قالت وزيرة الخارجية ماريس باين إن السلطات الصينية لم تقدم أي تفسير للأدلة على التهم الموجهة إلى الكاتب الأسترالي يانغ هنغ جون، الذي يصر على براءته.
من المتوقع أن يمثل الكاتب الأسترالي المتجز في بكين بتهمة التجسس أمام المحكمة في 27 أيار مايو الجاري بعد أكثر من عامين من اعتقاله لأول مرة.
المدون المؤيد للديمقراطية يانغ هنغ جون، الذي ينفي التهم الموجهة إليه ،اعتقل في كانون الثاني يناير 2019 بعد وصوله إلى مطار قوانغتشو قادما من نيويورك.
أكدت SBS News أنه سيحاكم الأسبوع المقبل بعد أن اتهمته السلطات الصينية رسميًا العام الماضي بتعريض الأمن القومي للخطر
اعتُقل الكاتب الأسترالي يانغ هنغ جون في الصين منذ كانون الثاني/يناير 2019 وتم مؤخراً توجيه تهم إليه بالتجسس.
اعتبرت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين أن طريقة تعامل السلطات الصينية مع كاتب أسترالي معتقل لديها "غير مقبولة"، بعدما وردت تقارير عن تعذيبه واستجوابه يوميًا.
وقالت باين إنها تشعر "بالقلق البالغ حيال التقارير التي صدرت عن زيارة وفد قنصلي للمواطن الأسترالي الدكتور يانغ هنغ جون".
واعتُقل يانغ في الصين منذ كانون الثاني/يناير وتم مؤخراً توجيه تهم إليه بالتجسس، وهو ما قد يعني الحكم عليه بالسجن لمدة طويلة.
وأفادت باين أن يانغ "عُزل بشكل متزايد عن العالم الخارجي وتم فرض قيود على اتصالاته بعائلته وأصدقائه واستؤنفت عمليات استجوابه اليومية بما في ذلك وهو مكبّل.
وقالت في بيان صريح بدرجة غير مألوفة إن هذا "غير مقبول"، مضيفة أنه تم تقديم طلبات متكررة من أجل حصول يانغ على "معايير العدالة الأساسية وإجراءات منصفة ومعاملة إنسانية".
ونفى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن يكون يانغ جاسوسًا. ويذكر أن يانغ واحد من عدد من المواطنين الأجانب الذين أوقفتهم الصين مؤخراً.
واعتبرت منظمات حقوقية أن عمليات التوقيف مدفوعة سياسيًا.
وشكل صمت الصين بشأن مصير يانغ نقطة خلافية في العلاقات مع أستراليا.
وفي البداية، تم توقيف يانغ في "موقع اعتقال سكني تحت المراقبة" قبل نقله في آب/اغسطس إلى معتقل جنائي.
وجهت السلطات الصينية اتهاما رسميا للكاتب الأسترالي والمدافع عن الديموقراطية يانغ هنغ جون. وقال محاميه روب ستاري إن السلطات لم توضح تفاصيل تهمة التجسس بعد. وأضاف "أعتقد أنها تتعلق بالتجسس لصالح أستراليا، لكن هذا الأمر لم يذكر تفصيلا في لائحة الاتهام."
وقال المحامي "بالتأكيد إن كان هذا هو الاتهام فنحن منزعجون للغاية، لأنه أتهام لا أساس له على الإطلاق.
وكانت السلطات الصينية قد احتجزت الكاتب الأسترالي المولود في الصين في مدينة غوانزو مطلع العام 2019 بعد أن وصلها قادما من نيويورك. وقال المحامي إن يعتقد أن تهم التجسس لها علاقة بنشاط موكله في مجال الدفاع عن الديمقراطية.
وقال ستاري "إنه مدون وهذا ما يفعله، هو أيضا أكاديمي." وأضاف "(موكلي) نشط وكان له نشاط سياسي في الترويج للقيم الديمقراطية. هذا هو أساس (الاتهام) كما نفهمه."
وطالب المحامي السلطات الأسترالية بالتدخل. وقال ستاري "يجب حل تلك المسألة بشكل دبلوماسي، وفي حال اتضح أنه لا أساس حقيقي أو واقعي لتلك التهم يجب أن يتم إطلاق سراحه وإعادته."
من جانبها قالت وزيرة الخارجية ماريس باين إنها قلقة ومحبطة أن الكاتب والدبلوماسي السابق تم اعتقاله رسميا وستستمر السلطات في احتجازه جنائيا. وقالت وزيرة الخارجية في بيان "الدكتور يانغ احتجز في بكين في ظروف قاسية دون تهمة لأكثر من سبعة أشهر." وأضافت "منذ ذلك الحين لم توضح السلطات الصينية سبب احتجاز الدكتور يانغ ولم تسمح له برؤية عائلته أو محاميه."
لكن متحدثا باسم الخارجية الصينية قال إن بكين أجرت تحقيقا قانونيا مع الكاتب. وأضاف "الصين تستنكر البيان الذي أدلت به وزيرة الخارجية وتدعو الجانب الأسترالي إلى التوقف عن التدخل في طريقة معالجة القضية من الجانب الصيني والتوقف عن إصدار تلك التصريحات غير المسؤولة."
الدكتور يانغ البالغ من العمر 53 عاما حصل على الجنسية الاسترالية عام 2002، وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة سيدني للتقنية، وكان يعيش في مدينة نيويورك ويعمل باحثا زائرا في جامعة كولومبيا المرموقة.
وقالت باين إنه على الرغم من كتابتها مرتين لنظيرها الصيني تطلب حلا عادلا وشفافا للمسألة إلا أن طلبها لم يتم تلبيته.