مقتل ثلاثة من أبناء اسماعيل هنية في ضربة إسرائيلية في غزة

قتل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية في قصف جوي إسرائيلي في غزة، وفق ما أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس والجيش الإسرائيلي، في وقت يجري الطرفان بوساطة أميركية قطرية مصرية، مباحثات تهدف الى التهدئة في الحرب المستمرة بينهما في القطاع منذ أكثر من ستة أشهر.

A man with white hair and facial hair look into the distance with his fingers pointing

Hamas said in a statement that three of Ismail Haniyeh's sons and four of his grandchildren were killed in the airstrike. Source: EPA / Mohammed Saber

أعلن إسماعيل هنية عبر قناة الجزيرة القطرية مقتل أبنائه الثلاثة الأربعاء، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، مؤكدا أنه استهدفهم لانتمائهم الى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية.

وقال هنية المقيم في الدوحة للجزيرة "أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره على هذا الشرف وهذه الكرامة العظيمة التي شرّفنا بها وأكرمنا بها باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، والذين التحقوا... بأعداد كبيرة من الشهداء في هذه العائلة وصل الى 60 شهيدا".
وأضاف "اليوم يلتحق حازم وأمير ومحمد مع بعض أبنائهم الى هذه الكوكبة والى هذه القافلة، قافلة الشرف، وقافلة العزة والشهادة"، مؤكدا أنهم قضوا في استهداف سيارة كانوا يستقلونها.

وأوضحت الجزيرة أن القصف نفذته مسيّرة إسرائيلية في مخيم الشاطئ بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأكدت إسرائيل قتل أبناء هنية.
LISTEN TO
GMA Economy image

"مؤشر قاتم": هل تستمر عاصفة ارتفاع أسعار الوقود في غياب الاستقرار السياسي؟

SBS Arabic

09:22
وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس".

وأشار الى أن العملية نفذتها "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو" الأربعاء، وأن الثلاثة "كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط إرهابي في وسط قطاع غزة".

وقالت حماس في بيان تعزية "نبارك للأخ القائد المجاهد إسماعيل هنية (...) ارتقاء سبعة من أبنائه وأحفاده" في "غارة صهيونية غادرة وجبانة استهدفتهم في مخيم الشاطئ في أول أيام عيد الفطر المبارك".

من جهته، اتصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بهنية معزيا بمقتل أبنائه، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية. وأكد إردوغان أن "إسرائيل ستحاسب أمام القانون على جرائمها ضد الإنسانية".
وأتى مقتل أبناء هنية في وقت تدرس حماس اقتراحا للتهدئة، طرحته الدول الوسيطة (الولايات المتحدة وقطر ومصر)، يقوم على ثلاثة مراحل تنصّ أولاها على هدنة لمدة ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

وأكد هنية أن مقتل أبنائه لن يغيّر من موقف الحركة في المفاوضات.

وأضاف "هذا التوقيت في ذروة المفاوضات التي تجري. ونحن قلنا بكل وضوح، ما لم يأخذه بالقتل والتدمير والمجازر وحرب الإبادة، لن يأخذه مطلقا على طاولة المفاوضات".

وتابع "أقولها بكل وضوح للإدارة الأميركية، للإخوة الوسطاء الكرام، لهذا العدو الصهيوني: مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها. واذا كان يعتقد أن استهداف أبنائي... في ذروة هذه المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة، ان هذا سيدفع حماس الى أن تغير موقفها فهو واهم. المواقف ثابتة، لا تتغير ولا تتبدل بكل الأحوال".
وأضاف هنية "نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا الا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".

وتأتي الضربة التي استهدفت أبناء هنية في أول أيام عيد الفطر الذي يحييه الفلسطينيون فيما القصف الإسرائيلي متواصل على قطاع غزة.

وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد الهجوم الذي شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كذلك، خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.

وطرحت الدول الوسيطة (الولايات المتحدة وقطر ومصر)، مقترحا يقوم على ثلاثة مراحل تنصّ أولاها على هدنة لمدة ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

وينص المقترح في البداية على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 11/04/2024 10:29am
المصدر: AFP