رفض وزير المالية ماثياس كورمان الدعوات التي تطالب الحكومة الفيدرالية بشراء حصة في شركة طيران فيرجين أستراليا والتي دخلت طوعيا تحت الوصاية بسبب تراكم الديون.
ويعني انهيار شركة فيرجين، ثاني أكبر شركة طيران في البلاد، أن 15,000 شخص باتت وظائفهم في مهب الريح، ما لم تحصل الشركة على قرض لإنقاذها بقيمة 1.4 مليار دولار.
واتفق السناتور كورمان مع أن من مصلحة قطاع الطيران في البلاد أن يكون لديه شركتي طيران كبيرتين، واحدة منهما كوانتس. لكنه قال إن دخول الشركة تحت الوصاية لا يعني نهايتها، وإنما أنها ستقوم بالبحث عن حلول طويلة الأمد من القطاع الخاص لإنقاذ مستقبل الشركة.
وقال كورمان "الحكومة لا تسعى لامتلاك شركة طيران." وأضاف "لكننا نرغي في رؤية شركتي طيران مستمرتين في السوق ونعتقد أن الفرص موجودة خلال فترة الوصاية لحدوث هذا."
وتم تعيين أربعة أوصياء من عملاق الإدارة المالية Deloitte لإدارة شؤون الشركة بينما تبحث عن حلول للتخلص من الدين وعودة أسهمها للتداول في البورصة. الإدارة الجديدة تتكون من: Vaughan Strawbridge, John Greig, Sal Algeri and Richard Hughes.
وستنظر تلك الإدارة في طرق لإعادة هيكلة الديون وإعادة هيكلة رأس المال، بينما تراقب المحافظ الاستثمارية الكبرى الوضع على أمل إعلان بيع الشركة.
وطالب حزب العمال رئيس الوزراء سكوت موريسون بإنقاذ شركة فيرجين من هلال تقديم قرضا مقابل حصول الحكومة على حصة في أسهم الشركة.

Opposition leader Anthony Albanese has slammed the Government's refusal to offer Virgin a bailout. Source: Twitter 'TWUAus'
وقال زعيم المعارضة أنتوني ألبانيزي إن الحكومة لن تترك فقط 15,000 عامل في مهب الريح ولكنها ستعرض الاقتصاد الوطني للخطر من خلال تعريض نظام شركات الطيران للخطر.
وقال ألبانيزي "هذا ليس فشلا نتيجة تفاعلات السوق." وأضاف "هذا حدث نتيجة لقرار حكومي، قرار صائب، بإغلاق قطاعات من الاقتصاد من أجل التعامل مع الأزمة الصحية."
وقال ألبانيزي أن الحكومة تحت تأثير الأوهام لو كانت تعتقد أن شركة طيران أخرى ستظهر محل شركة فيرجين لو انهارت الأخيرة تماما.
ولكن السناتور كورمان أصر على أن عملية الدخول تحت الوصاية تقدم فرصة لشركة فيرجين من أجل إعادة هيكلة الشركة والتخلص من القطاعات غير المفيدة فيها. وقال وزير المالية "هذه العملية توفر فرصة من أجل أن يتقدم القطاع الخاص لشراء أو المساعدة في إعادة هيكلة رأسمال الشركة."
وأضاف "هناك الكثير من الفرص هنا لضمان أن هناك شركة طيران أخرى يمكن الاعتماد عليها في مستقبل أستراليا." وشدد كورمان على أن المسؤولية تقع على عاتق كبار حملة الأسهم في الشركة وعلى رأسهم شركة طيران سنغافورة وخطوط طيران الاتحاد والمستثمرون الصينيون.
من جانبه قال النائب عن حزب الوطنيين دايفيد جيلسيبي إن الحكومة ارتكبت خطأ بعدم توفير حزمة إنقاذ لشركة الطيران من خلال قرض بقيمة 1.4 مليار دولار. وقال النائب في البرلمان "أنا محبط للغاية أننا لم نكن قادرين على تلبية طلب الشركة بالمساعدة."
وقال جيلسيبي "كانت لدينا شركتا طيران قبل أزمة وباء كورونا ولكن يبدو أننا سنخرج من الأزمة بشركة واحدة فقط."