لا يزال الغموض يكتنف مصير الآلاف من الأغنام والماشية على متن سفينة قبالة بيرث بعدما رفضت السلطات الأسترالية محاولة لشحن الماشية إلى إسرائيل عن طريق الإبحار حول جنوب إفريقيا.
وكان قد تم تعبئة حوالي 16,500 رأس من الماشية على متن السفينة "بهيجة" منذ 5 كانون الثاني/يناير، عندما أبحرت إلى الشرق الأوسط من فريمانتل في بيرث قبل أن يُطلب منها العودة بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
باستثناء بضع مئات من رؤوس الماشية التي تم تفريغها يوم الجمعة، لا تزال الحيوانات على متن السفينة منذ عودتها إلى المياه الأسترالية، مما أثار مخاوف على سلامتها فيما تنظر السلطات في طلب لإرسالها في رحلة أخرى ضمن مسار أطول بهدف التصدير.
وأعلنت وزارة الزراعة ومصايد الأسماك والغابات يوم الاثنين أنها رفضت طلب الجهة المصدّرة إرسال الماشية مرة أخرى نحو الشرق الأوسط.
وقال آدم فينيسي، أمين عام الوزارة، للصحفيين في كانبرا: "الطلب المقدم في 26 كانون الثاني/يناير 2024 لإعادة تصدير الماشية على متن السفينة "بهيجة" إلى إسرائيل عبر رأس الرجاء الصالح لم تتم الموافقة عليه من قبل وزارتي".
وقالت الوزارة إنها تواصل العمل مع الجهات المعنية لضمان سلامة الماشية ودعم الأمن البيولوجي في أستراليا.
وقال فينيسي: "الخطوات التالية بالنسبة للماشية على متن السفينة هي القرارات التجارية التي يتعين على المصدّر اتخاذها".
وتثير مجموعات رعاية الحيوان مخاوف بشأن الماشية الموجودة على متن السفينة، وتشير مصادر جمعية الرفق بالحيوان الأسترالية إلى نفوق عدد من الحيوانات على متن السفينة، بما في ذلك بعض الماشية التي تم تفريغها يوم الجمعة.
وقال بن كيف، الرئيس التنفيذي لجمعية الرفق بالحيوان، إن الأغنام والماشية "محشورة" على متن السفينة وسط فضلاتها منذ شهر.
وحثت الجمعية السلطات على إخراج الماشية من السفينة حفاظاً على سلامتها.
وإذا تم إعادة تصدير الحيوانات، فمن المحتمل أنها ستظل في البحر لمدة شهر آخر فيما تبحر السفينة حول أفريقيا للوصول إلى إسرائيل عبر قناة السويس وتجنب البحر الأحمر - وهي المنطقة التي استهدف فيها الحوثيون في اليمن السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وقال وزير الزراعة الاتحادي موراي وات إن قرار الوزارة فيما يتعلق بالسفينة يجب أن يوازن بين تشريعات التصدير واعتبارات رعاية الحيوان ومتطلبات شركاء أستراليا التجاريين الدوليين.
