عبرت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين عن قلقها حول وضع المحاضرة الأسترالية في جامعة ملبورن د. كايلي مور-غليبرت التي بدأت إضرابا عن الطعام، في أحد السجون الإيرانية حيث تحتجزها السلطات بتهمة التجسس.
وقالت باين إن " هذه المسألة تثير قلقا عميقا للحكومة ولي شخصيا كوزيرة خارجية" مؤكدة على أن الحكومة الأسترالية تفعل كل ما بوسعها لمساعدة د.مور-غليبرت.
وأضافت باين "تواصل الحكومة إصرارها على معاملة د. مور- غيلبرت معاملة عادلة وإنسانية وفقا للمعايير الدولية".
كما أشارت باين إلى أنها تواصلت مع نظيريها الإيراني محمد جواد ظريف عدة مرات حول هذه القضية، بما في ذلك خلال لقاءات شخصية.
وحذر ناشطون من مواجهة مور-غليبرت ظروف اعتقال قاسية مثل "الاكتظاظ ، وعدم كفاية الغذاء ، وانتشار الحشرات وضعف التهوية".
وكانت الحكومة الأسترالية قد وصفت وضع مور- غيلبرت "بالمعقد". وأكدت باين سابقا على أن أستراليا لا تقبل تهم التجسس التي أُدينت غيلبرت على أساسها.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنها "تتلقى المعونة من القنصلية هناك وقد حصلت على زيارة مؤخرا."
وأضاف موريسون "نحن نفعل كل ما بوسعنا من أجل إعادتها إلى الوطن مرة أخرى."
وبدأت كايلي مور-غيلبرت المحتجزة في سجن إيراني إضرابا عن الطعام مع أكاديمية أخرى معها في السجن في سجن إيفين في العاصمة طهران منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.
ووجهت السلطات الإيرانية تهم التجسس لها وتم إدانتها بالفعل وحُكم عليها بالسجن 10 سنوات. تقدمت مور-غيلبرت بطلب لاستئناف الحكم، لكن الاستئناف رُفض مؤخرا.
وفي خطاب مؤرخ بتاريخ يوم الكريسماس، نشره مناصرون لمور-غيلبرت قالت فيه مور-غيلبرت إنها دخلت إضرابا مفتوحا عن الطعام بصحبة الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا الديلخة. كما أكدت كلية العلوم الفرنسية التي كانت تعمل فيها الديلخة كبيرة باحثين أنها دخلت إضرابا عن الطعام. واحتجزت الديلخة قبل شهور ووجهت لها السلطات أيضا تهم التجسس.
وكانت إيران قد احتجزت زوجين أستراليين من غرب أستراليا في أغسطس/ آب الماضي وهما مارك فريكن وجولي كينغ ولكنها أطلقت سراحهما في أكتوبر/ تشرين الأول بالتزامن مع إطلاق سراح أكاديمي إيراني كان محتجزا في أستراليا.