تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم مليون إصابة صباح اليوم، حيث تترنح أوروبا في مواجهة الوباء بينما تسجل الولايات المتحدة أرقاما قياسية للوفيات والعاطلين عن العمل.
وتجوز عدد الوفيات حول العالم 52 ألف حالة بنسبة أكبر من 5 في المائة من إجمالي الإصابات، حيث سجلت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا أعداد وفيات تتجاوز 500 وكانت أعلاهم فرنسا بتسجيل 1355 حالة وفاة في يوم واحد.
واستمرت التأثيرات الاقتصادية للوباء العالمي حيث أعلنت الولايات المتحدة أن 6.65 مليون شخص قدموا طلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، وهي أعلى زيادة تسجلها الولايات المتحدة على الإطلاق وتشير إلى دخول الاقتصاد العالمي حالة ركود بشكل رسمي. الحال لم يختلف في إسبانيا، ثاني أكثر البلاد تضررا بعد إيطاليا والتي تجاوز عدد الوفيات فيها 10 آلاف وفاة، حيث سجلت السلطات أكبر زيادة شهرية في طلبات إعانات البطالة على الإطلاق.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسيوس إن الوباء شهد زيادة متضاعفة في عدد الحالات الجديدة. ووضعت تلك الزيادة السريعة ضغطا غير مسبوق على أنظمة الرعاية الصحية الوطنية في مختلف أنحاء العالم، في وقت يعمل فيه أفراد الطواقم الطبية في ظروف بالغة الصعوبة حتى في أكثر دول العالم تقدما.
A public service sign reading 'Stay Home, Save Lives' is displayed on a road in London, Britain, 02 April 2020. Source: AAP
وفي روسيا بدأت وتيرة تفشي الوباء تتصاعد، حيث زادت الحالات المؤكدة بمقدار الربع لتصل إلى 3548 حالة وعدد الوفيات إلى 30 وفاة، بينما مد الرئيس فلاديمير بوتين من أيام العطلة المدفوعة حتى نهاية أبريل نيسان الجاري.
ويخضع أغلب السكان حاليا في روسيا لحجر صحي، خاصة في موسكو والتي تواجه أقسى إجراءات عزل في البلاد.
وأصبحت تايلاند أحدث دولة في العالم تفرض حظرا للتجول على مواطنيها ما رفع عدد المواطنين الموضوعين تحت الحجر الصحي في العالم إلى 3.9 مليار نسمة أي نصف سكان العالم تقريبا.
وفي الولايات المتحدة التي أصبح عدد الإصابات فيها حوالي ربع الإصابات العالمية، اقترب عدد الوفيات فيها من – آلاف حالة وفاة. وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قلل من خطورة الوباء في البداية، من أن الوضع سيزاد سوءا: "أمامنا أسبوعين، وقد بدأت تلك الفترة من الآن تقريبا، ولكن خلال الأيام القليلة القادمة بالذات، سيكون الوضع مروعا."
Medical personnel wearing personal protective equipment remove bodies in New York. Source: AAP
وأضاف "ولكن حتى في الأوقات المليئة بالتحديات فإن الأمريكيين لا يستسلمون لليأس ولا الخوف."
ويعيش حوالي 85 في المائة من الأمريكيين حاليا تحت قدر معين من القيود على الحركة ولكن التحذيرات ما زالت تخرج بتصاعد في عدد الوفيات، حتى في ظل الجهود الحكومية للاحتواء.
وطلبت الوكالة الأمريكية للاستجابة للأزمات من الجيش الأمريكي توفير 100,000 من أكياس الجثث.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن رقم 6.65 مليون أمريكي الذين قذموا طلبات لإعانة البطالة هو ضعف الرقم الذي تم تسجيله الأسبوع الماضي وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق. وحذر الاقتصاديون من أن معدلات البطالة قد تصل إلى مستوى لم يكن بالإمكان تخيله سابقا والذي يتراوح بين 10 إلى 20 مليون عاطل عن العمل.
