Exclusive

مستقبل مجهول للعائلات الأسترالية لمقاتلي داعش: أي وطن ينتظرهم؟

رغم الفرح الذي تشعر به النساء والأطفال المقرر إعادتهم إلى أستراليا بعد سنوات في مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا، هناك "مخاوف" بشأن كيفية استقبالهم، وفقاً لمسؤول كبير في المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تشرف على المخيمات.

Roj refugee camp in northeast Syria. The first Australian children to be repatriated from Syria are believed to be in a Syrian refugee camp.

It has been reported that up to 60 Australian women and children are awaiting repatriation from two camps in northeast Syria. Source: AAP

النقاط الرئيسية
  • مع استمرار الجهود لإعادة أفراد الأسر الأسترالية من مقاتلي داعش الذين يعيشون في مخيمي الهول وروج في سوريا، هناك "ردود فعل متباينة" بين المجموعة حول كيفية استقبالهم لدى وصولهم إلى أستراليا
  • يعيش أعضاء هذه المجموعة في مخيمات اللاجئين منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد سقوط تنظيم داعش في آذار/مارس 2019
  • في غياب بطاقات الهوية، قال إنه تم استخدام اختبارات الحمض النووي للتأكد من أن النساء والأطفال الذين يسعون للعودة إلى أستراليا هم من مواطنيها فعلأً
مع استمرار الجهود لإعادة أفراد الأسر الأسترالية من مقاتلي داعش الذين يعيشون في مخيمي الهول وروج في سوريا، هناك "ردود فعل متباينة" بين المجموعة حول كيفية استقبالهم لدى وصولهم إلى أستراليا.

خالد إبراهيم العضو في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الكردية المستقلة التي تشرف على المخيمات يقول لقناة أس بي أس الكردية إنه صادف أفراداً من هذه المجموعة يخشون أن يتم اعتقالهم عندما يصلون إلى أستراليا.

"هؤلاء النساء لديهن ردود أفعال متباينة بشأن العودة للوطن، بعضهن يشعر بالسعادة، والبعض الآخر يخشى العودة إلى أستراليا ولا يعرفن ما يخبئه المستقبل لهن، وما إذا كان سيتم احتجازهن أو محاكمتهن وما رد فعل الجمهور الأسترالي تجاههن".

تأتي هذه التعليقات بعد تقرير صادر عن صحيفة "ذا أوستراليان" يفيد بأن بعثة سرية لإعادة التوطين من المخابرات الأسترالية حددت 42 امرأة و16 طفلاً على أنهم مؤهلون للعودة إلى الوطن.

ويعيش أعضاء هذه المجموعة في مخيمات اللاجئين منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد سقوط تنظيم داعش في آذار/مارس 2019.

وتقول بعض النساء إن أزواجهن الذين لقوا حتفهم قد تعرضوا للخداع أو الإكراه أو تم نقلهم إلى سوريا رغماً عنهم.
يأتي ذلك وسط جدل في صفوف كلا الحزبين الرئيسيين في أستراليا حول التهديد المحتمل الذي تشكله هذه المجموعة على الأراضي الأسترالية.

في أوائل تشرين الأول/أكتوبر، دعا زعيم المعارضة الفيدرالية بيتر داتون رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي لشرح نوايا الحكومة وما إذا كانت الوكالات الأمنية ستتلقى تمويلاً إضافياً.

"إذا كنت ستحضر العشرات من الأشخاص الذين يحتمل أن يشكلوا تهديداً في بلدنا، فنحن بحاجة لفهم كيفية يمكن للمخابرات والشرطة الفيدرالية الأسترالية تحقيق ذلك بموارد محدودة وضمان سلامة الأستراليين.
Syrianofficialpic.jpeg
Khaled Ibrahim, Member of the Department of External Relations in the Autonomous Administration in Northeast Syria. Credit: SBS
وقالت وزيرة البيئة والمياه، تانيا بليبيرسك، إنه من المهم أن تتلقى النساء والأطفال المشورة عند وصولهن.

وقالت لشبكة Seven: "لدينا حوالي 40 طفلاً أسترالياً يعيشون في أحد أكثر الأماكن خطورة على وجه الأرض في مخيم للاجئين".

"أُخذت بعض النساء والأمهات إلى هناك وهن صغيرات وتزوجن من مقاتلي [الدولة الإسلامية]. تعرضت بعضهن للخداع، وأُجبرت بعضهن على الذهاب إلى هناك".

وقالت إنها تتوقع أن تبقى الأجهزة الأمنية على تواصل مع المجموعة العائدة وتواظب على مراقبة أفرادها.
وعندما سُئل المتحدث باسم وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل عن كيفية التعامل مع الأفراد الذين ستتم إعادتهم للوطن، قال لأس بي أس الكردية: "الأولوية القصوى للحكومة الأسترالية هي حماية الأستراليين والمصالح الوطنية لأستراليا، بناءً على مشورة الأمن القومي".

"نظرًا للطبيعة الحساسة لتلك المسألة، لن يكون من المناسب تقديم مزيد من التعليقات".

وفقاً للسيد إبراهيم، من المستحيل معرفة عدد الأستراليين الذين سيتم إعادتهم إلى الوطن.
"العدد غير معروف حتى الآن لأن المفاوضات جارية بشكل يومي حول كيف وأين وعدد الذين سيتم إعادتهم إلى أستراليا".

أضاف، "الأمر يعتمد على حالة المخيمات، سواء كانت النساء تردن العودة أم لا. لا يزال بعضهن مفقوداً، والبعض الآخر مجهول المصير، وبالتالي لسنا متأكدين من الرقم على الرغم من وجود تقارير في أستراليا وأماكن أخرى تفيد بوجود 20 امرأة و40 طفلاً وهذا غير صحيح.

"لن نعرف إلا قبل يومين من العودة إلى الوطن".

في المخيمات، لا تحصل المجموعة على مال يكفي من مياه الشرب النظيفة، فضلاً عن سوء النظافة والرعاية الطبية وغياب المشورة ونقص التعليم وسوء التغذية.

وتأتي جهود الإعادة إلى الوطن بعد أن قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، فيونوالا ني أولين، إن الحكومة لديها "التزام دولي لا لبس فيه" بإعادة هؤلاء النساء والأطفال إلى الوطن.

وقال إبراهيم إنه شارك في إعادة 1,000 طفل و500 امرأة إلى أوطانهم على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وفي غياب بطاقات الهوية، قال إنه تم استخدام اختبارات الحمض النووي للتأكد من أن النساء والأطفال الذين يسعون للعودة إلى أستراليا هم من مواطنيها فعلأً.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك
نشر في: 18/10/2022 3:11pm
By Mayada Khalil, Shirley Glaister, Peter Theodosiou
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: SBS