النقاط الرئيسية:
- نشرت العديد من حسابات تويتر التي لديها الآلاف من المتابعين شائعات غير مؤكدة بأن الرئيس قيد الإقامة الجبرية
- لم يتم تأكيد ذلك من قبل أي مصدر رسمي أو وسائل إعلام حكومية
- شملت الأدلة التي تم الاستشهاد بها على الإنترنت لقطات يُزعم أنها تُظهر قافلة من المركبات العسكرية
انتشرت شائعات على الإنترنت خلال الأيام الأخيرة في الصين تزامنت مع تقارير غير مؤكدة تشير إلى انقلاب عسكري ضد الرئيس شي جين بينغ.
ونشر العديد من حسابات تويتر التي تضم آلاف المتابعين خلال عطلة نهاية الأسبوع شائعات غير مؤكدة بأن الرئيس الصيني قيد الإقامة الجبرية بعد عزله من منصبه كرئيس لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLA).
ولم يتم تأكيد ذلك من قبل أي مصدر رسمي أو وسائل إعلام حكومية.
وشملت الأدلة التي تم الاستشهاد بها على الإنترنت لقطات يُزعم أنها تُظهر قافلة من المركبات العسكرية، التي يُقال إن طولها يصل إلى 80 كيلومترًا، متجهة إلى بكين، مع ورود تقارير عن إلغاء رحلات جماعية مما يزيد من التكهنات.
إذن، ما الذي نعرفه بالفعل على وجه اليقين؟
الادعاءات ومن يقوم بها
بدأت الشائعات بالظهور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهور الرئيس شي مؤخراً في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) التي تضم ثماني دول.
في 24 أيلول/سبتمبر كتب السياسي الهندي سوبرامانيان سوامي على تويتر لمتابعيه الذين يعدون بالملايين: "شائعة جديدة يجب التحقق منها: هل شي جين بينغ تحت الإقامة الجبرية في بكين؟"
كما نشرت جينيفر تسنغ، وهي ناشطة صينية في مجال حقوق الإنسان ولديها أكثر من 206,000 متابع على تويتر، مقطع فيديو ادعت أنها لقافلة طولها 80 كيلومترًا من المركبات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني متجهة إلى بكين.
وغردت على تويتر قائلة: «وفي الوقت نفسه، تقول الشائعات أن #XiJingping كان تحت الإقامة الجبرية بعد أن قام مسؤولون كبار في #CCP بإقالته من منصبه كرئيس لجيش التحرير الشعبي».
وتم نشر الفيديو على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي حيث قام بمشاركته أيضا غوردون تشانغ مؤلف كتاب «الانهيار القادم للصين».
وكتب على تويتر: «يأتي هذا الفيديو للمركبات العسكرية التي تنتقل إلى بكين مباشرة بعد إيقاف 59 في المائة من الرحلات الجوية في البلاد وسجن كبار المسؤولين».
كما ظهرت تعليقات حول هذه التقارير عن إلغاء الرحلات الجوية - بما في ذلك من سوراف جها، المؤلف والمعلق الهندي في مجال الشؤون الجيوستراتيجية.
الحقائق: ما نعرفه وما يقوله الخبراء
رفض العديد من الخبراء في الخارج إلى جانب الصحفيين المقيمين في بكين، إلى حد كبير الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الخبير الصيني عادل برار إن السيد شي كان على الأرجح في الحجر الصحي بعد عودته من منظمة شنغهاي للتعاون.
وكتب على تويتر: «لا يوجد انقلاب. يبدو أن الكثير من وسائل الإعلام البديلة في الهند التقطت الشائعات».
كما شارك لقطة شاشة من موقع تتبع الرحلات، flightrader24، قائلاً: «لا يتم إلغاء أي رحلات في أي مكان. انظر إلى عدد الرحلات الجوية داخل وخارج الصين.»
من جهته قال درو طومسون، الأكاديمي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية المسؤول عن الصين وتايوان ومنغوليا على تويتر إن شائعة اعتقال السيد شي لا ينبغي رفضها تلقائيًا «لأنها لحظة سياسية حساسة في الصين» وأن «انتشار الشائعات قد يدل على إمكانية حدوثها».
وكتب في تغريدة لاحقة: «من الممكن دائماً حدوث انقلاب ضد شي جين بينغ، لكن الشائعات التي تنتشر اليوم لا تبدو وكأن اليوم هو اليوم المناسب».
ما هو مستقبل شي جين بينغ كقائد للصين؟
وتأتي الشائعات التي لم يتم التحقق منها قبل اجتماع سياسي مهم لحزب المجتمع الصيني (CCP) يبدأ في 16 أكتوبر حيث من المتوقع أن ينتخب السيد شي لولاية ثالثة في سابقة هي الأولى من نوعها.
ويوم الأحد قال الحزب الشيوعي الصيني إنه انتخب جميع المندوبين الذين سيحضرون الاجتماع، والذي سيشهد أيضاً تغيير الموظفين في هيئة صنع القرار في الحزب، وهي المكتب السياسي المكون من 25 عضوًا.
وقالت هيئة الإذاعة الحكومية CCTV إن «كل وحدة انتخابية في جميع أنحاء البلاد عقدت مؤتمراً للحزب أو اجتماعاً لممثلي الحزب وانتخبت 2296 مندوباً في مؤتمر الحزب العشرين».
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على