عرض وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون اليوم أمام البرلمان الأسترالي وثائق تدعم قراره بمنع رجل إيراني من مرافقة ابنته إلى أستراليا لتتلقى علاجا نفسيا. وقال داتون إن لديه أسبابا للاعتقاد أن الرجل سيعرض المجتمع الأسترالي لـ"خطر حقيقي بسبب سلوكه الإجرامي".
وتهد هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الوزير داتون صلاحياته لتعطيل نقل طالب لجوء تحت مظلة قانون "الإجلاء الطبي" المعروف باسم Medevac الذي أقره البرلمان في وقت سابق من العام. ويمنح القانون طالبي اللجوء في مانوس وناورو الحق في القدوم إلى أستراليا من أجل تلقي العلاج إذا ما أوصت لجنة طبية بذلك، ولكن يمكن لوزير الأمن الداخلي استخدام صلاحياته لمنع نقل أحد طالبي اللجوء لأسباب أمنية.
وكان أطباء قد أوصوا أن يرافق الرجل ابنته البالغة واحد وعشرين عاما من ناورو إلى أستراليا لتتلقي علاجا نفسيا، إلا أن وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون منع تنفيذ قرار نقل الرجل. وقدم الوزير وثائق أمام البرلمان، تفصل قراره بمنع نقل الوالد إلى أستراليا.

A group of asylum seekers behind a fence at a compound in PNG. Source: AAP
وكان الوزير داتون قد تلقى مشورة من وزارة الأمن الداخلي تفيد أن الوالد "لديه تاريخ من العنف والسلوك غير المستقيم، من بينها ادعاءات بقيامه بالاعتداء الجسدي على أولاده".
وقال الوزير داتون أن الشرطة في ناورو قد حققت مع الرجل فيما يتعلق بأنشطة إجرامية واداء الرجل الخدمة العسكرية في إيران. كما لم تتمكن الوزارة من التحقق من هويته.
تأتي هذه القضية في وقت تسعى فيه الحكومة إلى إلغاء قانون "الإجلاء الطبي"، والذي سمح لأكثر من 130 طالب لجوء ولاجئا بالقدوم إلى أستراليا لتلقي العلاج الطبي، منذ فبراير شباط الماضي.

Accommodation facilities at a refugee settlement on Nauru. Source: AAP
وأعطى القانون صلاحية للأطباء في أخذ قرار نقل المرضى من اللاجئين إلى أستراليا. وعادة ما يأتون بمرافقة أحد أفراد العائلة من أجل توفير الدعم لهم.
ويتعين أن يصادق طبيبان على قرار النقل الذي يمكن أن تتم مراجعته أيضا من قبل لجنة طبية. لكن يبقى القرار الأخير في يد الوزير إذا ما رأى أن طالب لجوء معين يشكل تهديدا للأمن القومي.
يشار إلى أنه في ضوء منع الوالد من مرافقة ابنته سوف يقوم شقيقها بذلك، كما تملك الفتاة أقارب داخل أستراليا أيضا.