لأول مرة احتواء كافة حرائق نيو ساوث ويلز

التركيز الآن منصب على جهود إعادة الإعمار.

All fires in NSW have been contained.

All fires in NSW have been contained. Source: RFS, AAP

أعلنت دائرة خدمات الإطفاء الريفية بولاية نيو ساوث ويز احتواء جميع الحرائق  المندلعة في الولاية الأكثر تضررا بين الولايات الأسترالية، ما يشكل نهاية ازمة متواصلة منذ أشهر عدة تسببت بمقتل 33 شخصا في أرجاء البلاد. وقالت دائرة خدمة إطفاء الحرائق الريفية بعد ظهر أمس إن هذا الإنجاز جاء بعد موسم صادم ومرهق حتى الآن.

وصرح نائب المسؤول عن فرق الإطفاء الريفية في الولاية عبر مقطع مصور بثه عبر "تويتر" روب رودجرز إنه  " بعد موسم حرائق كارثي للاطفائيين والسكان الذين عانوا كثيرا خلاله، احتويت كل الحرائق في نيو ساوث ويلز. لم يتم إخماد كل الحرائق، فثمة نيران لا تزال مشتعلة في أقصى جنوب الولاية إلا أنه  تم احتواء كل الحرائق وسنتمكن الآن من التركيز على مساعدة الناس على إعادة الإعمار".
وساعدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في نهاية الأسبوع على إخماد العديد من الحرائق وأعطت رجال الإطفاء زخما في صراعهم مع الوقت لمكافحة 24 حريقاً مشتعلا جنوبي الولاية.

كما تسببت الأمطار بحدوث فيضانات مفاجئة وأضرار ، لكنها أخمدت 30 حريقًا في نهاية الأسبوع، وفقًا لما أعلنته دائرة خدمات الإطفاء الريفية بالولاية.
Members of the Sutherland Strike Force RFS contain a spot fire on a property in Colinton earlier this month.
Source: AAP
الحرائق التي أخمدت

ويوم الأربعاء، تم إخماد حريق ليندفيلد روود  الذي ظل مشتعلا  في منطقة بورت ماكواري لمدة 210 أيام بعد حرقه 858 هكتار.

أما حريق كوروان في إقليم شوالهافن  فقد أخمد مساء السبت بعد احتراقه لمدة 74 يومًا وتدميره لـ 312 منزلاً. وبعد ظهر الخميس أخمدت حرائق سنو فالي ومانارو.

وقد اتت الحرائق هذه على اكثر من عشرة ملايين هكتار في شرق البلاد وجنوبها وتسببت بمقتل 33 شخصا. كذلك، دمرت أكثر من 2500 منزل فيما يقدر أن يكون نفق فيها أكثر من مليار حيوان.  وبلغ عدد الحرائق أكثر من 11000 حريقا في جميع أنحاء الولاية أتت  على مساحات شاسعة قدرت بـ5.4 مليون هكتار.

 وغطى دخان هذه الحرائق سماء مدن كبرى مثل سيدني لأسابيع عدة، كما تسببت بعزل مدن وبلدات ما تطلب نشر الجيش لإنقاذ الأشخاص العالقين.

وقد تأججت الحرائق بفعل الجفاف المتواصل والتغير المناخي فيما سجلت أستراليا أكثر سنواتها حرا وجفافا.

إلا أن الأمطار التي تساقطت على مدى أيام وهي الأكثر غزارة منذ سنوات، أطفأت الحرائق الكبرى وسمحت باحتواء البعض الآخر.

وقد كافح عناصر الإطفاء المتطوعون الحرائق يوميا في ما وصف بـ "صيف أستراليا الأسود".


شارك
نشر في: 14/02/2020 8:28am
آخر تحديث: 14/02/2020 11:52am
By Jameel Karaki