قد يؤدي تطبيق جديد لمراقبة الحجر الصحي بالمنزل إلى نهاية الحجر الفندقي للآلاف من الأستراليين العائدين من الخارج. ولكن يحذر الخبراء من أن التكنولوجيا قد تضر بعض الأشخاص.
النقاط الرئيسية
- يستخدم التطبيق الجديد تقنيتي التعرف على الوجه وتحديد الموقع الجغرافي.
- يتم اختبار التطبيق حالياً في ولاية جنوب أسترالي.
- من المتوقع أن يوفر التطبيق آلاف الدولارات على المسافرين العائدين من الخارج.
ويعمل التطبيق الذي يتم اختباره حالياً في جنوب أستراليا عن طريق تقنيتي التعرف على الوجه وتحديد الموقع الجغرافي للتأكد من موقع المستخدمين خلال ثلاث فترات يومية عشوائية.
ومن المتوقع أن يوفر التطبيق آلاف الدولارات على المسافرين العائدين من الخارج. ولكن البعض قلق من أن تقنية التعرف على الوجه قد لا تميز بدقة بعض الخلفيات العرقية.
ويقول الأستاذ الدكتور توبي والش المختص بمجال الذكاء الاصطناعي إنه من المعروف أن التكنولوجيا تختلف في الدقة حسب العرق واللون والجنس.
إذا كنت شخصًا ملونًا ، فسأكون قلقًا للغاية بشأن النتائج الإيجابية الخاطئة. - توبي والش ، أستاذ في الذكاء الاصطناعي
"إن هذا التطبيق سيفشل في التعرف علي ومن ثم ستأتي الشرطة وتطرق بابي."
وأثارت لجنة حقوق الإنسان الأسترالية مخاوفاً مماثلة، حيث دعت في مايو/أيار الماضي إلى وقف استخدام تقنية التعرف على الوجه في العمليات التي تقوم بها الشرطة وغيرها من الظروف شديدة الخطورة.
"لم أر دليلاً كافياً لضمان أن التقنية ليست متحيزة ضد الأشخاص "الملونين"، هكذ قال الأستاذ والش.
وتم توسيع التجربة في ولاية جنوب أستراليا هذا الأسبوع لتشمل 90 ضابطًا في قوات الدفاع الأسترالية عائدين من الخارج. وهذا بالإضافة إلى 50 آخرين من ولاياتٍ مختلفة أكملوا التجربة أو مازالوا حاليًا في الحجر الصحي المنزلي.

South Australia Premier Steven Marshall. Source: AAP
ومن المتوقع أن يقدم ستيفن مارشال رئيس حكومة جنوب أستراليا تقريرًا إلى مجلس الوزراء الوطني يوم الجمعة.
وقال مارشال سابقًا: "ما نتعلمه من تجارب الحجر المنزلي في جنوب أستراليا يمكن أن يساعد البلاد بأكملها على عودة المزيد من الأستراليين بأمان من الخارج".
وأشارت تقارير إلى أن ولاية غرب أستراليا ستستخدم تطبيقاً مشابهاً، كما اشترت المقاطعة الشمالية نفس التكنولوجيا.
واقع جديد
استطاع فيكاس شارما العودة إلى أستراليا بعد ابتعاده عن زوجته وابنه لمدة 18 شهرًا في الهند، بفضل هذا التطبيق. حيث يُسمَح له من خلال تقنيتي التعرف على الوجه والموقع الجغرافي بالحجر الذاتي في المنزل.
وكان قد سافر شارما إلى مقاطعة البنجاب الهندية قبل بدء الوباء ليكون مع والدته المسنة. في نيسان/أبريل الماضي.
"إنه وضعٌ كئيب للغاية ولم أواجهه من قبل في حياتي.
"أوقفت الحكومة الأسترالية الرحلات الجوية ولذا لم يتبق لي خيار سوى انتظار عودة الوضع إلى طبيعته لأعود إلى عائلتي."
وبالرغم من أن التطبيق أدى إلى لم شمله مع عائلته في وقت أقرب مما هو مخطط له، إلا أن شارما غير مرتاح للمراقبة "البيومترية" أو ما يعرف بالمؤشرات الحيوية.

"لست سعيدًا بهذا على الرغم من عدم وجود خيارات أخرى."
كم أضاف شارما إنه قلق بشأن الخصوصية.
سيتم تخزين جميع البيانات مع الشركات، وهو ما لا يعجبني، لأننا رأينا بالفعل أنه لطالما تم تسريب المعلومات في جميع أنحاء العالم.

وتطالب مجموعات الدفاع عن الحريات المدنية، بتشريع قوانين أكثر صرامة لتنظيم عملية استخدام البيانات وتخزينها وحذفها.
حيث قال ريك ساري، رئيس مجلس جنوب أستراليا للحريات المدنية إنه ليس ضد تقنية التعرف على الوجه ولكن يجب أن تصدر الحكومة تشريعات لتنظيم استخدامها أولاً.
ولكن بالنسبة للعديد من الأستراليين والمقيمين الدائمين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، فإن التطبيق حلٌ مرحب به.
وقالت حكومة جنوب أستراليا إن المعلومات التي يتم جمعها عبر التطبيق يتم تشفيرها على الفور وتخزينها في مكانٍ آمن.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء إن تطبيق Home Quarantine SA يحتوي على مميزات أمان صارمة تضمن الحفاظ على أمان معلومات المشاركين طوال مدة الحجر الصحي".
تظل سلامة ورفاهية المجتمع على رأس أولوياتنا.
وتنص سياسة الخصوصية التابعة للتطبيق على أن المعلومات "سيتم تدميرها في نهاية جائحة COVID-19" ما لم يشكل ذلك خرقاً للتوجيهات الصحية للدولة.