أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بهدف تجريد شركات التواصل الاجتماعي العملاقة مثل تويتر من الحصانة القانونية التي تتمتع بها المواد المنشورة عليه. وفي حال أصبح الأمر التنفيذي قانونا فإن شركات مثل فيسبوك وتويتر يمكن أن تكون عرضة للدعاوى القضائية والتدخل الحكومي المتزايد لفرض قواعد لتنظيم عملها.
تحرك الرئيس ترامب جاء بعد أن وضع موقع تويتر علامة على إحدى تغريداته للمرة الأولى تقول إن بها معلومات غير دقيقة، وتربط التغريدة بملف حقائق يناقض ما ذكره الرئيس.
ترامب اعتبر تلك الخطوة منحازة بحقه، خاصة أن ملف الحقائق الذي أحال عليه رابط تويتر كان من شبكة CNN التي لا تخفي خصومتها مع ترامب.
النقاط الرئيسية
- ترامب يوقع قرار تنفيذيا يستهدف تنظيم السياسات الحاكمة لعمل مواقع التواصل الاجتماعي
- الرئيس الأمريكي اعتبر أن منصات التواصل لم تعد حيادية وتلعب دورا في تشكيل الرأي العام
- القرار جاء قبل شهور من استعداد ترامب لخوض معركة انتخابية صعبة لتأمين إعادة انتخابه لفترة جديدة
وقال ترامب إن مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد منصات محايدة بل أصبحت مشتركة في عمل "الناشطين السياسيين."
وقرر ترامب شن حرب على تويتر، وهي المنصة المفضلة لديه من قبل انتخابه رئيسا، ولديه حضور كبير عليها.
ويعتبر ترامب هو أكثر الشخصيات السياسية الأمريكية حضورا على تويتر وعلى فيسبوك أيضا، لكن التحرك الأخير يؤكد على الخط السياسي الذي ينتهجه مند البداية، وهو أن وسائل الإعلام ومنصات التواصل تقمع الأصوات المحافظة لصالح الليبراليين واليساريين والناشطين السياسيين.
ويستعد ترامب لخوض معركة انتخابية شرسة في نوفمبر تشرين القادم، حيث يسعى لإعادة انتخابه لأربع سنوات أخرى أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.
وأظهرت نسخ من القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب، تم نشرها في وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب يسعى للإطاحة بالحماية القانونية التي تتمتع بها منصات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالمواد المنشورة عليها.
وطبقا للوضع الحالي فإن مواقع التواصل الاجتماعي توفر منصة محايدة لجميع الآراء، وبالتالي عند نشر أحد الآراء التي يمكن مقاضاة أصحابها، فإن الشركات نفسها لا توجد عليها مسؤولية جنائية، حتى لو كان الرأي منشور عبرها.
ومن شأن تطبيق قرار ترامب التنفيذي أن يجعل تلك الشركات العملاقة عرضة للإجراءات القانونية بسبب المحتوى المنشور لديها، بالإضافة لإفساح المجال لإشراف حكومي أكبر عليها.
الإجراء الذي اتخذه موقع تويتر انتقده مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربرج. وقال مؤسس عملاق التواصل الاجتماعي إن فيسبوك لديه سياسة مختلفة فيما يتعلق بالأخبار الزائفة والتأكد من المواد المنشورة.
وقال زوكربرغ "أعتقد بقوة أن الفيسبوك لا يجب أن يكون قاضي الحقيقة بشأن كل شيء يقوله الناس على الإنترنت."
Facebook founder Mark Zuckerberg has clashed with Twitter over the Donald Trump fact-check. Source: DPA
وأضاف "أعتقد أنه بشكل عام، الشركات الخاصة، وبالتحديد تلك التي توفر منصات لاستخدامها، لا يجب أن تضع نفسها في الموقع الذي يمكنها من فعل ذلك."
