أثار موضوع المدارس من جديداً خلافاً بين الحكومة الفيدرالية وبعض حكومات الولايات فيما يتعلق بالاجراءات المتبعة في ظل أزمة كورونا.
وفي آخر مسلسل الخلافات بين الجانبين، قال وزير التعليم الفيدرالي دان تيهان أن حكومة فيكتوريا تفتقر الى الخطط الواضحة فيما يخص التعليم باصرارها على التعليم عن بعد خلال وباء كورونا.
وكانت ولاية فيكتوريا قد اعتمدت التعليم عن بعد خلال الفصل الدراسي الثاني من السنة والذي بدأ قبل أسبوعين في مدارس الولاية في حين اقرت الولايات الاخرى المزاوجة بين التعليم عن بعد والسماح للطلاب بالدوام الفعلي في مدارسهم ليوم واحد في الاسبوع في اقل تقدير.
وأضاف الوزير تيهان خلال لقاء مع شبكة اي بي سي أن ولاية فيكتوريا في ظل قيادة دانيال اندروز اثبتت "فشلاً في القيادة."
وبعد ساعات على تصريحاته عن رئاسة حكومة فيكتوريا، عاد الوزير تيهان ليسحب تصريحاته عبر بيان صدر عنه.
وقال الوزير في البيان أنه "تجاوز الحدود."
من جانب آخر، قال زعيم المعارضة الفيدرالية أنثوني ألبانيزي أن الأهالي يريدون وضوحاً كاملا فيما يخص المدارس ومتى يمكن لابنائهم العودة اليها.
من جهته، دافع كبير الاطباء الاستراليين د. براندين ميرفي عن قرار ولاية فيكتوريا باعتماد التعليم عن بعد، موضحا ان الخطوة يراد منها تقليل الحركة في المجتمع ومن ثم ابطاء انتشار فايروس كورونا.
غير ان البروفيسور ميرفي أكد وجود إجماع من أن المدارس "آمنة" بالنسبة للاطفال.
يأتي ذلك في وقت تم الأعلان فيه عن إغلاق مدرستين إحداهما في ولاية فيكتوريا والثانية في ني ساوث ويلز لثبوت أصابات بفايروس كورونا فيهما.
فقد أكدت السلطات الصحية في فيكتوريا إصابة أحد المدرسين في مدرسة Meadowglen الابتدائية بمنطقة إيبنغ في ملبورن بفيروس كورونا، وقررت على الأثر إغلاق المدرسة لمدة ثلاثة أيام وإخضاعها لتنظيف وتعقيم عميق.
كما أعلنت السلطات في نيو ساوث ويلز عن إغلاق مدرسة Warragamba في غربي سيدني اليوم واجراء التنظيف والتعقيم بعد ثبوت أصابة احد الطلبة فيها بفايروس كورونا.
يذكر أن 95% من طلاب مدرسة Warragamba يتلقون تعليمهم عن بعد عبر الانترنيت.