قال تحالف قادة الإطفاء السابقين إنهم مستعدين للتصرف وحدهم في حال استمر تقاعس الحكومة الفيدرالية عن مواجهة أزمة حرائق الغابات وأسبابها المتعلقة بالتغير المناخي.
ائتلاف "قادة الطوارئ من أجل التغير المناخي" يضم 29 قائد سابق لخدمات الطوارئ، ويدعو إلى عقد قمة وطنية لملء "فراغ القيادة" الذي تركته حكومة موريسون.
وقال مفوض الطوارئ والإنقاذ السابق غريغ مولينز إن الائتلاف مستعد للتحرك إذا كانت الحكومة عاجزة عن ذلك. وأضاف "أتمنى أن يظهر رئيس الوزراء بشكل مفاجئ بعض من حس القيادة الوطني ويقول "بالتأكيد، أنا أدرك الوضع وسأجمع الناس للتعامل مع تلك الأزمة."
وأضاف "ولكني حتى الآن لا أرى أي اقتراح يمكن أن يُنفذ. الحكومة غائبة عن مسرح الأحداث."
وقال "لذا فنحن سنتصرف وحدنا. سننظم قمة وطنية للبحث في سبل بناء معايير وطنية، وتحديد أفضل ممارسات إدارة الحشائش التي تعد وقود الحرائق وتقييم قدرات التجاوب وجهود التنسيق على المستوى الوطني."
وأكد "سندعو رئيس الوزراء إلى القمة ونأمل أن يحضرها هو أيضا."
وكان رئيس الوزراء قد أعلن مؤخرا عن توفير تمويل بقيمة 11 مليون دولار لخدمات الإطفاء الجوية، لكن مولينز بدا غير مقتنع بهذه الجهود وقال إن الحكومة تعرضت للضغط لتوفير هذا التمويل.

A firefighter battling a blaze in Yanchep, Western Australia. Source: DFES
وأضاف "مخاوفنا الرئيسية تتعلق بسياسات التجاوب مع الأزمة التي تتبعها كانبرا، حيث قاوموا فكرة تقديم تمويل إضافي، وقاوموا في البداية استخدام الجيش لكنهم اضطروا لفعل بعض الأشياء تحت الضغط."
ويرغب ائتلاف قادة الإطفاء في عقد قمة طوارئ وطنية في نهاية موسم الحرائق الحالي بحضور ومشاركة الحكومة وحزب العمال.
وقال المتحدث باسم شؤون الخزانة في حزب العمال جيم شالمارز إن العمال سيتجاوب مع هذه القمة لو تم دعوته إليها. وأضاف "من المؤسف أن الحكومة لم تجلس مع قادة الإطفاء."
وقال شالمرز "من العار الشديد أن سكوت موريسون لم يضع آراء هؤلاء الإطفائيين المرموقين في عين الاعتبار."
من جانبه دافع وزير الطوارئ الفيدرالي ديفيد ليتل براود عن الاستجابة الحكومية للأزمة مؤكدا أن الحكومة تقوم بما عليها. وقال ليتل براود "كما قال رئيس الوزراء وأغلب وزراء الحكومة، نحن تعهدنا أمام المجتمع الدولي بالحد من الانبعاثات ونعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، وسنبذل قصارى جهدنا للالتزام بتلك التعهدات."
وقال الوزير "بابي مفتوح أمام قادة أجهزة الإطفاء السابقين وأي شخص يملك من الحكمة والمعرفة ما لا أملكه."
من جانبه قال مفوض خدمات الطوارئ السابق في العاصمة كانبرا بيتر دان إن التغير المناخي يساهم في موجات الجفاف المدمرة وتقلبات الطقس الشديد.

Deputy Prime Minister McCormack, Minister for Water Resources Littleproud, Minister for Agriculture McKenzie, PM Scott Morrison and Minister for Education Tehan Source: AAP Image/Mick Tsikas
وقال دان "الحرائق في ظل تلك الظروف ستكون أصعب في السيطرة عليها." وأضاف "ما يصلنا طوال الوقت هو أننا بحاجة إلى تنسيق الجهود على المستوى الوطني لإيجاد طرق جديدة لمكافحة الحرائق."
"اللجوء للطرق المعتادة غير فعال نحتاج إلى فتح طاولة النقاش لتغيير طريقة التفكير لدى الكثير من الهيئات الحكومية."
وحتى الآن قُتل ستة أشخاص ودُمر 724 منزلا بالإضافة إلى 49 منشأة و1582 مبنى آخر منذ بداية موسم الحرائق في ولاية نيو ساوث ويلز. وتشهد الولاية أحد أسوا مواسم الحرائق في تاريخها مع وصول معدلات التلوث في هواء سيدني إلى مستويات غير مقبولة.