الغموض يحيط بمدى خطورة "أوميكرون" والتصريحات المتناقضة تعزز المخاوف

تم تحذير الدول المتقدمة مثل أستراليا من أن إغلاق الحدود في وجه البلدان التي أبلغت عن متحورات جديدة لكوفيد-19 قد يأتي بنتائج عكسية.

Confusion over Omicron outbreak amid conflicting reports

Confusion over Omicron outbreak amid conflicting reports Source: EFE

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إغلاق الحدود لمواجهة مخاطر المتحور الجديد أوميكرون قد يجعل الدول أقل رغبة في تبادل المعلومات حول السلالات الناشئة.


النقاط الرئيسية

  • حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إقفال الحدود سيدفع الدول للتردد في مشاركة المعلومات الصحية حول كورونا
  • قال كبير المسؤولين الصحيين بول كيلي إنه من غير المعروف ما إذا كان متحور أوميكرون أكثر خطورة من السلالات السابقة وما إذا كان يقلل من فعالية أي لقاحات حالية
  • أعلن مجلس الأعمال الأسترالي أنه يدعم تطبيق إجراءات متجانسة على مستوى الولايات والمقاطعات لمواجهة المتحور الجديد

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، لشبكة سكاي نيوز اليوم الثلاثاء "لا نحب أن نرى هذا المستوى من القيود لأن ذلك يعاقب تلك الدول حقاً".

"إنه يجعل البلدان الأخرى أقل استعداداً لأن تكون مفيدة جداً لبقية العالم".

وكانت أستراليا قد أجلت خططها لإعادة فتح حدودها للطلاب الدوليين وحاملي التأشيرات من يوم غد الأربعاء حتى 15 ديسمبر لكسب الوقت ومعرفة المزيد عن متحور أوميكرون الذي يبدو أنه أكثر قابلية للانتشار.

وقالت وزيرة الشؤون الداخلية كارين أندروز لقناة ABC: "كانت هناك حاجة لمزيد من الوقت للتأكد من أن لدينا جميع المعلومات فيما يتعلق بهذا المتحور".
من جهة أخرى، كشف كبير المسؤولين الطبيين بول كيلي أن حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون في أستراليا متشابهة، حيث أكد وزير الصحة غريغ هانت أن البلاد "مستعدة جيداً" للمتحورات الناشئة بفضل معدلات التطعيم المرتفعة.

وقال كبير المسؤولين الطبيين بول كيلي إن حالات العدوى كانت "خفيفة جداً" إلى "معدومة" ولم تترافق مع حالات مرضية وبعضها كان مصاباً بفيروس كورونا في السابق.

إلا أنه أشار أنه من غير المعروف ما إذا كان المتحور الجديد الذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا هذا الشهر، أكثر خطورة من السلالات السابقة وما إذا كان يقلل من فعالية أي لقاحات حالية.

وقال في مؤتمر صحفي صباح اليوم الثلاثاء "لا نعرف مدى الخطورة وهناك تقارير متضاربة عن ذلك من جنوب إفريقيا نفسها".
وكان كيلي وفريقه يعملون على مدار الساعة مع الشركاء الدوليين والجهات الدبلوماسية ليلة الإثنين حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وشكر هانت وكيلي سلطات جنوب إفريقيا على مبادرتها بتقديم البيانات والمعلومات حول المتحور الجديد.

وقال هانت: "كانت جنوب إفريقيا متعاونة للغاية وشفافة على الصعيدين الدولي والمباشر مع أستراليا".

واعتبر هانت أن أستراليا "مستعدة جيداً" مثل أي دولة في العالم لمواجهة المتحورات الناشئة.

وأضاف أن البلاد محمية بشكل جيد، حيث تلقى 92.4% من السكان جرعة واحدة من لقاح كورونا و87% تم تطعيمهم بالكامل.

من ناحيته دعا رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء الوطني بعد ظهر يوم الثلاثاء حيث سيجتمع قادة الولايات والأقاليم لمناقشة قضايا الحدود وسط مخاوف في جميع أنحاء العالم من المتحور الجديد.
وأوقفت أستراليا مؤقتاً إعادة فتح الحدود الدولية اعتباراً من 1 كانون الأول/ديسمبر بعد اجتماع لجنة الأمن القومي مساء الثلاثاء لمناقشة ظهور المتحور الجنوب أفريقي الجديد.

"نحن نتفهم مدى صعوبة الحصول على العمالة الماهرة التي تحتاجها العديد من الشركات هنا في أستراليا وبالطبع نريد الترحيب بالطلاب الدوليين في أقرب وقت ممكن".

وتم إغلاق الحدود الأسترالية فعلياً أمام ثماني دول في جنوب إفريقيا حيث تم اكتشاف السلالة لأول مرة.

ويجتمع قادة الاتحاد والولايات والأقاليم في إطار مجلس الوزراء الوطني اليوم الثلاثاء للنظر في ترتيبات الحجر الصحي بعد أن فرضت فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكانبرا على جميع الوافدين الدوليين إلى أستراليا الخضوع للعزل لمدة 72 ساعة.

كما أعادت فيكتوريا فرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة أسبوعين للمخالطين المقربين لحالات أوميكرون بغض النظر عن حالة التطعيم الخاصة بهم.

وتدرس الحكومة الفدرالية ما إذا كانت ستقدم جرعات معززة بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية.

إلا أن وزير الصحة غريغ هانت قال إنه لا يوجد إطار زمني بشأن موعد تقديم المجموعة الاستشارية الفنية الأسترالية المعنية بالتحصين تقريرها.

وتم تطعيم حوالي 87% من الأستراليين الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وما فوق.

من جهة أخرى، أعلن مجلس الأعمال الأسترالي أنه يدعم تطبيق إجراءات متجانسة على مستوى الولايات والمقاطعات.

وقالت الرئيسة التنفيذية جينيفر ويستاكوت لراديو :ABC "إذا كنا نتصرف بناءً على النصائح الصحية، لماذا لا يكون ذلك متسقاً في كل الولايات؟"

"يفترض الجميع أننا سنحصل على المزيد من المتحورات. دعونا نطبق الأنظمة الموضوعة".

"لم يفت الأوان بعد لمواجهة هذه القضايا سواء عبر منشآت مخصصة للحجر الصحي أو أنظمة معينة تدفع مقابلها قطاعات الأعمال حتى نتمكن من الحفاظ على مسارنا نحو الأمام وتعزيز زخم الاقتصاد".

شارك
نشر في: 30/11/2021 5:55pm
آخر تحديث: 30/11/2021 6:02pm
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: AAP