ادّعاء حزب الخضر بشأن عدد المشرّدين في أستراليا يثير الجدل

ادعى حزب الخضر أن هناك أكثر من 100,000 شخص ليس لديهم سقف فوق رؤوسهم في أي ليلة في أستراليا، لكن الخبراء يرون أن هذا الادعاء مضلل.

الاستراليون يعانون من التشرد والايجارات الخانقة رغم وجود مليون منزل فارغ في البلاد

Source: AAP Image/Dan Peled

ماذا زُعم؟

هناك أكثر من 100,000 شخص ليس لديهم سقف فوق رؤوسهم في أي ليلة في أستراليا.

حكم AAP FactCheck

مضلّل. وفقاً لأحدث بيانات الإحصاء السكّاني في 2016، كان هناك أكثر من 116,000 شخص مشرّدين تقنياً، ولكن كان حوالي 8000 شخص فقط ينامون في العراء.

أطلق حزب الخضر الأسترالي تعهداً انتخابياً بمعالجة مشكلة التشرّد استناداً إلى ادّعاء بأن "أكثر من 100,000 شخص ليس لديهم سقف فوق رؤوسهم" في أستراليا.

غير أن الادّعاء يخطئ بتفسير إحصائيات التشرّد في أستراليا.

سجّل الإحصاء السكّاني في 2016 حوالي 116,000 شخص مشرّدين تقنياً في أستراليا. غير أن حوالي 57,000 من هؤلاء الأشخاص كانوا يعيشون في إسكان مدعوم أو مساكن مؤقتة بينما اعتُبر 51,000 آخرين كمشرّدين لأنهم يعيشون في سكن شديد الاكتظاظ. وقد بلغ عدد الذين ناموا في العراء 8200 شخص، أو حوالي سبعة في المئة من إجمالي المشرّدين المسجّلين.

جاء هذا الادّعاء في  حزب الخضر الأسترالي التي تشكّل جزءاً من برنامج الانتخابات الفدرالية للحزب.

تقول الوثيقة: "إن أستراليا تواجه أزمة تشرّد حادة، حيث إن أكثر من 100,000 شخص ليس لديهم سقف فوق رؤوسهم في أي ليلة. هذا مخزٍ ويمكن تجنّبه تماماً."

أُطلقت السياسة في 24 نيسان/أبريل من قِبل ,الناطقة باسم الخضر لشؤون الإسكان، التي في اليوم نفسه.

لدى اتصال AAP FactCheck به، أكّد مكتب السناتور Faruqi أن الادّعاء يشير إلى التي أظهرت أن التقديرات كانت تُشير إلى أن116,427 شخصا هم بلا مأوى يوم إجراء الإحصاء.

يعرّف   ، لأغراض  الوطني، على أنه ينقصه عنصر أو أكثر ليكون له’ بيت ‘.

هذا يشمل الأشخاص الذين يعيشون في منازل غير ملائمة،والأشخاص الذين لا حيازة لسكن لديهم أو لديهم فقط حيازة لفترة قصيرة وغير قابلة للتمديد والأشخاص الذين ليس لديهم مساحة في المنزل للتواصل الاجتماعي.

يصنّف ABSالتشرّد في 

  • ·الأشخاص الذين يعيشون في منازل عشوائية، أو في الخيام أو ينامون في الخارج؛
  • الأشخاص الذين هم في مساكن مدعومة للمشرّدين؛
  • الأشخاص الذين يُقيمون مؤقتاً مع أُسر أخرى؛
  • الأشخاص الذين يعيشون في منزل يؤجّر غرفاً؛
  • الأشخاص الذين يعيشون في مساكن مؤقتة أخرى؛
  • والأشخاص الذين يعيشون في مساكن ’ شديدة‘الاكتظاظ.
إن حوالي نصف (51,088 شخصاً أو 44 بالمئة) مجموع المشرّدين المسجّلين في إحصاء 2016 كان بسبب أشخاص يعيشون في ظروف شديدة الاكتظاظ، التي مساكن تحتاج إلى أربع أو أكثر من الغرف الإضافية لتستوعب على نحو ملائم كلّ شخص يقيم هناك.

إن الأشخاص الذين يعيشون في مساكن مدعومة للمشرّدين، أو في منازل تؤجّر غرفاً أو في مساكن أخرى مؤقتة شكّلوا عدداً إضافياً بلغ 57,141 شخصاً أو 49 بالمئة من إجمالي السكان المشرّدين في حين أن "أشخاصاً يعيشون في مساكن عشوائية، أو في الخيام أو ينامون في الخارج" شكّلوا العدد الباقي ويبلغ 8200 شخص أو سبعة بالمئة من المشرّدين.
News
AAP FactCheck Source: ABS Census
قال ، وهو البروفسور في أبحاث الإسكان في ,، لـ AAP FactCheck في حين أن عمر بيانات إحصاء 2016 هو الآن ست سنوات إلاّ أنها لا تزال أفضل تقدير لعدد الأشخاص المشرّدين في أستراليا.

ليس من المتوقع أن ينشر ABSالتقدير المعادلللمشرّدين في2021 .

وقال البروفسور Pawsonإنه بينمايُصنّف الأشخاص في الفئات السترسمياً على أنهم مشرّدون، فقط فئة واحدة – الأشخاص الذين يعيشون في منازل عشوائية أو في الخيام أو في الخارج – هم فعلياً ’ ينامون في العراء‘.

وقال البروفسور Pawsonفي رسالة إلكترونية "للأسف، إن هذا الرقم (الذي استخدمه حزب الخضر الأسترالي) يبدو بالفعل خاطئاً".

"إن عدد الأشخاص الذين صُنّفوا ’ كمشرّدين ‘من قِبل إحصاءABSفي 2016 كان 116,000 (لكن) 8,200 فقط سُجّلوا حقاً على أنهم فعلياً ينامون في العراء."

"إن عدد الذين يعانون من النوم في العراء خلال أي فترة (مثلاً شهر أو سنة) سوف يكون أعلى بكثير من ذلك إلاّ أن الألفاظ المحدّدة (المستخدَمة من قبل حزب الخضر الأسترالي) هي واقعياً غير صحيحة."

كما أن وهي خبيرة في شؤون الإسكان والتشرّد من  أثارت أيضاًالفرقبين فئات التشرّد التي صنّفهاABSفي  كتبته للموقع الإلكتروني The Conversation في كانون الأول/ديسمبر 2020.

كتبت الدكتورةSpinney: "إن القالب النمطي للشخص المشرّد – أولئك الذين يعيشون في الخيام أو ينامون في الحدائق العامة أو على مداخل المنازل – هو فقط الجزء الظاهر لأزمة التشرّد الأكبر بكثير في أستراليا."

"مقابل كل واحد من حوالي 8,000 ’ الذين ينامون في العراء، هناك قرابة 14 آخرين يُقيمون في مساكن مؤقتة أو مع آخرين في منازل شديدة الاكتظاظ."

ال ABSأن تعريف التشرّد يجب تفسيره على أنه "دون منزل وليس دون سقف".

أوضحال ABSبالإضافة إلى ذلك أن تقديرات التشرّد هي لقطة سريعة للتشرّد في وقت معيّن فقط و    

يقول ABSفي منهجية استطلاع الإحصاء لديه إن الاستراليين النائمين في العراء، والذين يُقيمون في المساكن المدعومة للمشرّدين والمشرّدين من السكان الأصليين وسكّان مضيق توريس معرّضون بشكل خاصكي يُحتسَب عددهم أقل في الإحصاء.

كان تقدير المشرّدين ب 116,427في 2016 بزيادة 14 بالمئة على إجمالي التشرّد لدى المقارنة بإحصاء 2011 وزيادة بنسبة 30 بالمئة لدى

كان الدافع وراء الارتفاع هو زيادة الأشخاص المسجّلين على أنهم يُقيمون في مساكن شديدة الاكتظاظ، والذي قفز بنسبة 62 بالمئة بين 2006 و2016.

حكم AAP FACTCHECK

إن الادّعاء بأن 100,000 شخص هم بلا سقف فوق رؤوسهم في أي ليلة يشوّه أحدث بيانات الإحصاء. يُقدَّر أن هناك حوالي 8200 من أصل 116,427 المصنّفين مشرّدين، كانوا ينامون في العراء يوم الإحصاء فيما وصف أكاديمي رائد في الإسكان ادّعاء حزب الخضر بأنه "في واقع الأمر غير صحيح".

مضلّل – الادّعاء دقيق في بعض أجزائه غير أن المعلومات قُدِّمت أيضاً بطريقة غير صحيحة، أو خارج السياق أو حُذِفت.

إنّ AAP FactCheck عضو معتمد في .لمواكبة آخر تحقيقاتنا، تابعونا على ، و.


شارك
نشر في: 12/05/2022 4:07pm
تقديم: Ramy Aly
المصدر: AAP