صرحت السيناتور فاطمة بايمان بأنها لا تنوي ترك حزب العمال، رغم تصويتها بخصوص الاعتراف بدولة فلسطينية.
أصبحت بايمان أول سيناتور من حزب العماال يعبر عن رأيه بشكل مختلف منذ نحو عشرين عامًا، حيث دعمت اقتراح حزب الخضر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم الثلاثاء.
وفقًا للقواعد الداخلية للحزب، يُمنع أعضاء البرلمان من حزب العمال من التصويت ضد المواقف السياسية للحزب. نتيجة لذلك، تم تعليق عضوية بايمان في المؤتمر الحزبي لمدة أسبوع بعد اتصال "صارم لكن عادل" مع رئيس الوزراء.
وعلى الرغم من مواجهة احتمال الطرد، أكدت بايمان أنها لا تنوي مغادرة حزب العمال. وفي تصريحها لمجلة Insiders صباح الأحد، قالت: "لا، ليس لدي أي نية".
وأكدت عضو مجلس الشيوخ عن غرب أستراليا على التزامها بمبادئ حزب العماال، الذي وصفته بأنه حزب "ذو ضمير" يدافع عن حقوق الإنسان، سواء كان ذلك لتحقيق العدالة أو النضال من أجل الحرية أو المساواة.
كما أكدت على أهمية تبني "تنوع وجهات النظر" في البرلمان.
وفيما يتعلق بتصويتها المختلف، صرحت بايمان بأنها تؤمن بحل الدولتين وستكرر اعتراضها إذا تم تقديم اقتراح آخر بشأن القضية الفلسطينية.
وقالت: "الأمر يعتمد على ما سيطرح في مجلس الشيوخ... إذا تم تقديم الاعتراف بدولة فلسطين غدًا، فسوف أعترض". وأضافت: "نحن نتحدث عن ذبح 40 ألف فلسطيني هنا. ولهذا السبب سأستخدم ما في وسعي كعضو في مجلس الشيوخ لمواصلة الدعوة إلى حل عادل ودائم. وأعتقد أن هذا ما يريده الأستراليون".
اقرأ المزيد
قتال عنيف في غزة حيث ظروف الحياة "لا تطاق"
رغم الدعم المجتمعي لقرارها، اعترفت بايمان بأن التصويت أثار ردود فعل باردة من زملائها في الحزب، الذين لا يزالون منقسمين حول التصويت الذي فشل بأغلبية 42 صوتًا مقابل 13 صوتًا.
نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارلز التزم الصمت بشأن ما يمكن أن يحدث إذا تكرر تصويت بايمان المختلف، لكنه أشار إلى أن الحكومة "تسعى إلى ضبط النفس".
وقال لـ Insiders: "عندما نقف هناك... كلمة 'العمال' بجوار اسمنا، وهذا هو الحال بالنسبة لفاطمة بايمان أيضًا. بدون نوع من الحكم المسبق على ما قد يحدث أو لا يحدث فيما يتعلق بتصرفات السيناتور بايمان في المستقبل - لا أستطيع المبالغة في التأكيد على مدى أهمية إدراكنا جميعًا، كأعضاء فريق، لالتزاماتنا".
