يقول آرون فيلهلم أحد المهاجرين ذوي الأصول الألمانية "إن الشواطئ وركوب الامواج هي ما جذبتني إلى أستراليا"، ويتابع قائلاً "أستراليا لديها الشمس والشواطئ، وهذا ما أبحث عنه عموما عندما أريد السفر".
النقاط الرئيسية
- يتوجه الناخبون الألمان إلى صناديق الاقتراع في 26 أيلول/سبتمبر لاختيار خلف لأنجيلا ميركل
- تشير أحدث الاستطلاعات إلى أن هناك ثلاثة أحزاب رئيسية تتنافس على الفوز بمقاعد برلمانية لتشكيل حكومة ائتلافية
- يقول أحد الأستراليين من أصول ألمانية إنه لن يصوّت لصالح حزب ميركل في الانتخابات الحالية إلا أنه معجب بسياساتها بخصوص ملف الهجرة
وأضاف: "سأقوم بالتصويت لصالح حزب الخضر في ألمانيا لأنني مهتم بقضايا البيئة ولأن هذا الحزب معني بها.
"تزداد أهمية هذا الأمر عندما تكثر الفيضانات وحرائق الغابات في أجزاء متفرقة من العالم. من الصعب عدم مقارنة سياسات المناخ بين أستراليا وألمانيا، في اعتقادي أن أستراليا ما زالت بعيدة بينما ألمانيا تسير على الطريق الصحيح على الرغم من أنه هناك الكثير الذي ينبغي القيام به".
سياسات المناخ
شهدت أوروبا الغربية معدلات هطول أمطار قياسية خلال شهر تموز/يوليو من العام الحالي بينما مرت ألمانيا بأسوأ كارثة طبيعية منذ الستينيات. وبالنسبة للكثيرين، عزز هذا الحدث مسألة التغير المناخي كواحدة من القضايا الأساسية في الانتخابات القادمة.
وعلق الدكتور توماس فيتشين، السفير الألماني لدى أستراليا قائلاً: "البيئة تعد قضية مشتركة بين كافة الأطراف، لم يكن الناخبون الألمان بحاجة إلى الفيضانات المفاجئة هذا العام ليهتموا بشدة بمخاطر التغير المناخي، إن كافة المؤشرات كانت تنبئ بحدوث ذلك لسنوات عديدة".
وأضاف: "كافة الاحزاب تناولت هذه القضية في حملاتها الانتخابية، بالنسبة للأحزاب السياسية في ألمانيا، لم يعد الأمر متعلقاً بحماية البيئة فحسب، ولكن بكيفية تحويل اقتصادنا ومجمتعنا بالكامل وضمان ازدهارنا في مجتمع حديث وديمقراطي دون تدمير كوكب الأرض، وهذا هو السؤال الأهم لكافة الأطياف السياسية في ألمانيا".

German Ambassador Dr Thomas Fitschen at the German embassy in Canberra. Source: SBS News
يصوت الناخبون الألمان للأعضاء الذين يشكلون البوندستاج (البرلمان الفيدرالي) ومن ثم يتم انتخاب منصب المستشار من داخل البرلمان. وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن هناك ثلاثة أحزاب رئيسية تتنافس على الفوز بمقاعد برلمانية لتشكيل حكومة ائتلافية، وهي الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة وزير المالية أولاف شولتز، وحزب الخضر الذي اكتسب شعبية بين الناخبين مؤخراً بزعامة أنالينا بربوك.
انتهاء حقبة زمنية وبداية أخرى جديدة
قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عدم الترشح مرة أخرى لمنصبها بعد مضي 16 عاماً على رأس أكبر اقتصادات أوروبا، ويعلق البروفيسور جابرييل سودير، عميد كلية مسرعات الأعمال الجديدة في جامعة Federation University Australia، قائلاً "إنها خطوة في غاية الأهمية وسيكون لها تبعات بعيدة المدى، بما في ذلك في أستراليا".
وأضاف: "يقول البعض إن هذه الانتخابات هي الأهم في ألمانيا منذ عقود طويلة، ويتساءلون هل سيستمر إرث ميركل وما الذي سيتغير؟".
وتابع قائلاً: "ميركل شكلت بلا شك مركز ثقل حقيقي لألمانيا وأوروبا والاتحاد الأوروبي أيضا، وما هو أبعد من ذلك، حيث يُعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا وكذلك على صعيد الاستثمارات الأجنبية".
ويقول أندرياس أوم وهو أحد المهاجرين الألمان المقيمين في أستراليا "نشأت في ألمانيا الشرقية وكنت راغبا بشدة في المغادرة والهجرة، وقبل سقوط حائط برلين بستة أشهر، استطعت المغادرة إلى برلين الغربية".
وبينما يقول إنه لن يصوّت لصالح حزب ميركل في الانتخابات الحالية، إلا أنه معجب بسياساتها بخصوص ملف الهجرة والتي فتحت الباب أمام آلاف اللاجئين إلى ألمانيا منذ عام 2015، حيث قالت باللغة الألمانية بأنه "يمكننا التعامل مع هذا الأمر، ولقد نجحت ألمانيا في ذلك".
وأضاف قائلا: "بما أنني مهاجر، فإنني أعرف كيف يشعر هؤلاء الناس، لقد كانوا في وضع بائس للغاية وأنا فخور جداً بما قامت به أنجيلا ميركل في هذا الوقت".

Elsa Reuter (centre) with friends in Germany on a recent visit. Source: Supplied/Elsa Reuter

Angela Merkel is stepping down. Source: AAP Image/AP Photo/Michael Sohn, pool
"لقد كانت في غاية الذكاء وكان بإمكانها التحدث إلى أي سياسي، كان بإمكانها التحدث للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقد قامت بذلك مراراً، وأيضاً الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كانت تمتلك مهارة لا أعتقد أن الكثير من السياسين يمتلكونها، وعلى الرغم من أني لن أقوم بالتصويت لحزبها، فسوف نفتقدها".