أكدت عائلة المواطن الأميركي من أصل أفريقي جاكوب بليك إصابته بالشلل النصفي، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر من الشرطة قبل ثلاثة أيام في كينوشا في ولاية ويسكونسكن. ويخضع حاليا بليك إلى جراحة أعصاب وفقا لأحد أقاربه.
وقال هيرمان بوستر، قريب بليك، لموقع ديلي بيست الإخباري إنه "مشلول من الخصر إلى أسفل ... لم يستيقظ بعد لكنهم يقولون إن فرص نجاح العملية هي 50% ".
Police attempt to push back protesters outside the Kenosha County Courthouse (AAP) Source: AP
وكان هذا الحادث الأحدث في سلسلة عمليات إطلاق النار التي وصفت بغير المبررة للشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية والتي أثارت غضبا عارما في البلاد.
وتزايد الغضب مساء أمس في الولايات المتحدة غداة الحادثة، في مأساة جديدة أججت الجمر المتقد في حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد العنصرية التي ولدت منذ ثلاثة أشهر إثر مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد.
كما دعت أم جاكوب الحشود الغاضبة إلى الهدوء والحوار والصلاة وللعمل معا".
من جهته، قال المحامي بنجامين كرومب الذي يدافع عن قضية عائلة فلويد وعائلات أخرى بأن أفراد عائلة بليك تمكنوا من زيارته في المستشفى.
وأضاف في تصريح لشبكة أي بي سي بأن "العائلة تشعر بتحسن خاصة وأن حالته مستقرة" مشيرا إلى أن بلايك سيخضع إلى مزيد من العمليات الجراحية مستقبلا.
وفي خطوة لامتصاص الغضب العارم الذي اجتاح شوارع الولاية، أوقفت السلطات الشرطيين المسؤولين عن العمل وفتحت تحقيقا، بعد أندلعت موجة عارمة من الاحتجاجات في الولاية ما أدى إلى نشر قوات الأمن وفرض حظر تجول محلي.
ووقع إطلاق النار أمس الأول في بلدة كينوشا على بعد أربعين كيلومترا من ميلووكي جنوبا. ويُظهر مقطع فيديو التقط بواسطة هاتف نقال وانتشر على نطاق واسع الضحية بليك وهو يمشي بهدوء حول سيارته ومن وراءه ضابطا شرطة وقد شهرا سلاحهما، قبل أن يهم بفتح الباب فيطلقا النار عليه في الظهر سبع مرات.
وقام أحد الضباط بالإمساك به من طرف قميصه أثناء محاولة فتح الباب قبل إطلاق النار. ولم تحدد السلطات إن كانت الرصاصات قد جاءت من سلاح الشرطي الذي أمسك به وحده أم أن الشرطي الآخر أطلق النار أيضا على الرجل.
وفي أعقاب الحادث نشر كرامب تغريدة قال فيها إن “ ثلاثة من أبناء جاكوب كانوا على متن السيارة و”قد رأوا الشرطي يطلق النار على أبيهم. الصدمة ستلاحقهم مدى الحياة. لا يمكننا ترك قوات الأمن تنتهك حق الدفاع علينا. أبناؤنا يستحقون أفضل من ذلك.”
