كان بيتر داتون يحاول أن يرد على حزب العمال، ذلك أن حزب العمال طرح أن تستقبل استراليا ضعف العدد السنوي للاجئين ذوي الحالات الانسانية، رافعا العدد إلى 27 ألف. فيما رفع حزب الخضر هذا العدد إلى 50 ألف لاجئ.
وقال داتون " لن يكون الكثير منهم -يقصد اللاجئين- قادرين على الحساب أو القراءة بلغاتهم الأصلية، فمابالكم بالانجليزية.. هؤلاء الناس سيأخذون وظائف الاستراليين ولا يوجد أي شك في ذلك"
وصف حزبي العمال والخضر هذه التصريحات بأنها مسيئة للغاية و أنها من أعراض الخوف من الأجانب " xenophobic"
إلا أن رئيس الوزراء مالكون تيرنبول لم يرد بشكل مباشر على هذه التصريحات عندما سئل بشكل مباشر عنها في كانز اليوم، فقد قال "لدينا أكثر المجتمعات متعددة الثقافات نجاحا على مستوى العالم"
واعترف رئيس الوزراء بأن إعادة توطين اللاجئين أتت على حساب الميزانية إلا أن الحكومة على حد قوله "لا تحسد هذا الانفاق" بمعنى أنها لا تعتبره إغداقا.
هذا بينما وصف متحدث المعارضة في شؤن الهجرة ريتشارد مالرز تصريحات داتون بأنها "بشعة جدا" على حد قوله و استشهد بقصص نجاج لاجئين مثل رجال الأعمال سيدني ماير و فرانك لوي.
أما بيل شورتن زعيم المعارضة فقد اتهم داتون بأنه أهان "تاريخ مهاجري استراليا العظيم"
زعيم الخضر: على تيرنبول أن يرفد داتون
قال زعيم حزب الخضر ريتشارد دي نتالي أن على رئيس الوزراء مالكون تيرنبول أن يسرح بيتر داتون من منصبه كوزير للهجرة لكلامه المثير للجدل عن اللاجئين.
ووصف عضو مجلس الشيوخ دي نتالي تصريحات داتون بأنها "مشينة و مقززة" مضيفا "هذه التصريحات ليست اعتداءً على اللاجئين فحسب، بل هي اعتداء على حق العائلات في مختلف أنحاء البلاد"
أما كريس باون وزير الهجرة السابق في حكومة العمال فقد طالب بيتر داتون بالاعتذار عن تصريحاته. وأضاف "هناك مئات آلاف المهاجرين في استراليا ممن عملوا بجد، درسوا و علموا أولادهم وهؤلاء سيقومون بهز رؤوسهم .. باشمئزاز"
أما عضوة مجلس الشيوخ عن حزب الخضر سارة هانسون-يونغ فقد استنكرت ما قاله داتون وقالت أنها محاولة لزرع الخوف.
جولي بيشوب تدافع عن داتون
إلا أن جولي بيشوب، وزيرة الخارجية في الحكومة دافعت عن بيتر داتون قائلة أنه كان يتحدث عن حقائق لا تخفي نفسها أو كما قالت "he was pointing out self-evident facts "
وأضافت بيشوب أن إعادة توطين البشر كانت أمرا مكلفا وأن اللاجئين يجب أن يساهموا في المجتمع عبر التوظف.
وكان عضو الحكومة جورج كريستنسن صرح في الاسبوع الماضي أنه لا يود استقبال أي من اللاجئين السوريين الاثني عشر ألفا في كوينزلاند، لأنهم سيزيدون التنافس على الوظائف المحلية.
إلا أن مناطق ريفية أخرى تصطف ترحيبا بالتحفيز الاقتصادي وبسد نقص اليد العاملة في الزراعة و قطاع اللحوم. من هذه المناطق Wagga Wagga, Albury, Coffs Harbour, Wollongong ، Newcastle وأخرى ترحب جميعها بعائلات اللاجئين.
وكانت دراسة قد وجدت في العام الماضي أن اعادة توطين 170 لاجئ من ميانمار ( بورما ) في المناطق الريفية، تحديدا في بلدة Nhill في فيكتوريا، قد خلقت 70 وظيفة جديدة وساهمت بأربعين مليون دولار في اقتصاد البلدة المتعثر.
بعض الاحصاءات عن اللاجئين:
- استراليا تستقبل كل عام 13750 لاجئ.
- في 2018-2019 يرتفع هذا العدد إلى 18750
- يضاف لاجئو الحرب في سورية 12000 إلى الحصة السنوية كحالة خاصة
- حزب العمال يريد رفع العدد إلى 27000
- حزب الخضر يريد رفع العدد إلى 50000
استطلاع: أغلب الاستراليين يقفون ضد زيادة عدد اللاجئين رغم أزمة أوروبا
يذكر أن استطلاعا للرأي قامت به اس بي اس، أظهر أن معظم الاستراليين يرفضون قبول بلادهم لأعداد أكبر من اللاجئين