تم القبض على لاجئ رابع من الذين أطلق سراحهم بعد أن قضت المحكمة العليا بعدم قانونية الاحتجاز لأجل غير مسمى.
وتزعم الشرطة الفيدرالية الأسترالية أن الرجل السوداني المولد البالغ من العمر 45 عامًا خرق حظر التجول المفروض عليه وقام بالسرقة من الأمتعة في مطار ملبورن يوم الجمعة.
وقالت في بيان يوم الأربعاء إن «الشرطة الفيدرالية ألقت القبض على الرجل ووجهت إليه الاتهام في وقت سابق اليوم بعد تحديد مكانه في أحد فنادق ملبورن».
ومن المتوقع أن يعرض المتهم على محكمة ملبورن الجزئية يوم الأربعاء.
يأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان شرطة فيكتوريا القبض على مرتكب جرائم جنسية مسجل يبلغ من العمر 33 عامًا ووصفته بأنه "زعيم سابق لعصابة استغلال للأطفال".
الحكومة تقول إن سلامة المجتمع «ذات أهمية قصوى»
يجري العمل على تقديم طلبات لإعادة بعض أسوأ المجرمين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا من مراكز احتجاز المهاجرين خلف القضبان حيث سيتم بعد ذلك تمرير قوانين جديدة للاحتجاز الوقائي.
وأقر البرلمان تشريعًا جديدًا يوم الأربعاء بعد أن ألغت المحكمة العليا القوانين السابقة باعتبارها غير دستورية.
وتم حتى الآن اعتقال أربعة من بين ما يقرب من 150 محتجزًا تم الإفراج عنهم في أعقاب حكم المحكمة العليا بأن احتجاز المهاجرين لأجل غير مسمى غير قانوني ووجهت إليهم اتهامات في حوادث منفصلة منذ مغادرتهم الاحتجاز.

قال وزير الهجرة أندرو جايلز إن الحكومة تعمل من خلال قائمة بأسوأ المخالفين. Source: AAP / Lukas Coch
وقد تم صياغة الطلبات للمحكمة تحسباً لإقرار القوانين.
وقال للصحفيين في كانبرا يوم الأربعاء، "لقد بدأنا بالفعل في التعامل مع أسوأ المجرمين".
وأضافت وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل أنه تم وضع تدابير لضمان سلامة الأستراليين.
وأكدت أن القوانين الجديدة ستكون قادرة على الصمود أمام طعن المحكمة العليا بعد إلغاء القوانين السابقة.
وقالت: "سلامة المجتمع الأسترالي أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا".
ولم يؤكد أي من الوزيرين عدد الأشخاص الذين ستشملهم القوانين الجديدة.
كما تم الحفاظ على سرية الجرائم المتهم بها المحتجزين السابقين، على الرغم من أن جايلز أخبر البرلمان سابقًا بوجود ثلاثة قتلة والعديد من مرتكبي الجرائم الجنسية بين المجموعة.

تقول وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل (في الصورة مع وزير الهجرة أندرو جايلز) إن سلامة المجتمع أمر بالغ الأهمية. Source: AAP / Lukas Coch
وقالت السناتور الأحرارية جين هيوم لأونيل: «لقد فشلت في فرض تدابير الاحتجاز الوقائية هذه، وهو ما كان بإمكانك القيام به منذ أشهر، ولكن بدلاً من ذلك، ألقيت باللوم على وزارتك».
وقال زعيم حزب الخضر آدم باندت إنه بالرغم من أن بعض المحتجزين ارتكب جرائم شنيعة، إلا أن "الكثير منهم لم يفعل ذلك".