النقاط الرئيسية
- وقع انفجار في محطة للحافلات في المخرج الغربي للقدس تسبب بمقتل رجل وإصابة 11 بجروح
- أوضحت الشرطة أن الانفجارين وقعا بفارق نصف ساعة، وأشارت إلى أن خبراء الألغام في الموقع يقومون "بجمع الأدلة وتفتيش المنطقة بحثا عن مشتبه بهم
- أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة "تقف بحزم مع الشعب الإسرائيلي في مواجهة الهجمات الإرهابية"
وقع انفجار في محطة للحافلات في المخرج الغربي للقدس تسبب بمقتل رجل وإصابة 11 بجروح. وبعدها، وقع انفجار ثان في محطة أخرى قريبة تسبب بإصابة ثلاثة أشخاص وألحق أضرارا بحافلة، بحسب ما أعلن مستشفى محلي.
وأوضحت الشرطة أن الانفجارين وقعا بفارق نصف ساعة، وأشارت إلى أن خبراء الألغام في الموقع يقومون "بجمع الأدلة وتفتيش المنطقة بحثا عن مشتبه بهم".
وقال مصور لفرانس برس في الموقع إن الانفجار أحدث فجوة في سياج معدني خلف محطة الحافلات، كما أكد أن الانفجار الثاني حطم أحد جوانب الحافلة.
وأعلن مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس وفاة فتى في الخامسة عشرة من عمره متأثرا بجروح أصيب بها في الانفجار الأول بينما قدمت فرق الإسعاف العلاج لشخص آخر في حالة حرجة، بالإضافة إلى إصابتين خطيرتين وإصابتين طفيفتين.
من جهته أفاد مركز "هداسا" الطبي أنه يعالج ستة أشخاص من الانفجار نفسه، بينهم إصابة معتدلة وخمس طفيفة. ويعالج المستشفى أيضا ثلاثة أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم الثاني.
وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الفتى يدعى أرييه شوبك فيما أكدت السفيرة الكندية لدى إسرائيل ليزا ستادلبوير أنه يحمل الجنسية الكندية.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "ببالغ الحزن علمت بوفاة شاب كندي بهجوم إرهابي في القدس، وأتقدم بأحر التعازي لأسرته وأصدقائه. كما أتعاطف مع الجرحى. كندا تدين هذا العنف بأشد العبارات".
وقال سائق الحافلة حيث وقع الانفجار الثاني "حدثت لنا معجزة".
وأضاف السائق موتي غاباي لإذاعة الجيش "كنت في المسار الصباحي التقليدي للحافلة، وصلت محطة الحافلات عند تقاطع راموت وكانت مزدحمة".
وتابع "بينما كنت أقود مغادرا المحطة سمعت صوت الانفجار، فتحت الأبواب وبدأ الناس بالهرب".
تفعيل عن بُعد
في فترة ما بعد الظهر، تجمع مئات الأشخاص، معظمهم من اليهود المتشددين، في القدس حول جثمان الشاب المغطى بشال طاليت الذي يستخدمه اليهود للصلاة.
وقال معلمه السابق الحاخام نفتالي شرايبر "أحب التوراة" وكان "من المقدر له تحقيق أشياء عظيمة" فيما أكّد معلمه أكيفا أورلانسكي "لقد كان طالبا يسعى دائما إلى تحسين (...) قلب اليشيفا" وهي المدرسة الدينية اليهودية.
وتلا والد المتوفى الصلاة فوق جثة ابنه قبل نقلها إلى مثواه الأخير في مقبرة هار هامنوحوت في القدس.
وبعد اجتماع مع القادة الأمنيين قدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد إيجازا لخليفته المكلف بنيامين نتانياهو.
وفي ختام التقييم الأمني بعث لبيد بتعازيه والحكومة لعائلة الفتى، واعتبر أنه قتل "فقط لأنه يهودي".
وطمأن لبيد "مواطني إسرائيل" قائلا "سنصل إليهم، يمكنهم الهرب والاختباء ...هذا لن يساعدهم، ستصل إليهم قوات الأمن ... إذا قاوموا سيُقتلون او سنتعامل معهم بقوة القانون".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد الجيش أفيف كوخافي قطع زيارته للولايات المتحدة الاربعاء ليعود إلى إسرائيل.
قال مصدر أمني لوكالة فرانس إن القنابل تم تفعيلها عن بعد فيما يجري البحث عن مشتبه بهم.
وأكدت الشرطة أنه "هجوم إرهابي مزدوج" بعبوات ناسفة زرعت في محطتي الحافلات.
ودعا المتحدث باسم شرطة القدس عيدن إلوز في تصريحات لمحطة "كان" المحلية "السكان إلى العودة إلى الحياة الروتينية الطبيعية رغم هذه الأحداث الصعبة".
وقع الهجومان في حين تجري محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في الدولة العبرية بقيادة نتانياهو.
وقال زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير وهو أحد الحلفاء الأساسيين لنتانياهو بعد زيارة موقع الانفجارين "يجب أن نشكل حكومة في أسرع وقت ممكن، الإرهاب لا ينتظر".
وأكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة "تقف بحزم مع الشعب الإسرائيلي في مواجهة الهجمات الإرهابية". أضاف في بيان "التزامنا حيال أمن إسرائيل يبقى راسخا".
من جهتها، رحبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالتفجيرين، وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان "نبارك لشعبنا الفلسطيني وأهلنا في مدينة القدس المحتلة العملية البطولية النوعية في موقف الباصات".
ودان البيت الأبيض "بشكل لا لبس فيه التفجيرين وقال في بيان "نأسف لسقوط خسائر في الأرواح ... تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل".
ودان مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند "الهجمات الإرهابية المروعة". وقال عبر حسابه على تويتر "لا يمكن أبدا تبرير الإرهاب والعنف ضد المدنيين".
وتحدث سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل عن "هجمات إرهابية تركت لديه شعورًا بالصدمة". وعبر ديميتري تزانتشيف عبر حسابه على تويتر عن "أعمق التعازي لأسر الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين" وأضاف "الإرهاب غير مبرر".
"ثمن باهظ"
أكد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنه يجري مشاورات مع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وكبار المسؤولين العسكريين.
وأكد الشاباك لوكالة فرانس برس أنهما أول انفجارين منذ 2016 وأنه أحبط 34 هجوما بالقنابل منذ مطلع العام الجاري.
وفي أعقاب هجمات دامية شهدتها إسرائيل منذ آذار/مارس الفائت شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفي مداهمة وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس اللتين تعتبران معقلاً لفصائل فلسطينية مسلّحة.
أسفرت هذه المداهمات والاشتباكات التي حدثت خلال بعض الاقتحامات عن مقتل أكثر من 125 فلسطينياً، وهي أكبر حصيلة خلال سبع سنوات، بحسب الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عبر مكتب تنسيق الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة (كوغات) في أعقاب الانفجارين عن "إغلاق معبري جلمة وسالم في منطقة جنين" شمال الضفة.
شهدت محطات الحافلات في المدن الإسرائيلية بالإضافة إلى القدس إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في العام 2000 زرع عبوات ناسفة وتفجيرها.
وجاء تفجيرا الأربعاء غداة وفاة شاب إسرائيلي درزي في حادث مروري مساء الثلاثاء.
وقال الجيش إن جثة الشاب تيران فيرو (18 عاما) "أُخذت" من مستشفى جنين واحتجزتها مجموعة فلسطينية مسلحة.
أما والده حسام فيرو فقال لإذاعة "واي نت" الإسرائيلية إن ابنه "كان لا يزال على قيد الحياة، أخذوه أمام عيني ولم أستطع فعل أي شيء".
وعلّق رئيس الوزراء المنتهية ولايته على الحادثة وشدد "إذا لم يتم إعادة جثمان نيران، سيدفع الخاطفون ثمنا باهظا".
وسبق لفصائل فلسطينية أن خطفت إسرائيليين، أحياءً أو أمواتاً، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين واسترداد جثث ناشطين فلسطينيين سقطوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
والأربعاء، توفي الفلسطيني هشام أبو كشك (22 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها اثر مواجهات قبل يوم مع القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أقيمت جنازة أحمد أمجد شحادة، وهو فتى يبلغ من العمر 16 عاما قتل في المواجهات ذاتها.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على