الادّعاء بأنّ المناعة من كوفيد " تُكتسَب من خلال العدوى الاجتماعية" بحاجة إلى تحجيم

5至11 歲兒童今始可接種新冠疫苗

5至11 歲兒童今始可接種新冠疫苗 Source: AAP Image/AP Photo/Gerry Broome

ماذا زُعم

الأشخاص الذين لديهم "مناعة طبيعية" من كوفيد-19 نتيجة عدوى سابقة لا يمكنهم الإصابة بالفيروس مجدّداً.

حكم AAP FactCheck

خطأ. تظهر عدة دراسات تستخدم بيانات من أرض الواقع أنّ الذين أصيبوا بعدوى سابقة يمكنهم الإصابة مجدّداً بالفيروس.

__________________________________________________________________________________________________________

إنّ قرار أستراليا بتوسيع برنامج التطعيم ضد كوفيد-19 كي يشمل تبعته مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن من الأفضل للأطفال أن يلتقطوا الفيروس

"في الطبيعة" لأن "المناعة الطبيعية" تعني أنهم لن يُصابوا مجدّداً.

غير أنّ، دراسات عديدة أثبتت أنّه من الممكن لأولئك الذين أُصيبوا ب SARS-CoV-2 أن يُصابوا مجدّداً. في حين أنّ المناعة نتيجة عدوى سابقة يمكن أن توفّر حماية قوية ضدّ الفيروس، فقد أشار بحث حديث إلى أنّ المناعة قد تضعف مع الوقت.

جاء الادّعاء في 11 كانون الأول/ديسمبر، بعد يوم من إعلان الحكومة الفدرالية طرح اللقاح على الأطفال.

يدّعي رجل، في الفيديو: "لا سبيل إلى الإنكار فمن الأفضل لك إذا أنت طفل أن تلتقط الفيروس في المجتمع، وتنمّي مناعة طبيعية، التي بالحقيقة قد تحمي المجتمع لأنك لن تتمكّن بعد الآن أن تعدي أي شخص آخر ولن تتمكن أبداً من الإصابة من جديد بالفيروس".

(علامة الفيديو 5 دقائق 10 ثوانٍ).

غير أنّ بحثاً يستخدم بيانات من أرض الواقع يُظهر أن هناك خطراً من الإصابة من جديد عقب إصابة أوّلية ب SARS-CoV-2، وهو الفيروس الذي يتسبّب بكوفيد-19، على الرغم من الحماية التي وفّرتها الأجسام المُضادة من عدوى سابقة.

وقد وجد تقرير من Imperial College London، ، أنّ الحماية المُوفّرة من الإصابة من جديد بمتحوّر Omicron الجديد نتيجة عدوى سابقة ب SARS-CoV-2  قد لا تتعدّى 19 بالمئة.

لقد استخدم البحث، الذي لم يخضع لمراجعة الأقران، بيانات الصحة العامة في المملكة المتحدة لتقدير خطر إعادة الإصابة بالمتحوّر الجديد SARS-CoV-2 فكان 5.4 أضعاف أكبر ممّا كان عليه مع متحوّر دلتا.

وقد وجدت دراسة أميركية سابقة حول الإصابة من جديد لدى الشباب الأصحّاء، أنه كان لدى أولئك الذين لديهم أدلّة على عدوى سابقة حوالي خُمس خطر الإصابة بعدوى لاحقة عندما تمّت مقارنتهم بأبناء جيلهم الذين لم يظهر عليهم أي إشارة لإصابة سابقة.

وخلص الباحثون إلى أنه "على الرغم من أنّ الأجسام المضادة الناجمة عن عدوى أوّلية تحمي إلى حدّ كبير، فهي لا تضمن نشاط تحييد فعّال ل SARS-CoV-2 أو مناعة ضدّ عدوى لاحقة".

وقد أظهر ، نُشر في 15 كانون الأول/ديسمبر، أنّ فعالية عدوى سابقة ضدّ الإصابة من جديد مع متحوّر الفيروس Beta قُدّرت ب 92.3 بالمئة. أشارت دراسات سابقة مستويات من الحماية أدنى (انظر الأمثلة ، و)، على الرغم من أن أيّا منها لم يتعامل مع .

في غضون ذلك، أشار بحث آخر إلى أنّ المناعة الناتجة عن عدوى سابقة ب 2 SARS-CoV- قد تضعف مع الوقت.
حدّدت نُشرت في Nature Medicine في أيار/مايو، والتي وضعت نماذج لتأثير مستويات الجسم المضاد على الحماية المناعية، مستويات مماثلة من "الانحلال" في الأجسام المضادة التي تحمي ضدّ SARS-CoV-2 بين الأفراد المصابين والمطعّمين على حدّ سواء.

قال أحد واضعي الدراسة، من Kirby Institute في سيدني ل AAP FactCheck لقد أُسيئ الفهم بأن الإصابة ب SARS-CoV-2 قد يوفّر مناعة أقوى من التطعيم.

وقال في رسالة إلكترونية "بينما قد يكون ذلك صحيحاً بالنسبة للقاحات الأقل فعالية (مثل CoronaVac)، فمن الواضح أنّ لقاحي mRNA على حدّ سواء (اللذان عادة ما يُشار إليهما ب Pfizer وModerna) ولقاح Novavax توفّر حوالي 2-4 أضعاف مناعة أعلى (تحييد مستويات الجسم المضاد) ممّا تحصل عليه من إصابتك بالعدوى، وكذلك حماية أعلى من عدوى مستقبلية".

وبخلاف ذلك، وجدت ، نُشرت في آب/أغسطس، ولكن لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، أنّ العدوى السابقة تمنح حماية أعلى إلى حدّ بعيد ضدّ الإصابة بمتحوّر دلتا من التطعيم بفرده. غير أن المؤلفين ذكرا أن نتائجهما قد تقترح أنّ المناعة الطبيعية ضدّ المتحور قد تضعف مع الوقت.

وقد وجدت دراسة في تشرين الأول/أكتوبر، والتي استخدمت بيانات عن استمرارية المناعة من SARS-CoV-2 "أقرب قرباء فيروس كورونا" لتقدير الأطر الزمنية لعودة الإصابة، وجدت أنّ تكرار العدوى بالفيروس في ظلّ الظروف قد تحدث بمعدل فترة 16 شهراً.

ويقول واضعا الدراسة "كتقدير رائد، تتطابق نتائجنا مع التقارير المتصاعدة حول إعادة الإصابة في نهاية المطاف ب  SARS-CoV-2 وتشير إلى أنّ عودة الإصابة بعد التعافي الطبيعي من كورونا ستصبح شائعة بشكل متزايد مع تقدّم الجائحة".

وقد قال ، من Yale School of Public Health الذي اشترك في وضع الدراسة، قال ل AAP FactCheck  إنه لم يكن ممكناً فقط لشخص أُصيب بالفيروس أن يصاب من جديد، فمن المحتمل أن يحدث ذلك أسرع دون تطعيم أو تدابير تخفيفية أخرى.

وأضاف" طبعاً سيتغير بسبب الصدفة، غير أن المدة العادية بين الإصابات ستكون عادة بين ثلاثة أشهر وخمس سنوات في ظلّ الظروف الوبائية".

وقد نظرت دراسة نشرها في شهر آب/أغسطس نسب الإصابة من جديد بين مجموعة من سكان

Kentucky الذين أصيبوا ب SARS-CoV-2 خلال2020. وجدت أن عدم التطعيم مقترن بأكثر من ضعف احتمال الإصابة من جديد مقارنة بالذين تطعّموا بالكامل.

وقال البروفسور Townsend حول مفهوم أن من الأفضل للأطفال أن يُصابوا بالفيروس "من خلال العدوى الاجتماعية" وأن تصبح لديهم مناعة طبيعية عوضاً عن تلقيهم اللقاح، قال إنه لم يجد دليلاً لدعم هذا الادّعاء.

وأضاف "صراحة، كل الدلائل تشير إلى منافع التطعيم قبل العدوى".

قالت أخصائية جهاز المناعة في جامعة Otago ل

في حين أن الأولاد هم أكثر عرضة من البالغين للإصابة بمرض خفيف أو لا أعراض له، لكن لا يزال بإمكانهم الإصابة بالعدوى، وتتوعك صحتهم وينتهي بهم المطاف "".

وقالت الدكتورة Sika-Paotonu في رسالة إلكترونية إلى AAP FactCheck"إنه لا يزال يتوجب على أولئك الأطفال الذين أُصيبوا سابقاٍ بكوفيد-19 أن يتطعّموا، إذ أنّ العدوى من جديد محتملة".

" من الممكن للأطفال والمراهقين أن ينقلوا العدوى ويصيبوا الآخرين ب  SARS-CoV-2، حتى ولو لم تكن لديهم أعراض".

وأشارت أيضاً إلى بحث ذكر أن الأطفال الصغار قد يكونون لمقدمي الرعاية وإخوتهم من الأطفال الأكبر سنًا.

الحكم

إن الادّعاء بأن المناعة الطبيعية تعني أنه لا يمكن للشخص أن يُصاب مجدّداً بكوفيد-19 خطأ. ذكرت عدة دراسات تستند إلى بيانات من أرض الواقع أن أولئك الذين أُصيبوا سابقاً ب SARS-CoV-2 يمكنهم أن يُصابوا من جديد بالفيروس. ويذكر البحث أيضاً أن الحماية الناتجة من أجسام مضادة من عدوى سابقة قد تضعف مع الوقت وتصبح أقل فعالية ضدّ متحوّرات الفيروس الأكثر عدوى.

خطأ – الادّعاء غير دقيق.


شارك
نشر في: 28/01/2022 1:52pm
By AAP FactCheck
المصدر: AAP