أمرت محكمة باريسية أمس الأربعاء بالسجن من 4 سنوات إلى المؤبد، على أكثر من 12 متهماً لاشتراكهم في مذبحة الرسامين الكاريكاتيريين لدى المجلة الأسبوعية الفرنسية السياسية الساخرة شارلي إبدو.
النقاط الرئيسية
- القضاء الفرنسي يحكم بالسجن على المتهمين بالاشتراك في هجمات شارلي إبدو في 2015
- حكمت المحكمة على علي رزا بلوات المتهم بكونه اليد اليمنى لأحد منفذي الهجوم بالسجن 30 عاماً
- تراوحت مدة عقوبات السجن بين 4 سنوات والسجن المؤبد
واحتفى محاموا عائلات الضحايا وناشطون بقرار المحكمة الذي وصفوه بالانتصار لحرية التعبير والعدالة، بعد محاكمة استمرت 3 أشهر.
وكانت هذه الهجمات التي نفذها مسلحون متطرفون، رداً عل نشر المجلة لرسومات ساخرة للنبي محمد والتي أثارت غضباً كبيراً في كل أرجاء العالم الإسلامي.
وتعرضت فرنسا لعددٍ من الهجمات الجديدة علي يد "متطرفين اسلاميين"، خلال المحاكمة التي تعطلت عدة مرات بسبب جائحة كورونا.
وحكمت المحكمة على علي رزا بلوات المتهم بكونه اليد اليمنى لأحد منفذي الهجوم بالسجن 30 عاماً.
وحكمت المحكمة بنفس العقوبة غيابياً على حياة بومدين شريكة أحد منفذي الهجوم والتي هربت إلى سوريا بعد وقوع الجريمة.
كما تلقى محمد بالحسين عقوبة السجن الأبدي غيابياً أيضاً، كونه يعتقد وفاته في سوريا.
وشملت محاكمة المشتبه باشتراكهم في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا في 7 كانون الثاني/يناير 2015 ، على 14 متهماً، 3 منهم غيابياً.
ووجهت المحكمة تهمة مساعدة الأخوين سعيد وشريف كواتشي منفذي الهجوم على شارلي إبدو مع شريكهما محتجز الرهائن أحمدي كوليبالي.
وكانت قد أردت عناصر الأمن الفرنسي الثلاثة مهاجمين قتلاً بعد الهجوم.
ومن جانبه قال كريستوف دلوار رئيس جمعية مراسلين بلا حدود، إن الحكم بمثابة تأكيد على أن المتطرفين لن يكن لهم الكلمة الأخيرة.
بفضل العدالة، الحرية لها الكلمة الأخيرة
We welcome the verdict in the trial for the January 2015 attacks, which targeted in particular. It is proof that violent extremists don’t have the last word. Thanks to justice, it is freedom that has the last word.
وبأسلوبها الساخر المعهود، نشرت مجلة شارلي إبدو على الصفحة الرئيسية لعددها الأخير، رسمة تجسد "الإله" يقاد إلى سيارة شرطة وتحتها التعليق:
"الإله في مكانه الصحيح"
كما أعادت المجلة نشر رسومات النبي محمد في 2 أيلول/سبتمبر تزامناً مع انطلاق المحاكمة.
وكانت قد نقلت ماريكا بريت مديرة الموارد البشرية في شارلي إيبدو في ايلول/سبتمبر الماضي من منزلها بعد تعرضها لتهديدات خطيرة.