قلوب العالم
"خائفة"
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تلقّيه اتصالاً هاتفياً من هند، ثمّ سماع صوت إطلاق نار.
وفي تسجيل نشره، تقول الطفلة وهي تتوسل "تعالوا (...) خذوني"، "أنا خائفة جداً، أرجوكم تعالوا".
وأضاف الهلال الحمر "بقينا معها على الخط حوالى ثلاث ساعات، توسلت الطفلة خلالها إلى فرقنا بإلحاح لكي تأتي وتنقذها من الدبابات (الإسرائيلية) التي تحيط بها، وهي تتعرض لإطلاق النار والخوف لكونها وحيدة، عالقة بين جثث أقاربها الذين قتلوا على أيدي القوات الاسرائيلية أمام عينيها".
كما تحدثت هند هاتفياً مع جدها الذي قال بصوت متحشرج من البكاء لفرانس برس "كانت خائفة ومرعوبة وأصيبت في ظهرها وفي يدها وقدمها". وفقد الاتصال بعد ذلك مع الطفلة، ولم يتمكن المسعفون من الوصول إليها لإنقاذها.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة وكالة فرانس برس بشأن إطلاق النار على سيارة تنقل مدنيين ولا بشأن مصير عناصر الإنقاذ.