أبدى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ترحيبه ببدء "صفحة جديدة" في العلاقات مع فرنسا أثناء لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
والتقى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس في أول اجتماع مباشر بينهما منذ الخلاف الحاد حول اتفاقية الغواصات التي تم إلغاؤها من قِبَل الحكومة السابقة العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء ألبانيزي: "أنا هنا لبدء علاقة جديدة بين البلدين".
النقاط الرئيسية:
- الاجتماع هو الأول بين القائدين وجهًا لوجه في باريس.
- رئيس الوزراء يشيد باللقاء ويعتبره بداية جديدة لبناء علاقة جيدة.
- عادت العلاقات بعد خلاف بين الدولتين على إثر إلغاء الحكومة السابقة عقد غواصات بقيمة 90 مليار دولار العام الماضي.
وفي حديثٍ لرئيس الوزراء الأسترالي، أشاد بالعلاقة مع فرنسا بقوله:" إن العلاقة بين البلدين مهمة ومبنية على الثقة والاحترام والصدق. وهي الطريقة التي سأتعامل بها."
وتحدث رئيس الوزراء الأسترالي مع الرئيس الفرنسي على هامش قمة الناتو، إلا أن غداء العمل الذي جمعهما يوم الجمعة كان أول لقاء بين الزعيمين.
وقال الرئيس الفرنسي: "إن الانتخابات الأخيرة للسيد ألبانيزي والمحادثات الأولى تشير إلى الاستعداد لإعادة بناء علاقة ثقة بين بلدينا، وهي علاقة تقوم على الاحترام المتبادل".
واستذكر الرئيس ماكرون "الأوقات الصعبة" التي مرت، لكنه شدد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتاريخ الحرب المشترك بينهما في أوروبا ومصالحهما المشتركة في الاستقرار في منطقة المحيط الهادئ.
تأتي هذه التصريحات، بعد استقبال حار في باحة القصر الرئاسي الفرنسي، مما يشير إلى تغيير جذري في العلاقات بعد رحيل رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون في الانتخابات الأسترالية التي جرت مؤخراً.
وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "أن رئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت موريسون قام بتضليل فرنسا بإخفاء نواياه بشأن صفقة الغواصات".
هذا وقد تراجعت العلاقات بين باريس وكانبيرا بعد أن ألغى موريسون صفقة الغواصات مع مجموعة نافال الفرنسية العام الماضي. واختار البدائل النووية الأمريكية أو البريطانية كجزء من اتفاقية أمنية تاريخية عبر تحالف AUKUS الثلاثي مع واشنطن ولندن.
Le Premier ministre Australien Anthony Albanese. Source: SBS News
وأثار هذا التحول غضب باريس، حيث اتهم ماكرون موريسون بالكذب بشأن مستقبل العقد بقيمة 90 مليار دولار.
كما اتُهم السيد موريسون بتسريب رسالة نصية من ماكرون إلى وسائل الإعلام ردًا على ادعائه.
وفي حينه، تم استدعاء سفير فرنسا في أستراليا إلى باريس لفترة وجيزة، وصرح لوسائل الإعلام عند مغادرته أن "[فرنسا] تم تغييبها قصداً بما يجري بشأن صفقة الغواصات."
وعندما سُئل الرئيس الفرنسي عما إذا كان ينبغي على السيد ألبانيزي تقديم اعتذار لفرنسا نيابة عن أستراليا قال ماكرون "نتحدث عن المستقبل وليس الماضي".
وأضاف الرئيس الفرنسي ماكرون: "ألبانيزي لم يكن مسؤولاً عما حدث".
وفي آذار/ مارس، كشف مسؤولو دفاع أن الحكومة الفيدرالية قد تدفع أكثر من 5 مليارات دولار لفرنسا لإنهاء الصفقة.
كما أدى الموقف الجديد للحكومة الأسترالية حول قضية تغيُّر الُمناخ إلى تقريب البلدين من بعضهما البعض.
وقال ماكرون: "الموقف الأسترالي الجديد - الاستباقي والطموح - يمنحنا فرصة للتحرك معًا".
وتعهدت الحكومة الأسترالية بخفض انبعاثات غاز الاحتباس الحراري بنسبة 43% عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 26% إلى 28% من التخفيض الذي وعدت به حكومة موريسون.
فيما قال Hلبانيزي: "في لقاءاتي المتعددة مع الزعماء، وجدت ترحيباً بتغير الموقف الأسترالي".
وأدى هذا التغيير في السياسة إلى زيادة احتمالية التقدم في اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت المفاوضات قد توقفت منذ الخلاف الدبلوماسي مع فرنسا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعمها لاستئناف هذه المفاوضات في غضون أشهر.
