ماذا زُعم
إن معالجة الحكومة لجائحة كوفيد-19 أنقذت حقاً حياة 40,000 أسترالي.
حكم
مضلّل. يقول الخبراء إن نسبة الوفاة المتدنية في أستراليا تعود إلى مزيج من سياسة الحكومة الفدرالية وسياسة الولايات وعوامل غير حكومية.
__________________________________________________________________________________________________________
لقد جعل رئيس الوزراء سكوت موريسون معالجته لكوفيد-19 محور الحملة لإعادة انتخابه زاعماً أن الفضل في بقاء 40,000 أسترالي أحياء يعود إلى إدارة الحكومة الفدرالية للجائحة.
الادّعاء مضلّل، إذ قال خبراء ل AAP FactCheckإنرئيس الوزراء مخطئ بأن ينسب الفضل له بالكامل لمعدّل الوفيات المتدني نسبياً لحد الآن. وأضافوا أيضاً إن المقارنة المباشرة بين الدول من أجل احتساب عدد الأرواح التي "تمّ إنقاذها" صعبة نسبة إلى الديمغرافية المختلفة، والفروقات الجغرافية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
قال السيد موريسون، خلال في 4 شباط/فبراير، إن التدابير التي اتخذتها حكومته "أنقذت المصالح التجارية من الإفلاس، وأنقذت الأستراليين من خسارة وظائفهم، ومن خسارة منازلهم. لقد أنقذت حياة 40،000 شخص."
وأشار رئيس الوزراء بشكل مماثل إلى إنقاذ حياة 40,000 شخص في 25 مناسبة منفصلة على الأقل خلال الأشهر الأربعة التي سبقت 9 نيسان/أبريل، وفقاً (راجع الأمثلة، و و و و و ).
كرّر السيد موريسون الادعاء في نُشر على اليوتيوب في 9 آذار/مارس، قبل يوم واحد من (علامة الفيديو 31 ثانية). قال في هذا الفيديو: "إن 40,000 شخص هم أحياء اليوم في أستراليا بفضل الطريقة التي أدرنا بها الجائحة."
خلال إلقائه كلمة افتراضية إلى في 8 آذار/مارس 2022، رئيس الوزراء إن الرقم استند إلى مقارنة معدل الوفيات في أستراليا من كوفيد-19 بمتوسط معدّل الوفيات في جميع 
من فقد سجّلت أستراليا 6562 حالة وفاة من كوفيد-19 حتى 11 نيسان/أبريل، 2022، بمعدّل 25.9 وفاة لكل 100,000 شخص.
Prime Minister at the Perth Convention Centre on Day 9 of the 2022 federal election campaign, in Perth. Tuesday, April 19, 2022. Source: AAP Image/Mick Tsikas
مقارنة، ووفقاً لحسابات AAP FactCheck التي استعملتالبيانات نفسها، كان المعدل في كل أنحاء دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECDالبالغ عددها 38 بلدًا 195 حالة وفاة من كوفيد-19 في كل 100,000 شخص. إذا طُبّق المعدل نفسه على خسائر أستراليا من كوفيد-19، يكون قد حدث في البلاد 49,405 حالة وفاة.
على هذا الأساس، فالطرح بأن أستراليا كانت ستواجه حوالي 40,000 ألف وفاة أخرى من كوفيد-19 لو حدثت بما يتماشى مع معدل OECD صحيح إلى حدّ كبير.
مع ذلك، كانت هناك ضمن OECD مجموعة واسعة من النتائج الوبائية حتى الآن. فوفقاً لبيانات John Hopkins، تتراوحمعدلات الوفيات كنسبة مئوية من 300.2 لكل 100,000 في الولايات المتحدة إلى 9.3 وفاة فقط لكل 100,000 في نيو زيلندا. سوف تجعل المعدّلات نفسها المطبّقة على أستراليا من عدد وفيات كوفيد-19 في البلاد 76,058 و 2356 تباعاً.
سألت AAP FactCheck أربعة خبراء عن فائدة مقارنة معدل الوفيات من كوفيد-19 في أستراليا بمعدّل الوفيات في OECD، ولمن يعود الفضلبإبقاء عدد الوفيات في أستراليا منخفضاً نسبياً.
قال ، خبير إحصاء الأمن البيولوجي فيجامعة ملبورن، في رسالة إلكترونية إلى AAP FactCheck إن قياس الوفيات من كوفيد-19 في أستراليابمعدل الوفيات في OECDهي"مقارنةعامة ومعقولة".
وأضاف بما أن، بالنسبة لكوفيد، فينبغي أن تراعي المقارنة العادلة الفروق العمرية بين السكان.
قال الدكتورBakerأيضاً إن معدّل الوفيات المتدني في أستراليا يعود إلى سياسة طُبّقت على مختلف المستويات الحكومية.
وأضاف "إن الحدود الدولية هي من اختصاص الحكومة الفدرالية، فيما السيطرة على التفشي من خلال الإقفال العام طُبّقت من خلال سلطات حكومات الولايات. إن تآزر تلك السياسات هي التي أدّت إلى معدّل منخفض من وفيات كوفيد."
قالت وهي متخصّصة في علم الأوبئة، ل AAP FactCheck إن أستراليا "و، ممّا يعني أن الأستراليين هم عموماً أقل عرضة للإصابة بحالات خطيرة من السكان الآخرين.
قالت الدكتورة Selveyإن أستراليا استفادت أيضاً من موقعها النائي، الذي سمح للحكومة بإغلاق حدودها الدولية بشكل أكثر فعالية من البلدان الأخرى.
وأضافت "هذا يعني أنه بمجرّد أن سيطرنا على موجتنا الأولى، من خلال الإغلاق العام وإجراءات أخرى، تمكنّا إلى حدّ كبير من إبقاء الكوفيد بعيداً معظم عام 2020. فقد أكسبنا ذلك وقتاً وقلّل أيضاً من عدد الحالات."
"حتى لو كان بإمكانك أن تعزو إغلاق الحدود إلى الحكومة الفدرالية وحدها- مع الإشارة إلى أن حكومات الولايات والأقاليم قد تكون أسهمت في هذا القرار، فالعوامل الأخرى – الرعاية الصحية، والعمر والوضع الصحي العام – لا تُعزى إلى الحكومة الفدرالية".
، خبيرة الأوبئة في جامعة سيدني وشاركت في كتابة ، قالت ل AAP FactCheck إن متغيرات أخرى مثل وعدد الأسرّة في المستشفيات، ونسب العاملين في المستشفيات والكثافات السكانية قد تكون أثّرت على انتشار كوفيد-19 في أستراليا.
وقالت الدكتورة Stanaway في مقابلة هاتفية "إذا فكّرنا بأماكن مثل كوينزلند حيث ينتشر الناس بشكل أكبر في المدينة. يملكون منزلاً كبيراً وحديقة، على عكس المدن التي يعيش فيها الناس بكثافة في الشقق ويتزاحمون في النقل العام. إن هذا النوع من الأشياء يُحدث فرقاً في انتقال العدوى."
وأضافت أن بعض تدخّلات الحكومة الفدرالية مثل إغلاق الحدود ساعد في إبطاء انتشار الفيروس. إنما، هناك عوامل أخرى ساهمت أيضاً في انخفاض معدّل الوفيات في أستراليا و"لا يمكننا القول إن كلّ ذلك يرجع إلى الحكومة الفيدرالية".
أخصائي المناعة قال ل AAP FactCheck إنه يمكن للحكومة الفدرالية أن تنسب لها عن حق بعض الفضل في وقف موجة كوفيد-19 غير أن الأستراليين الآخرين ساهموا أيضاً في تخفيض معدّل نسبة الوفيات.
وقال البروفسور Dohertyفي مقابلة هاتفية"كان لدينا فحص PCRجيد جداً في وقت مبكر. يعود ذلك إلى علمائنا في لأنهم وصار لدينا فحص PCR قبل كانون الثاني/يناير (2020)".
قال البروفسورDoherty إن مجتمعات السكان الأصليين تستحق أيضاً "ثناءً كبيراً" لإبقاء الفيروس بعيداً من السكان المعرّضين للخطر ويمكن أن تكون أنقذت العديد من الأرواح.
وقال البروفسور Doherty"أعتقد أنه (Scott Morrison) لديه كل الحق في القول (تمّ إنقاذ حياة 40,000 شخص)، ولكن ليس لديه كل الحق أن ينسب كل الفضل له على أي حال".
الحكم
إن ادّعاء رئيس الوزراء بأن معالجة حكومته للجائحة قد أنقذت حياة 40,000 شخص مضلّل.
ففي حين يقول خبراء إن السياسات الفدرالية، مثل إغلاق الحدود بسرعة، قد ساهمت في انخفاض معدّل الوفيات من كوفيد-19 في أستراليا حتى الآن، كانت هناك عوامل أخرى معنية، مثل غالبية سكان البلاد من الشباب نسبياً، والعزلة، والمناخ وإجراءات حكومات الولايات. تعني هذه العوامل أن إجراء مقارنات مباشرة مع بلدان أخرى أو منح الفضل للحكومة الفدرالية كان خاطئاً.
مضلّل. – الادّعاء دقيق في بعض أجزائه غير أن المعلومات قُدِّمت بطريقة غير صحيحة، أو خارج السياق أو حُذِفت.
إنّAAP FactCheck عضو معتمد في .لمواكبة آخر تحقيقاتنا، تابعونا على ، و.
