Breaking

المعتقلون في مراكز وزارة الهجرة يتظاهرون مطالبين بإطلاق سراحهم خوفا من الإصابة بفيروس كورونا

وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن المعتقلات: "لم تسجل أي إصابة بفيروس COVID-19 في مراكز الاحتجاز."

Detainees in Mantra Hotel in Melbourne

Detained refugees at Mantra Hotel in Melbourne who were evacuated from Manus and Narau under Medevac holding signs: "We do not want to get COVID-19" 24/3/2020 Source: Supplied

قامت مجموعات منفصلة من أشخاص معتقلين في معتقلات تابعة لوزارة الهجرة في مدن أسترالية بتظاهرات ووقفات سلمية مطالبين بإخراجهم من مراكز الاحتجاز القسري خوفا من إصابتهم بعدوى فيروس كورونا.

ويتواجد أكثر من 1440 شخص في تلك المراكز، طبقا لإحصائية نشرها مجلس اللاجئين الأسترالي نهاية العام الماضي، في انتظار بت المحاكم الأسترالية بوضعهم فمنهم اللاجئون الذين أحضروا من جزيرتي مانوس وناورو إلى أستراليا لتلقي العلاج بموجب قانون "مديفاك"، ومنهم المعتقلون إلى أجل غير محدد بسبب إلغاء تأشيراتهم أو انتهائها، وغير ذلك من الأسباب.
Asylum seekers in line to get food in Villawood detention center in Sydney.
Asylum seekers in line to get food in Villawood detention center in Sydney. Source: Supplied
وشهد فندق مانترا في مدينة ملبورن الذي يضم في أحد طوابقه حوالي 66 من اللاجئين الذين أُحضروا من مانوس وناورو لتلقي العلاج، تجمعا لهؤلاء اللاجئين في ممر الطابق الذي خصص لهم، حاملين يافطات تقول: "لا نريد أن نصاب بفيروس COVID-19" وكُتب على يافطة أخرى:"نحن في خطر" فيما كتب على أخرى:"ما هي جريمتنا" (الصورة أعلى الخبر).

كما شهد مركز الاعتقال في ضاحية فيلاوود في سيدني اعتصامات وتحركات تطالب الحكومة بالتأكد من وضع إجراءات للحفاظ على سلامتهم وصحتهم في مواجهة خطر الإصابة بفيروس كورونا.
Asylum seekers room in Villawood detention center in Sydney.
Asylum seekers room in Villawood detention center in Sydney. Source: Supplied
ويقول عيسى اندراوس، وهو رجل في الأربعينات من عمره، من أصل أردني، مقيم في أستراليا منذ أكثر من عشرين عاما، لكنه خسر إقامته الدائمة بسبب مخالفة ارتكبها منذ أربع سنوات، ووضع في هذا المركز، يقول إنه والمعتقلين الآخرين طلبوا ضمانات من مسؤولي وزارة الداخلية في المركز تضمن لهم سلامتهم، فلم يحصلوا على إجابة واضحة بهذا الشأن.

ويطالب المعتقلون بإطلاق سراحهم من أماكن الاحتجاز الذين يقولون أنها متكدسة وغير مناسبة لتعليمات الحكومة الأخيرة المتعلقة بكبح جماح انتشار فيروس كورونا.
Villawood detention lunchtime
المعتقلون في فيلاوود يتخوفون من انتشار فيروس كورونا في المعتقل Source: Supplied
وقد تقدم المعتقلون في مركز فيلاوود برسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، وقعها أكثر من 500 معتقل عبروا فيها عن خوفهم من أن يصبحوا فريسة سهلة لفيروس كورونا، شارحين فيها وضعهم الانساني والنفسي ومتخوفين من تدهور الحالة النفسية. وقالوا إن جميع المسؤولين الصحيين في أستراليا والعالم يشددون على أهمية ترك مسافة بين شخص وآخر كوسيلة لتجنب الإصابة بينما تكتظ غرف المعتقل بالأشخاص في كل الأوقات.  وطلب المعتقلون من رئيس الحكومة بالقيام بعمل عاجل لإنقاذهم من براثن الفيروس.
Asylum seekers letter to Australia Prime Minister.
Asylum seekers letter to Australia Prime Minister. Source: Supplied
يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن إمكانية إطلاق سجناء من سجون أسترالية نظرا للمخاوف من تفشي فيروس كورونا. وصدرت أراء تطالب بإطلاق السجينات لكي يكنّ مع أولادهن في هذا الوقت الصعب.

كما وطالب المعتقلون في مركز تابع لوزارة الهجرة بمدينة بيرث في  ولاية غرب أستراليا بالنظر في أوضاعهم، ويقول توفيق سرور، أحد المعتقلين هناك "إن الوزارة ليست مهتمة بوضع المعتقلين، لأن هناك اكتظاظ في الغرف، وهذا يشكل خطرا كبيرا في نقل العدوى".
Yongah Hill Detention
معتقلون في مركز الاعتقال في يونعا هيل في ولاية غرب أستراليا وقت الغداء Source: Supplied
يتشابه الحال في مخيم فندق مانترا في ملبورن كما يصف اللاجئ العراقي أحمد محمد، "الأمور سيئة للغاية هنا، نحن محبوسون في طابق (في الفندق) 65 شخص، حينما نتوجه لتناول الطعام يحشروننا كل عشرين أو خمسة وعشرين شخص في المصعد، وهذا يتنافى مع تعليمات منظمة الصحة العالمية."

ويطالب محمد بإيصال صوته للحكومة الأسترالية: "نريد مساعدة، يعمل الحراس هنا دون سترات واقية، ودون أقنعة للوجه أو قفازات، نحن محبوسون بدون سبب."

وقام المعتقلون في هذا الفندق اليوم بكتابة رسالة إلى شركة الأمن "سيركو" الموكلة بالحراسة ورعاية شؤونهم يطالبونها فيها بأن تؤمن لهم ظروفا تتناسب مع التعليمات العالمية والأسترالية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، معبرين فيها أيضا عن مخاوفهم.
Detainees in Mantra Hotel in Melbourne
بعض المعتقلين في فندق مانترا في ملبورن والذين أحضروا لتلقي العلاج من جزيرتي مانوس وناورو Source: Supplied
من أمام مركز احتجاز فيلاوود في سيدني تظاهر اليوم مجموعة من أهالي المحتجزين والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق طالبي اللجوء مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين.

بين المتظاهرين يقول جمال داوود، رئيس شبكة العدالة الاجتماعية والناشط في الدفاع عن حقوق اللاجئين، إن الأوضاع داخل المخيم: "كارثية، هناك كارثة تنتظر معتقلات الاحتجاز الآن، لدينا معلومات أن هناك حالات فيروس كورونا داخل المعتقل، هناك حالتان على الأقل في فيلاوود تم عزلهم (..) شاهدنا أكثر من سيارة إسعاف تغادر المعتقل."

ولم يوضح داوود مصدر معلوماته عن الحالتين اللتين ذكرهما.

وطالب داوود الحكومة بإطلاق كافة المحتجزين في المعتقلات تابعة لوزارة الهجرة، وإبقائهم في منازل أسرهم أو بإبقائهم تحت الرقابة خارج الأسوار.
Protest in front of Villawood Detention centre
متظاهرون أمام معتقل فيلاوود في سيدني يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين في ظل مخاوف من تفشي فيروس كورونا، الأربعاء 25 مارس 2020 Source: Jamal Dawood
وأكد داوود أن أهالي المحتجزين الذين تجمعوا أمام مراكز الاحتجاز لن يرحلوا: "الأهالي مصرون على أن يبقوا ويصعدوا في التظاهر، وسيتواصلون مع أحزاب المعارضة، لكي يوضحوا للرأي العام الأسترالي ما يحدث من تجاهل لهذه الكارثة الإنسانية."

أس بي أس عربي 24 حاولت الحصول على رد من وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن المعتقلات التابعة لوزارة الهجرة، لكن الوزارة لم ترد في يوم نشر الخبر. وأرسلت الرد التالي في اليوم التالي: "لم تسجل أي إصابة بفيروس COVID-19 في مراكز الاحتجاز. تم تنفيذ خطط مكافحة العدوى، كما تم وضع خطط جاهزة للتنفيذ عند وجود حالات مشتبه بها. تم استحداث مجموعة من الإجراءات تتم مراجعتها باستمرار، لإبقاء المحتجزين والعاملين على اطلاع بالتدابير الوقائية ومعايير النظافة الشخصية." 

لكن الوزارة لم تجب على سؤال عما إذا كانت قد قامت بالفعل بإجراء اختبار الكشف عن فيروس كورونا على المحتجزين.

"


شارك
نشر في: 25/03/2020 4:33pm
آخر تحديث: 12/08/2022 3:19pm
By Iman Riman, Ali Bahnasawy