قال الكاردينال جورج بيل في أول تصريح له بعد خروجه من السجن إنه "لا يحمل أي نوايا سيئة تجاه من اتهمه" بعد أن ألغت المحكمة الأسترالية العليا حكم إدانته، مما سمح له بالخروج من السجن.
ووصل القضاة إلى حكم بالإجماع لقبول طعن الكاردينال البالغ من العمر 78 عاما والذي يعد أرفع شخصية كاثوليكية تدخل السجن بسبب تهم الاعتداء على الأطفال.
وصرح قاضي المحكمة "المحكمة العليا وجدت أن هيئة المحلفين، عند النظر بعقلانية إلى كل الأدلة، كان لزاما عليها أن تتعاطى مع الشك الذي يحيط بإدانة مقدم الطعن على كل تهمة أدين بها، وأمرت المحكمة أن يتم إلغاء أحكام الإدانة واستبدالها بإحكام البراءة".
كما أصدر رئيس الأساقفة من مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأستراليين مارك كوليردغ بيانًا قال فيه إن قرار اليوم سيكون "موضع ترحيب من قبل الكثيرين، بمن فيهم أولئك الذين آمنوا ببراءة الكاردينال طوال هذه العملية الطويلة".
وفي بيان أصدره الكاردينال اليوم قال إنه أصر دائما على براءته وأنه تعرض لظلم فادح. وقال البيان "محاكمتي ليست استفتاء على الكنيسة الكاثوليكية ولا استفتاء على كيفية تعامل سلطات الكنيسة في أستراليا مع جرائم الاعتداء على الأطفال داخل الكنيسة."
وأضاف "المسألة كانت إن كنت أنا قد ارتكبت تلك الأفعال الشنيعة، وأنا لم أفعل."
إحباط
وفي شأن متصل، أعربت المجموعات التي تمثل الناجين من الاعتداء الجنسي على الأطفال ووالد الطفل المتوفي الذي كان عضوا في جوقة كاتدرائية كان يرأسها بيل عن عدم الرضا والإحباط من قرار المحكمة العليا. وقالت وكيلة أسرة الطفل المتوفي المحامية ليزا فلين إن موكلها "أحبط" بالنتيجة.
وقالت اليوم "موكلي في حالة صدمة حاليًا. وهو يحاول أن يفهم قرار المحكمة العليا الأسترالية".
وأضافت فلين "لم يعد يثق بنظام العدالة الجنائية في بلادنا".
حكومة فيكتوريا

George Pell serbest kaldı. Source: AAP
من جانبه، أصدر رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز بيانا موجزا قال فيه إنه "لم يعلق على قرار المحكمة العليا اليوم".
وأضاف أندروز "لكن لديّ رسالة لكل ضحية واحدة والناجين من الاعتداء الجنسي على الأطفال: أنني أراك وأسمعك وأصدقك".
أما الناشطة في مجال الدفاع عن ضحايا الاعتداء الجنيس على الأطفال كريسي فوستر فقد قالت إن القرار مدمر بالنسبة لجميع ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وتابعت قائلة "إنها صدمة رهيبة، لقد حصلوا على حكم الإدانة، وقاموا بكل هذا، وكان هذا هو الحكم الذي لدينا، وتم تأييده والآن لا يعني شيئًا".