يبدو أن موسم الإنفلونزا الذي كان من المتوقع أن يكون الأضخم في السنوات العشرالأخيرة قد تمت السيطرة عليه عن طريق غسل اليدين والحجر الصحي وتدابير التباعد الاجتماعي المصممة للسيطرة على COVID-19.
إذ انخفضت حالات الإنفلونزا المؤكدة من 7002 في فبراير إلى 95 فقط في أبريل حتى الآن ، بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات عدة لإبطاء انتشار COVID-19.
هذا الانخفاض الحاد دفع بعض الخبراء إلى دراسة ما إذا كان ينبغي استخدام بعض التدابير المستخدمة للسيطرة على COVID-19 في المستقبل لمنع مواسم الإنفلونزا الخطيرة. جدير بالذكر أنه في أستراليا ، تتسبب الأنفلونزا في المتوسط ما بين 1500 إلى 3000 حالة وفاة ، و حوالي 18000 حالة دخول للمستشفى و 300.000 استشارة طبيب عام كل عام.
وكان عدد الإصابات المؤكدة بالإنفلونزا في يناير وفبراير 2020 أعلى من المتوسط ، وفقًا للأرقام الحكومية الرسمية. ولكن مع اقتراب شهر أبريل / نيسان من نهايته أصبحت البلاد تسيرعلى المسار الصحيح بحسب بيانات الحكومة الفيدرالية والتي كشفت أدنى إصابة شهرية منذ عقد على الأقل.

An expert says the 2019 flu season has probably already peaked because it began earlier than usual. (AAP) Source: AAP
وتعتمد هذه البيانات على فحوصات المختبرات التي إزدادت مع قيام أعداد متزايدة بالفحص خوفا COVID-19. وأفاد استطلاع FluTracking الأسبوعي عبر الإنترنت الذي أجرته جامعة نيوكاسل لحوالي 70،000 شخص أيضًا عن مستويات "منخفضة تاريخياً" من الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا.
واقترح الخبراء عدة عوامل قد تكون ساهمت في هذا الإنخفاض واتفقوا على أن العامل الأكبر هو أن قيام الحكومة الفيدرالية بتكثيف تدابير التباعد الاجتماعي تدريجياً لوقف انتشار COVID-19 ، مما أدى في النهاية إلى إغلاق جميع الأعمال غير الضرورية بحلول 22 مارس.
كما حث الأطباء الناس على الحصول على لقاح الإنفلونزا في وقت مبكر ، مما أدى إلى طلب غير مسبوق على اللقاح.
وقامت الحملات الحكومية بتشجيع الناس على غسل أيديهم وتجنب لمس وجوههم. وقد طُلب من بعض الأشخاص الذين يعانون من السعال أو سيلان الأنف ولكنهم غير مؤهلين لاختبار COVID-19 أن يعزلوا أنفسهم ، بينما تجنب العديد من الأشخاص التواصل بالمسنين لحمايتهم.

Source: Getty Images/Mike Kemp
وهذا هو إلى حد كبير ما دعا خبراء الصحة الناس للقيام به خلال موسم الانفلونزا.
وصرحت البروفيسورة كانتا سوباراو ، مديرة مركز مراجع وبحوث الإنفلونزا المتعاون مع منظمة الصحة العالمية: "هذه هي الدروس التي ستترجمها إعادة التثقيف العامة الضخمة الجارية مع COVID-19 إلى الإنفلونزا".